الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

استكشاف إمكانيات جديدة لأنظمة الاستزراع السمكي بالذكاء الاصطناعي في مصر

الرئيس نيوز

يمكن استخدام أحدث التقنيات النانوية وكذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لزيادة كفاءة إنتاج الاستزراع السمكي في مصر، ويشجع مركز التميز بمحافظة الشرقية أصحاب المزارع السمكية على تبني مجموعة من ممارسات الذكاء الاصطناعي التحويلية (AI)، وفقًا لتقرير نشره موقع المركز الأفريقي لبحوث الاستزراع المائي والتدريب على الويب والذي يعد مركزًا إقليميًا متميزًا لبحوث الجينات، والتدريب على أفضل ممارسات الإدارة وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع تربية الأحياء المائية الأفريقي وتم افتتاح مركز الأبحاث الذي تديره مؤسسة "ورلد فش" البحثية الدولية في عام 1998 بمحافظة الشرقية، وقد لعبت مصر دورًا مهمًا في تنمية قطاع الاستزراع المائي في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

وذكر التقرير أن أنظمة تربية الأحياء المائية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تتمتع بالقدرة على خفض الآثار البيئية من حيث تقليل النفايات واستخدام الأعلاف ومراقبة جودة المياه وأشار إلى أن مصر تمتلك حضارة قديمة لها تاريخ طويل في تربية الأحياء المائية والاستزراع السمكي.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت البلاد زيادة في اعتماد أنظمة الاستزراع المائي المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتُحدث هذه الأنظمة ثورة في تربية الأسماك في مصر من خلال الجمع بين أحدث تقنيات النانو وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتطوير تقنيات إنتاج أكثر كفاءة واستدامة.

وعلاوة على ذلك، تمكن هذه الأنظمة المزارعين من تجربة إضافات جديدة للأسماك، مثل التغذية المحسنة والوقاية من الأمراض وبالفعل شهد مجال الاستزراع السمكي في مصر نموًا كبيرًا في الإنتاج في العقود الأخيرة وتمثل تربية الأحياء المائية أكثر من 80 في المائة من إجمالي إنتاج مصايد الأسماك.

تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الاستزراع السمكي
في هذا الصدد، يستثمر مركز التميز في العباسة، بمحافظة الشرقية التابع لمؤسسة "ورلد فش" البحثية الدولية في أنظمة الاستزراع المائي التي تعمل بالذكاء الاصطناعي منذ العام الماضي وجاء هذا الاستثمار الكبير نتيجة لعدد من الدورات التدريبية التي تهدف إلى تزويد مربي الأسماك المصريين بمختلف المهارات الفنية والمبتكرة والعملية ويتماشى الاستثمار مع الشراكة طويلة الأمد مع مجالس التصدير الأمريكية وحتى الآن، قدم مركز التميز سلسلة من 37 تدريبًا افتراضيًا و16 تدريبًا شخصيًا كما تم تقديم هذه الدورات التدريبية للأكاديميين وصغار الصيادين والخريجين الجدد ورجال الأعمال الشباب ومؤسسي الشركات الناشئة وأصحاب المزارع الخاصة من قبل 72 خبيرًا محليًا ودوليًا وما مجموعه 53 برنامجًا للتدريب على تربية الأسماك والأحياء المائية منذ عام 2019 وقد تم تصميم هذه الدورات التدريبية بحيث تتطرق بشكل أساسي إلى الموضوعات والتحديات الأكثر أهمية في تربية الأسماك ومصايد الأسماك مثل استخدام التكنولوجيا في أقفاص الأسماك، والمواد المضافة، وتركيبات الأعلاف.

وتحتل مصر المرتبة التاسعة على مستوى العالم في إنتاج الاستزراع السمكي والأولى بين الدول الأفريقية وقد أدى التوسع والتطور السريع في الصناعة من أجل تلبية احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية إلى ممارسات أكثر ابتكارًا في أنظمة الإنتاج المختلفة مثل الاستزراع شبه المكثف والمكثف في الأحواض والخزانات والإنتاج المكثف في الأقفاص وأنظمة الإنتاج التقليدية الموسعة ومن خلال الاستثمار في المهارات البشرية، يمكن لمصر ضمان بقاء صناعة تربية الأسماك لديها تنافسية على المستوى الدولي مع المساعدة في الوقت نفسه في حماية بيئتها. أدى الجمع بين تكنولوجيا النانو وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى فتح آفاق جديدة لإمكانات قطاع تربية الأسماك فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام المضافات السمكية مع هذه التقنيات لتحسين جودة وطعم المنتجات السمكية.

في بيئة سريعة الخطى مثل الاقتصاد الأزرق في مصر، وسع مركز التميز من وجوده لمواكبة التطورات في تكنولوجيا النانو وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأنظمة تربية الأحياء المائية وفي يناير 2023، تم تنظيم ورشة عمل لمدة ثلاثة أيام حول إضافات الأعلاف وتطبيق تقنية النانو في إنتاج الأعلاف لأكثر من 50 مشاركًا استجابة للتطورات والاتجاهات الرئيسية في تغذية الأسماك.