الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| كيف تنظر إسرائيل لنجاح المصريين في تشغيل مقاتلة “رافال” 10000 ساعة؟

الرئيس نيوز

بدا أن ثمار عملية تحديث القوات المسلحة المصرية، التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ممثلة في إدخال قطع حربية جديدة، مثل مقاتلات الرافال المتطورة، فرنسية الصنع، وحاملة الطائرات من طراز “ميسترال”، وفرقاطات أخرى، إلى جانب الأنظمة الجديدة من الدفاع الجوي، بدأت تؤتي ثمارها، إذ تتحدث تقارير صحفية إسرائيلية عن قلق بالغ يسود الأوساط الإسرائيلية من قدرة الطيارين المصريين من قيادة المقالتة رافال، في وقت قصير، بعدما بلغت ساعات تشغيل المقاتلة المتقدمة 10000 ساعة طيران، واحتفلت القوات الجوية بهذا الإنجاز.

وقال بيان رسمي للمتحدث العسكري، العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، إن القوات الجوية تحتفل بتنفيذ (10 آلاف) ساعة طيران للطائرات الرافال المصرية.

تابع البيان المنشور على الصفحة الرسمية: "احتفلت القوات الجوية المصرية بتنفيذ (10 آلاف) ساعة طيران للطائرات الرافال المصرية بجمهورية مصر العربية، وذلك بحضور ممثلين عن القوات الجوية وشركة "داسو" الفرنسية وعدد من كبار مسئولى السفارة الفرنسية بالقاهرة".

أضاف: "بدأت مراسم الإحتفالية بعرض تقديمى عن القوات الجوية المصرية، وألقى ممثل القوات الجوية المصرية كلمة نقل خلالها التحية والترحيب بالحضور، مشيرًا إلى أن تلك الإحتفالية تبرز مدى التعاون المثمر بين الجانبين المصرى والفرنسى بما يسهم فى تعزيز العلاقات. كما ألقى ممثل شركة "داسو" الفرنسية كلمة أشار خلالها إلى عمق العلاقات الثنائية الممتدة بين القوات المسلحة المصرية وشركة "داسو" الفرنسية، وتطلعه إلى مزيدًا من التعاون المشترك فى المرحلة القادمة، مشيدًا برجال القوات الجوية المصرية ومدى قدرتهم على إستيعاب تكنولوجيا تسليح الطيران المتطورة لتنفيذ المهام المكلفين بها بأحدث الأساليب الإحترافية".

واختتمت الاحتفالية بتبادل تسليم الدروع بين الجانبين، وقد حضر الاحتفالية عدد من قادة القوات المسلحة وعدد من ممثلى الشركة الفرنسية.

كيف تنظر إسرائيل للحدث؟

وفق موقع “روسيا اليوم” فإن القناة العاشرة الإسرائيلية، نشرت تقريرًا تحت عنوان" 10 آلاف ساعة طيران.. إنجاز لسلاح الجو المجاور"، وتطرق التقرير لتفوق سلاح الجو المصري عملياتيا وتدريبا، وحذر التقرير من تفوقه البالغ.

وقالت القناة العبرية: "أصبح للقوات الجوية المصرية أول طائرة خارج فرنسا تصل إلى 10 آلاف ساعة طيران وهي طائرة "رافال المقاتلة"، مضيفة أنه قريبا، سيبدأون في استلام 30 طائرة إضافية طلبوها، مما يجعلهم أكبر زبون خارج فرنسا".

وكشف شاي ليفي، محرر الشؤون العسكرية بالقناة، أن المصريين يشغلون هذه الطائرة المقاتلة منذ عام 2015. وتمتلك مصر سربا يضم ما مجموعه 24 طائرة مقاتلة من هذا النوع وقريبا سيبدأون في استلام العشرات منها.

وكانت شركة داسو الفرنسية، الشركة المصنعة للطائرة، قد عقبت على الإنجاز الجوي المصري قائلة: "هذا معلم هام يؤكد التميز التكنولوجي والتشغيلي لطائرة رافال، ويشهد على جودة تدريب الفرق المصرية في فرنسا".

كما أشارت فرنسا إلى أن هذا الإنجاز يوضح المهارة الكبيرة للقوات الجوية المصرية، التي نفذت تحويل طياريها وميكانيكيها إلى رافال بسهولة وكفاءة.

وكانت مراسم الاحتفال بـ 10000 ساعة طيران لطائرة رافال قد أقيمت في قاعدة القوات الجوية المصرية حيث تتمركز سرب "الذئاب البرية" رقم 34 الذي يشغل طائرة رافال. وأقيم الحفل بحضور كبار مسؤولي القوات الجوية المصرية وداسو الفرنسية.

وطلبت مصر 24 طائرة من طراز رافال في عام 2015، لتصبح بذلك أول عميل أجنبي للطائرة المقاتلة الفرنسية. وفي عام 2021، طلبوا 30 طائرة مقاتلة أخرى من هذا النوع، مع تسليم آخر طائرة من قبل فرنسا في عام 2026.

والرافال هي طائرة مقاتلة ذات محركين ومتعددة الأغراض تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ومتعددة الأغراض من الجيل 4+. ويبلغ قطر الطائرة المقاتلة الفرنسية المتقدمة حوالي 2000 كيلومتر والقدرة على حمل سلاح يزن 9.5 طن.

وتؤكد الشركة المصنعة أن رادار المسح الإلكتروني النشط (AESA) الذي يعمل جنبا إلى جنب مع العديد من المستشعرات هو أحد المزايا العظيمة لطائراتهم، حيث تمتلك رافال القدرة على اكتشاف العديد من الأهداف على مسافات طويلة وإشراك عدد كبير منها باستخدام حاسوب قوي يساعد الطيار في دمج كافة المعلومات وتشغيل فعال ودقيق للمهمة.

وعلى مر السنين، اشترت القوات الجوية المصرية مجموعة متنوعة من الطائرات المقاتلة من دول مختلفة، حيث تشغل القوات الجوية المصرية طائرات F-16 من الولايات المتحدة الأمريكية، وRafales الفرنسية، وMiG-29 الروسية، وقبل بضعة أشهر تم الإبلاغ عن قيامهم بشراء طائرة Eurofighter Typhoon الأوروبية.

وقالت القناة الإسرائيلية إن هذا التنوع الجوي الضخم لدى مصر يشكل صداعا لوجستيا كبيرا. ومع ذلك، بالنسبة للمصريين، هذا يسمح لهم بالحفاظ على استقلالهم وعدم التعرض لضغوط الحكومات الأجنبية التي تزودهم بالسلاح.