الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبير استراتيجي يكشف تأثير الاتفاق السعودي الإيراني على المنطقة

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح؛ الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية؛ أن العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية كانت موجودة منذ سنة 1988 مشيرا إلى أن استئنافها حاليا يساعد على تهدئة الأمور في المنطقة.

وقال عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "استئناف العلاقات بين السعودية وإيران من شأنه أن يكبح جماح أزمات عديدة واحتمالات المواجهة بين إيران ودول مجلس التعاون كما يقلل من حدة العسكرة".

وأضاف: "إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي وتطوير قدرات صاروخية وتطوير الطائرات بدون طيار وفي المقابل كانت دول الخليج تسعى إلى تطوير قدراتها العسكرية وهو ما يفاقم من عملية عسكرة الإقليم وهو ما يجعل المواجهة قريبة من كافة الأطراف ويضعف الوسائل الدبلوماسية في حل الأزمات".

وتابع: "هذه الخطوة يمكن أن تمهد السبيل لمزيد من التفاهم والتعاون بين دولتين متجاورتين ويوجد فرصة لحلحلة الكثير من الأزمات بالطرق السلمية".

وأكمل: "الاتفاق النووي الإيراني كان يستهدف وضع إيران تحت المراقبة والتأكد من عدم سعي إيران إلى امتلاك السلاح النووي؛ ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق وهو ما دفع إيران لزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 85% واقتربت من نسبة 90% التي تستطيع بعدها انتاج السلاح النووي".

وواصل: "رئيس الوزراء الإسرائيلي هدد بأنه سيقوم بعمل عسكري ضد إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووي وهناك توافق إسرائيلي أمريكي دولي على منع إيران من امتلاك السلاح النووي وهناك مباحثات للعودة إلى المفاوضات النووية مجددا للعودة إلى الاتفاق النووي".

وواصل: "هناك تقارب كبير بين روسيا وإيران وأيضا الصين وإيران وهناك انزعاج أمريكي من تزويد إيران لروسيا بالطائرات بدون الطيار في مقابل دعم روسيا لإيران في البرنامج النووي والصاروخي وأيضا الصين وإيران وقعتا اتفاق للشراكة الاستراتيجية وهو ما يزعج الولايات المتحدة بشكل كبير".

وأوضح: "الولايات المتحدة تبدي استعداد لاستئناف المفاوضات النووية أملا في ألا تتحالف إيران مع روسيا والصين والأمر يتوقف على مدى التزام إيران بأي تفاهمات".

وعن تأثير الاتفاق السعودي – الإيراني على الدول العربية التي تعاني من مشكلات مثل سوريا ولبنان وإيران واليمن قال عبد الفتاح: "الأمر يتصل بالدور الإقليمي لإيران في هذه الدول والفصائل التابعة لها سواء حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن والمشكلة هي استمرار إيران في دعم المليشيات".

واختتم: "لا شك أن من بين الموضوعات التي ستناقش بين إيران والسعودية هي أن تتوقف إيران في دعم المليشيات واستخدامها كأداة للتأثير في استقرار الإقليم".