الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

كيف تعاملت التنظيمات الإرهابية في سوريا مع كارثة الزلزال؟

أرشيفية
أرشيفية

أكد أحمد بحيري؛ الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ أن منطقتي أدلب وريف حلب في سوريا هي الأكثر تضررا من الزلزال.

وقال بحيري في مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "أكثر من 60% من الضحايا موجودين في ادلب وريف حلب والمنطقة تتواجد فيها 85% من التنظيمات الإرهابية الموجودين في المنطقة العربية".

وأضاف: "المنطقة تضم تنظيمات تابعة للقاعدة وتنظيم داعش بالإضافة لتنظيمات محلية مثل أحرار الشام؛ التنظيمات الإرهابية قامت بالتوظيف السياسية لكارثة الزلزال وفقا لما تجده مناسبا؛ داعش استغل الزلزال كنوع من أنواع الدعايا للتنظيم وأشار إلى أن الزلزال عقاب من الله لهجرة المواطنين للتنظيم وعدم الالتزام بمنهج التنظيم".

وتابع: "التنظيم بدأ في دعوة العناصر للانضمام إلى التنظيم والهجرة من مناطق الزلزال إلى مناطق سيطرة التنظيم والانضمام إليه؛ أما تنظيمات القاعدة الأربعة بدأت بتصفية حساباتها مع هيئة تحرير الشام أو ما كانت تسمي بجبهة النصرة".

وأوضح: "التنظيمات القاعدية بدأت تتحدث عن تراخي تنظيم هيئة تحرير الشام في عمليات الإنقاذ واتهمتها بأنها السبب في ارتفاع عدد الضحايا لأنها مسيطرة على المعابر مع الجانب التركي والنظام السوري وقوات سوريا الديموقراطية".

وأكمل: "هيئة تحرير الشام مسيطرة بالإضافة للمعارضة المسلحة على منطقة ريف حلب؛ جبهة النصرة تسيطر على ريف إدلب وتتقاسم السيطرة مع ما يسمى بالجيش السوري الحر على ريف حلب".

وواصل: "منذ اللحظة الأولى حتى يومين لم توجه مساعدات من الغرب أو تركيا إلى إدلب بشكل أساسي؛ زعيم هيئة تحرير الشام قام بتنظيم مؤتمر صحفي واتهم النظام السوري بتعطيل دخول المساعدات ولكن هذا الأمر غير صحيح".

وذكر: "هناك معابر أخرى مع تركيا وقوات سوريا الديموقراطية ولكن هيئة تحرير الشام رفضت دخول المساعدات؛ التنظيم رفض للمساومة على ما يحدث لأنهم يحولون القاء مسؤولية الضحايا على النظام السوري والغرب وكذلك الرغبة في الضغط على التنظيمات التابعة لتركيا من أجل تشكيل جبهة لتوحيد التنظيمات الإرهابية في ادلب".

واختتم: "ما حدث هو توظيف من هيئة تنظيم الشام للزلزال؛ واغلب الضحايا هم من المهجرين من الداخل السوري؛ والحديث عن الضحايا بالنسبة للتنظيم مجرد أرقام؛ التنظيم لم يتحرك لإنقاذ الضحايا إلا بعد 48 ساعة وتوقفت عن البحث منذ 3 أيام".