الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

نيويورك تايمز: المنطاد كشف أكثر من مجرد تجسس مع اشتداد المنافسة بين واشنطن وبكين

الرئيس نيوز

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه لا جديد حول تجسس القوى الكبرى على بعضها البعض، فذلك أمر معلوم للكافة حتى أمر المنطاد وأخوته من المناطيد الأخرى ليس سرًا، ولكن التفكير الأعمق يشير إلى وجود شيء مختلف هذه المرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في يوم السبت أسقطت مقاتلة أمريكية منطادًا صينيًا قبالة سواحل كارولينا الجنوبية، وقد يستغرق الأمر شهورًا قبل أن تتمكن وكالات الاستخبارات الأمريكية من مقارنة التحليق الجريء للمنطاد الصيني عبر الولايات المتحدة بأشكال التدخل الصيني الأخرى على أنظمة الأمن القومي الأمريكية، لتحديد ترتيبها من حيث الأولوية والخطورة، ولكن قبل كل شيء وبعد كل شيء، هناك الكثير من المنافسة الجارية بين بكين وواشنطن وهذا ما يهم المحللين الآن.

وكانت هناك سرقة لتصميمات مقاتلات الجيل الخامس F-35 منذ حوالي 15 عامًا، مما مكّن القوات الجوية الصينية من تطوير مقاتلتها الشبحية الشبيهة ولكن بخصائص صينية وكانت هناك حالة فريق القرصنة الصيني الأول الذي رفع ملفات التصاريح الأمنية لـ 22 مليون أمريكي من أجهزة الكمبيوتر المؤمنة لمكتب إدارة شؤون الموظفين في عام 2015، هذا، بالإضافة إلى الملفات الطبية المسروقة من الولايات المتحدة وسجلات السفر المسروقة من فنادق ماريوت، ومن المفترض أن الصينيين ساهموا في وضع مخطط تفصيلي للبنية التحتية للأمن القومي لأمريكا.

وخرج موضوع المناطيد إلى العلن، عندما طاف أحدث منطاد صيني فوق الصوامع النووية في مونتانا، ثم تم رصده بالقرب من مدينة كانساس سيتي وحقق نهايته السينمائية عندما أسقطه صاروخ سايدويندر فوق المياه الضحلة قبالة ساحل ولاية كارولينا الجنوبية وليس من المستغرب، الآن هو مطمع من قبل المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الذين يريدون بشدة إعادة هندسته أو بالأحرى ما تبقى منه.

ومع ذلك، وبعيدًا عن المشهد الإخباري المصنوع من أجل الجذب الإعلامي، فإن الحادثة بأكملها تتحدث أيضًا عن الكثير الذي يمكن أن يقال حول قلة وعدم كفاءة التواصل بين واشنطن وبكين، بعد ما يقرب من 22 عامًا من اصطدام طائرة تجسس أمريكية ومقاتلة صينية على بعد حوالي 70 ميلًا من ساحل جزيرة هاينان ما دفع كلا الجانبين إلى التعهد بتحسين إدارة الأزمات.

وقال إيفان ميديروس، الأستاذ في جامعة جورجتاون الذي قدم المشورة إلى الرئيس باراك أوباما بشأن الصين وآسيا مع مجلس الأمن القومي: "لا نعرف ما هي حصيلة المعلومات الاستخباراتية للصينيين ولكن ليس هناك شك في أن المنطاد كان انتهاكًا صارخًا للسيادة"، وهو أمر يعترض الصينيون عليه بشدة عندما تحلق الولايات المتحدة وتبحر عبر الجزر التي بنتها الصين من الحواجز الرملية في بحر الصين الجنوبي.

وفي الداخل الأمريكي، سلطت فوكس نيوز الضوء على سخرية الأمريكيين من منشورات التواصل الاجتماعي التي أعلنت انتصار بايدن على المنطاد الصيني، وسرعان ما سخر مستخدمو تويتر من حساب يعرف باسم "مشروع لينكولن" وهو يتحدث باسم مجموعة من السياسيين البارزين وجاءت السخرية من تهنئة الرئيس بايدن على إسقاط منطاد التجسس الصيني وخفض التضخم فيما اعتبره الكثيرون تغريدة عجيبة، خاصة إذا صدرت عن مجموعة سياسيين بعضهم من أعضاء الحزب الجمهوري، وعلى الرغم من رصد هذا المنطاد في ولاية مونتانا يوم الأربعاء، إلا أن الولايات المتحدة انتظرت حتى يوم السبت عندما مر المنطاد فوق المحيط الأطلسي لإسقاطه وانتقدت العديد من الشخصيات السياسية هذا التردد الذي بدر عن إدارة بايدن، ولكن المنظمة المناهضة لترامب احتفلت بالخطوة وتفاخرت بإنجازات الرئيس الأمريكي الحالي، بصفته غريم ترامب على تويتر.