الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

هل يمكن أن يتعارض العلم مع الدين؟ مفتي الجمهورية يرد

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية؛ أن الرأي الشرعي في قضية الاستنساخ يستند إلى علماء الطب في هذا المجال.

وقال علام في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "نسأل علماء الطب في قضايا الاستنساخ عن الأبحاث الحديثة وأنواع الاستنساخ وما توصلوا إليه حتى نفهم الواقع ونستطيع بعدها إعطاء الرأي الشرعي؛ أهل الذكر هنا هم الأطباء وعلماء الطب".

وأضاف: "المرجع والمأل في قضايا المعاملات المالية إلى رجال الاقتصاد ومألات هذا الأمر؛ في السابق يقال بعت وقبلت والرأي كان بمجرد أن قلت بعت وقبلت فإن البيع قد حدث؛ 

وتابع: "في بعض البرامج التي يعكف عليها الشباب للتحقيق الربح على الانترنت يجب أن نعلم أولا محتوي البرامج ونقوم باللجوء إلى اهل الاختصاص للتأكد من المحتوي ومن العناصر المهمة في الفتوى النظر إلى وقع البرامج على النظام الاجتماعي في البلد واتساقها مع الاخلاق

وأكمل: "من سيخبرني أنها تؤثر في السلوك الاجتماعي؟ هم أهل الاختصاص ولذلك نذهب في كثير من الأحيان لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية ونقول إن الصورة واضحة لدينا ولكن تأثيرها على المجتمع يأتي من أهل الاختصاص".

وأوضح: "التخصص الدقيق في العصر الحاضر لم يلغي الالتقاء بين النظر الفقهي الدقيق ومازالت العلوم الأخرى في ذهن الفقيه ولكن عن طريق واسطة".

وواصل: "لابد عند بيان حكم شرعي لمسألة ما لابد من الفهم الدقيق لكل أبعاد الواقعة المسؤول عنها؛ ولو اختل لدى هذا التصوير ولم يفهم الواقع فهما دقيقا ستكون الفتوي في صورتها النهائية فيها خلل ولم تحقق هذه الفتوي الهدف المنشود منها لأن الواقعة جاءت مجتزءة وأنا قصرت في البحث في التفاصيل".

وأكمل: "لا يمكن أن يتصادم العلم في معطياته ونتاجه المعرفي مع ما هو ثابت ومقرر في الدين؛ الدين جاء ليحض الناس على البحث العلمي؛ وهناك حالات يمكن ظاهرا أن يحدث فيها تعارض ولكن لابد من إزالة هذا التعارض وعند البحث العلمي الدقيق سننتهي إلى عدم وجود تعارض".

واختتم: "لا يمكن أن يتعارض ما هو ينتج عن طريق العلم الشرعي إلا إذا خرج عن نطاقه الأخلاقي؛ الدين جاء ليقر الحقائق العلمية ويأمر الناس بالبحث العلمي".