الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إسرائيل تقصف غزة وإيتمار يهدد ووفد “الجهاد” في القاهرة الجمعة

الرئيس نيوز

قصفت طائرات إسرائيلية غزة اليوم الخميس ردا على إطلاق صاروخ من القطاع وذلك بعدما حثت الولايات المتحدة جميع الأطراف قبل أيام على وقف العنف المتصاعد. 

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن ضرباته الجوية استهدفت مواقع لصناعة الصواريخ والأسلحة تستخدمها حركة المقاومة “حماس” التي تدير القطاع المحاصر وإن الهجمات رد على إطلاق صاروخ أمس الأربعاء.

ولم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتم التحقق منه ما بدا أنها ثلاثة صواريخ قبل إطلاقها وكُتب على أحدها أن الأسيرات خط أحمر.

وهزت انفجارات قوية مباني وأضاءت ظلمة الليل في سماء غزة بينما دوت صفارات الإنذار من جديد في مناطق إسرائيلية حول القطاع للتحذير من مزيد من الصواريخ قبل فجر اليوم الخميس. 

وأعلن الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليسارية أنه أطلق رشقات من الصواريخ على إسرائيل في وقت مبكر من اليوم الخميس قائلا إن ذلك رد على الضربات الجوية و"العدوان الممنهج" على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. 

وفد حركة الجهاد

فيما قال مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي إن وفدا من المكتب السياسي للحركة بقيادة زعيمها في المنفى زياد النخالة سيزور القاهرة يوم الجمعة لإجراء محادثات تشمل أيضا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الزيارة كانت مقررة قبل أحداث العنف الأخيرة لكنه قال إنه سيتم بالتأكيد مناقشة التصعيد الحالي في غزة والضفة الغربية.

ويسلط القصف المتبادل الضوء على التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بعد مقتل سبعة أشخاص برصاص فلسطيني خارج معبد يهودي في القدس الشرقية وذلك بعدما أسفرت مداهمة إسرائيلية في مخيم لاجئين بالضفة عن مقتل عشرة فلسطينيين. 

دعوات أمريكية

والعام الماضي كان الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ ما يزيد على عشر سنوات مع تصاعد العنف بشكل مطرد في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية المميتة في إسرائيل والتي أدت إلى تصعيد المداهمات الإسرائيلية ضد المسلحين. 

وحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الطرفين على التهدئة خلال زيارته للمنطقة يوم الثلاثاء حيث أعاد التأكيد على دعم واشنطن لحل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود. 

وظلت باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين المعنية بشؤون الشرق الأوسط، وهادي عمرو الممثل الأمريكي الخاص للشؤون الفلسطينية في المنطقة لمواصلة محادثات التهدئة بين الجانبين ومن المقرر أن يلتقيا بمسؤولين فلسطينيين اليوم الخميس.

تهديدات إيتمار

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن جفير، الذي يشرف على السجون، في تغريدة بعد إطلاق الصاروخ أمس الأربعاء إنه سيمضي قدما في خطط لجعل أوضاع الأسرى الفلسطينيين أكثر صعوبة.

ووفق "رويترز" لم ترد تقارير عن سقوط مصابين بجروح خطيرة لكن العنف المتبادل يأتي تماشيا مع نمط مألوف يشير إلى أن الطرفين لا يسعيان إلى صراع أوسع.

سطو على أموال السلطة

من جهة أخرى، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن إسرائيل، التي تحصل الضرائب نيابة عن السلطة
الفلسطينية، ستأخذ مئة مليون شيقل (29.38 مليون دولار) من أموال السلطة الفلسطينية لتعويض ضحايا الهجمات الفلسطينية المسلحة مقابل الرواتب التي تدفعها السلطة لعائلات المهاجمين.

وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "هذه قرصنة وسرقة للأموال الفلسطينية وإرهاب يمارسه الاحتلال ضد السلطة الفلسطينية والقيادة تؤكد لو بقي لدينا قرش واحد سندفعه لعائلات الشهداء والأسرى".