الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل بدأت روسيا الانتقام الكبير في أوكرانيا؟

الرئيس نيوز

بينما أعلنت روسيا تحقيق مكاسب إضافية في شرق البلاد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا بدأت انتقامها الكبير من الأوكرانيين، وحذر من أن موسكو تهدف إلى تصعيد هجومها على أوكرانيا بعد نحو شهرين من الجمود الفعلي على الجبهة الممتدة في جنوب البلاد وشرقها.

ووفق “إندبندنت عربية” لا مؤشرات على وقوع هجوم جديد أوسع نطاقًا على الحدود، فيما قال دينيس بوشيلين، الحاكم الذي نصبته روسيا على الأجزاء التي تسيطر عليها من منطقة دونيتسك، إن القوات رسخت موطئ قدم لها في فوليدار، وهي مدينة لتعدين الفحم كانت أطلالها معقلًا أوكرانيًا منذ بداية الحرب.

وقال يان جاجين، وهو مستشار لبوشيلين، إن قوات من مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة سيطرت جزئيًا على طريق إمداد يؤدي إلى مدينة باخموت التي كانت موضع تركيز للهجمات الروسية على مدى أشهر.

وذكر رئيس المجموعة أن مقاتليه سيطروا على قرية بلاهوداتني الواقعة إلى الشمال من باخموت.

وقالت كييف إنها صدت هجمات على بلاهوداتني وفوليدار، لكن مواقع القتال تكشف عن مكاسب روسية واضحة تحدث بشكل تدريجي، وفقًا لوكالة "رويترز".

وقال زيلينسكي إن روسيا تشن هجمات في الشرق لا هوادة فيها على رغم الخسائر الفادحة التي منيت بها، معلقًا على ذلك بأن موسكو تثأر من نجاح أوكرانيا في طرد القوات الروسية من العاصمة والجنوب الشرقي والجنوب في مرحلة سابقة من الصراع.

وأضاف "أعتقد أن روسيا تريد حقًا أن يكون انتقامها كبيرًا. أعتقد أنهم بدأوا ذلك (بالفعل)". وقال للصحافيين في مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية "كل يوم إما يجلبون المزيد من قواتهم النظامية أو نشهد زيادة في عدد قوات (فاغنر)".

وتقع فوليدار جنوب باخموت، بالقرب من المكان الذي يحمي فيه خط المواجهة الشرقي خطوط السكك الحديدية التي تسيطر عليها روسيا، والتي تزود قوات موسكو في جنوب أوكرانيا بالمؤن والعتاد. وقال ميكولا سالاماخا، وهو كولونيل ومحلل عسكري أوكراني، لإذاعة "أن في" الأوكرانية، إن هجوم موسكو هناك باهظ الكلفة.

وأضاف "البلدة واقعة فوق ربوة، وأنشئ مركز دفاعي شديد التحصين هناك. هذا تكرار للموقف في باخموت، تسحق القوات المسلحة الأوكرانية موجة تلو الأخرى من القوات الروسية".

واشنطن لن تزود أوكرانيا مقاتلات "أف-16"

في السياق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الإثنين، إن بلاده لن تزود أوكرانيا مقاتلات "أف-16" لمساعدتها في التصدي للهجوم الروسي، مشيرًا إلى أنه سيزور بولندا الحليف الرئيس.

وردًا على سؤال لصحافيين في البيت الأبيض عما إذا كان يؤيد إرسال هذه المقاتلات إلى كييف كما طلب منه ذلك عدد من القادة الأوكرانيين، أجاب بايدن "كلا".

وكانت دول غربية قد وافقت أخيرًا هذا الشهر على تزويد أوكرانيا دبابات متطورة تعد الأقوى في جيوش دول حلف شمال الأطلسي. وأعطى هذا الدعم الأمل لكييف بحصولها قريبًا على طائرات حربية من طراز "أف-16" لتعزيز قواتها الجوية، لكن القضية لا تزال قيد البحث في الغرب.

ومع اقتراب الذكرى الأولى للهجوم الروسي في 24 فبراير، رشحت أنباء عن زيارة متوقعة لبايدن لبولندا لإظهار الدعم للتحالف الداعم لأوكرانيا. وقال بايدن للصحافيين عندما سئل عن الزيارة "سأذهب إلى بولندا، لكن لا أعرف متى".