أستاذ موارد مائية يوضح الهدف من البيان السوداني الإثيوبي حول سد النهضة
أكد الدكتور نادر نور الدين؛ أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة؛ أن إثيوبيا تبني استراتيجيتها على احداث انشقاق في المواقف المصرية السودانية وجعل مصر تبدو أنها وحدها.
وقال نور الدين في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "إثيوبيا كانت تعمل على استمالة السودان وجعل مصر تبدو أنها وحدها أمام دول منابع حوض النيل؛ ربما نجحت في هذا الامر خلال فترة حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير ولكن بعد عزله عادة الأمور إلى نصابها".
وأضاف: "أظهرنا أن الأضرار سوف تقع على مصر والسودان وأهمها تراجع مواردنا المائية؛ والمغالطة التي يشير إليها رئيس الوزراء الإثيوبي أن سد النهضة مفيد للسودان غير صحيحة إثيوبيا لم تقم ببناء السد لصالح السودان وحين تتحدث عن عرض جانبي للسد لا يمكن أن نقول إنها فائدة للسودان".
وتابع: "يقولون إن السد الإثيوبي سوف يحجز 86% من الطمي الذي كان يترسب في السدود الإثيوبية والمراوي وبالتالي سوف تستفيد السودان؛ كافة السدود تحجز الطمي بما فيها السد العالي الذي حجز الطمي عن أراضي الدلتا في مصر".
وأكمل: "الأمر الأخر أن البخر الذي سيحدث في بحيرة سد النهضة ومساحتها 500 كم من سيتحمل المياه المهدرة؟ كلها خصم من مصر والسودان؛ يقولون إن السد لن يضر مصر والسودان وحين نطالبهم بالتوقيع على ذلك يرفضون؛ وهو ما يعني أنهم يعلمون إن السد سوف يتسبب في أضرار".
وواصل: "إثيوبيا تقول إن السد لن يضر مصر والسودان؛ ولكنهم يرفضون التوقيع على ذلك؛ طلبنا منهم التوقيع ألا تقل مياه النيل الأزرق عن 40-50 مليار متر مكعب ولكنهم رفضوا ذلك أيضا".
وذكر: "إثيوبيا تقوم بألقاء كلمة حتى تصل إلى مصر أنهم والسودان متفقين على كل شيء من أجل احداث انشقاق بين الموقف المصري والسوداني".
وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد قد زار السودان الخميس الماضي بهدف دفع العملية السياسية في السودان باتجاه الحل بعد تعثر توافق جميع الأطراف على الاتفاق الإطاري بين القوى المدنية والجيش بالإضافة إلى بحث قضيتي سد النهضة والحدود بين الجانبين.
