الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أستاذ أزهري عن حرق المصحف: الفارق بيننا كالفرق بين ماء زمزم ومياه المستنقعات

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم فؤاد

أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد؛ أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر؛ والمشرف على الرواق الأزهري؛ أن بيان الأزهر الشريف الداعي لمقاطعة البضائع السويدية والهولندية يعد تعبير صادق عن غضبة حق.

وقال فؤاد في مداخلة هاتفية مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "على الأمة الإسلامية أن تقف خلف الأزهر الشريف وعلى الأمة الإسلامية وبرلمانات العالم الإسلامي أن تساند دعوة الأزهر بمقاطعة هذه المنتجات التي يحاول أصحابها أن يستفزوا مشاعر أكثر من ملياري موحد".

وأضاف: "هذا الاستفزاز يوضح أن حضارتنا ستبقى أعلى شأنا من الحضارات الأخرى؛ حضارتنا تحترم المقدسات الأخرى حضارتنا تمنعنا أن نحرق كتابا لليهود أو للاخوة النصارى أو كتابا للبوذيين أو الهندوس أما هؤلاء عبارة عن همج في تعبيرهم وأفعالهم هم الذين يلقون الغبار على حضارتهم ويثبتون بحق ويقين أن الفرق بين الحضارة الاسلامية والحضارة الغربية التي يقودها هؤلاء كالفارق بين مياه السماء الطاهرة ومياه الأرض النجسة".

وتابع: "الفرق بين الحضارة الإسلامية واخلاقها العالية التي يحترم أصحابها عقائد ومقدسات وكتب الأديان والثقافات الأخرى؛ الفرق بيننا وبينهم كالفرق بين مياه زمزم ومياه المستنقعات؛ إن الذي فعله الأزهر الشريف بقيادة أمامه الأكبر حفظه الله في ردع هذا الأمر لا يقف عند الاستنكار والاستهجان ولكن يريد من المسلمين أن يفعلوا ثقافة التجمع ولاعتصام لنصرة كتاب الله سبحانه وتعالي".

وواصل: "إذا كان هؤلاء قد حرقوا أوراق مصحف واحد فإن المصاحف مسجلة في قلوب المسلمين أطفالا ورجالا ونساء في كل أنحاء الدنيا لقد ظنوا أنهم أحرقوا الإسلام أبدا والله الإسلام دين الله أما القرآن فمحفوظ عند الله سبحانه وتعالي".

واختتم: "المهم أن نفعل الطريقة الفعالة التي يمكن أن تضرب هؤلاء؛ هم لا يعرفون ألا لغة المال والاقتصاد؛ أنهم عبدة المال لذلك علينا أن نقاطع هذه المنتجات وعلى كل تاجر وشاب وامرأة أن يتأكد من مصدر الشيء الذي يشتريه؛ إن الاقتصاد إذا ضرب لديهم ضربت حضارتهم والأزهر الشريف من خلال بيانه الواعي قد بين للأمة أن هؤلاء نرد عليهم باللغة التي يفهمونها نحن لا نريد ثروات أو رفع مصاحف في الشوارع ولكننا نريد غضبة عملية".