الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الخارجية السعودية: هذا هو موقفنا إذا ما حصلت إيران على قنبلة نووية

الرئيس نيوز

تجدد الحديث مرة أخرى عن الملف النووي الإيراني الغامض من جهة، والمُعقد من جهة أخرى، إذ أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن فشل الاتفاق النووي مع إيران سيدخل المنطقة في مرحلة خطرة جدًا، وأضاف أن "الاستقطاب آخر ما يحتاج إليه العالم في الوقت الراهن".

وردًا على سؤال في شأن إذا "حصلت إيران على سلاح نووي جاهز للعمل" أوضح على هامش مؤتمر السياسات العالمي في أبو ظبي أنه "سيكون من الصعب التكهن بما سيحدث"، وأردف "نحن في وضع خطر للغاية في المنطقة. يمكنك أن تتوقع أن دول المنطقة ستدرس بالتأكيد كيفية ضمان أمنها"، وفقًا لـ"رويترز".

أوضح فرحان أن بلاده ستواصل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق، معتبرا أن الاتفاق المذكور، حال التوصل إليه، هو مجرد خطوة أولى وليس أخيرة، قائلًا إن التوصل إلى اتفاق نووي لا يعني أنه توجد ضمانات بأن طهران لن تسعى إلى إنتاج سلاح نووي.

وعن أزمة الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية السعودي أن بلاده مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وحول الداخل السعودي أفاد بأن الأولوية لرفاهية الشعب السعودي وتحقيق نمو مستدام وذكر أن السعودية تعيش تغييرات جذرية وفقًا لخريطة طريق واضحة.

شدد وزير الخارجية السعودي خلال جلسة حوارية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي على أن "الحوار مع الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم مسألة مهمة جدًا".

وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ زار الرياض، الأربعاء الماضي، حيث عقدت ثلاث قمم سعودية وخليجية وعربية لمناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي مع بكين.

جاءت زيارة الرئيس الصيني في أعقاب أخرى مماثلة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى جدة في يوليو 2022، حضر خلالها عددًا من القمم بقيادة الرياض التي أظهرت قدرتها على مسك العصا من المنتصف في إدارة علاقاتها الاستراتيجية بين الشرق والغرب، على رغم الاستقطاب الذي تشهده المنطقة وسط حديث عن عودة أجواء حرب باردة جديدة بين الغرب وروسيا على خلفية حرب الأخيرة في أوكرانيا، واصطفاف الغرب ضد موسكو ومبررات رئيسها فلاديمير بوتين في إطلاق عملياته العسكرية المستمرة منذ فبراير (شباط) من هذا العام.

وحول العلاقات بين الرياض وموسكو، أعلن وزير الخارجية السعودي أن العلاقات جيدة بين البلدين ويجب البناء على هذا بالحوار، وهو ما ساعد الأولى على التوسط في صفقات إطلاق سراح بعض الأسرى.

وعن الفارق بين الإدارات الجمهورية والديمقراطية في أميركا، قال وزير الخارجية السعودي إن المصالح ومجالات التعاون بين واشنطن ودول الخليج ستظل قوية على رغم الاختلافات.

وفي ملف النفط، أوضح الأمير فيصل بن فرحان أن السعودية ستواصل العمل على "استقرار أسعار النفط" من خلال الحوار مع الشركاء كافة، وأشار إلى أن "أسعار النفط منصفة الآن ومستقرة"، مشددًا على أن "سعر النفط يجب أن يكون منصفًا للمستهلك والمنتج، وشرحنا للولايات المتحدة تفاصيل هذا الأمر".