الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الجيش التركي يعلن استعداده لعملية برية في سوريا خلال أيام

جنود من الجيش التركي
جنود من الجيش التركي في شمال سوريا

قال مسؤولون أتراك إن الجيش لا يحتاج إلا لأيام قليلة ليكون جاهزا لعملية توغل بري في شمال سوريا، وإن من المحتمل اتخاذ قرار بهذا الشأن خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الاثنين.

ويأتي هذا في الوقت الذي تقصف فيه القوات التركية فصائل مسلحة كردية عبر الحدود.

وتقصف مدافع هاوتزر يتم إطلاقها يوميا من تركيا أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية منذ أسبوع، بينما تنفذ طائرات حربية غارات جوية.

يأتي التصعيد بعد تفجير أسفر عن سقوط قتلى في إسطنبول قبل أسبوعين وأنحت أنقرة باللوم فيه على وحدات حماية الشعب الكردية. ونفت الجماعة الكردية مسؤوليتها عن الهجوم، وردت في بعض الأحيان على الهجمات عبر الحدود بقصف بقذائف المورتر.

وقال مسؤول كبير “القوات المسلحة التركية بحاجة إلى بضعة أيام فقط لتصبح جاهزة بشكل كامل تقريبا”، مضيفا أن المعارضة السورية المسلحة المتحالفة مع تركيا استعدت لمثل هذه العملية بعد بضعة أيام من تفجير إسطنبول في 13 نوفمبر تشرين الثاني.

وقال “لن تستغرق العملية وقتا طويلا حتى تبدأ … الأمر يتوقف فحسب على إصدار الرئيس (التركي رجب طيب أردوغان) للأمر”.

وسبق أن نفذت تركيا توغلات عسكرية في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، إذ تعتبرها جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه جماعة إرهابية.

ونفى حزب العمال الكردستاني أيضا تنفيذ هجوم إسطنبول الذي أسفر عن مقتل ستة في شارع مكتظ بالمشاة.

وقال أردوغان إن تركيا ستشن عملية برية في الوقت المناسب لتأمين حدودها الجنوبية. وسيرأس اجتماعا لمجلس الوزراء الساعة 0330 مساء (1230 بتوقيت جرينتش).

وقال مسؤول تركي آخر لرويترز طلب أيضا عدم نشر اسمه قبل الاجتماع “كل الاستعدادات كاملة. الآن ينتظر الأمر القرار السياسي”.

وكان أردوغان قد أعلن في مايو أيار أن تركيا ستشن قريبا عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، لكن مثل هذه العملية لم تتحقق في ذلك الوقت.

قال المسؤول التركي الأول إن عملية برية تستهدف مناطق منبج وكوباني وتل رفعت باتت حتمية لربط المناطق التي دخلت تحت سيطرة تركيا وحلفائها السوريين بالمناطق التي تم الاستيلاء عليها خلال توغلات 2016.

وأضاف المسؤول أن أنقرة أجرت اتصالات مع موسكو وواشنطن بشأن أنشطتها العسكرية.

وأبلغت الولايات المتحدة تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي، بأن لديها مخاوف بالغة من أن يؤثر التصعيد العسكري على الهدف المتمثل في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سوريا.

وطلبت روسيا من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل. وتؤيد روسيا الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب المستمرة بالبلاد منذ 11 عاما بينما تؤيد تركيا المتمردين الذين يقاتلون للإطاحه به.

وقالت وزارة الدفاع اليوم الاثنين إن الجيش التركي نجح في “تحييد” 14 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية كانوا يستعدون لشن هجمات في مناطق سورية واقعة تحت السيطرة التركية. وعادة ما تستخدم الوزارة هذا المصطلح للتعبير عن القتلى.

وقالت الوزارة يوم السبت إن ثلاثة جنود أتراك قُتلوا في شمال العراق حيث يقوم الجيش بعملية ضد حزب العمال الكردستاني منذ أبريل نيسان.

ونُقل عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي سافر إلى منطقة الحدود مع العراق، أنه أبلغ قادة عسكريين أمس الأحد بأن تركيا سوف “تستكمل” المهمة.