الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بسبب ماكرون.. إلغاء محادثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا

الرئيس نيوز

قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، الجمعة، إن بلاده لا تريد أن تشارك فرنسا في محادثات السلام مع أرمينيا، وألغى اجتماعا رباعيا كان مقررا في بروكسل في السابع من ديسمبر كانون الأول بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

وقال علييف -بحسب رويترز- إن ماكرون “هاجم” باكو و”أهانها” ولا يمكن أن يكون وسيطا.

وتجدد القتال في سبتمبر أيلول بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين فيما يتعلق بنزاعهما المستمر منذ عقود حول منطقة ناجورنو قرة باغ، المعترف بها دوليا كجزء من أذربيجان ولكن يسيطر عليها إلى حد كبير مجموعة من عرقية الأرمن بدعم من يريفان.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بإشعال جولة القتال الأخيرة التي تقول أرمينيا إن أذربيجان استولت خلالها على مناطق داخل حدودها.

وجرى الاتفاق على وقف لإطلاق النار في أواخر سبتمبر، واتفق البلدان الشهر الماضي في براج على السماح بتشكيل بعثة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي على حدودهما.

إلا أن علييف اتهم اليوم الجمعة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بمحاولة تقويض المرحلة التالية من المحادثات بإصراره على أن تكون فرنسا وسيطا.

وقال علييف، متحدثا بالإنجليزية في مؤتمر مع ممثلين دوليين في باكو، “لقد هاجم ماكرون.. أذربيجان واتهمنا بما لم نفعله”.

وتابع أن الرئيس الفرنسي تبنى “موقفا مناهضا لأذربيجان” وكان “يهين” باكو.

وأضاف “في ظل هذه الظروف وبالنظر لهذا الموقف لا يمكن لفرنسا أن تكون جزءا من عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا”.

وتقول وزارة الخارجية الأرمينية إنها تريد الإبقاء على “صيغة براج” للمناقشات، والتي تتضمن مشاركة ماكرون وميشيل.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن متحدث لم تسمه القول إن إصرار أذربيجان على أن يريفان تحاول تعطيل محادثات السلام “لا يمت للواقع بصلة”.

ويتهم ماكرون روسيا بإشعال التوترات بين باكو ويريفان، وأكد أيضا دعمه لسيادة أرمينيا في اتصالات هاتفية مع باشينيان.

وقالت أرمينيا اليوم الجمعة إن أذربيجان لم تردّ بعد على مقترحاتها الأخيرة للتوصل لاتفاق سلام، والتي سبق أن قدمتها في اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في واشنطن مطلع نوفمبر.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة إن موسكو، التي نشرت خمسة آلاف جندي من قوات حفظ السلام في المنطقة في عام 2020 لإرساء وقف لإطلاق النار بعد معارك استمرت ستة أسابيع، مستعدة للتوسط لإبرام المزيد من الاتفاقات، دون أن تكون هناك خطة ملموسة لاجتماع للقادة في موسكو.

وروسيا حليف رسمي لأرمينيا، لكنها تسعى أيضا للحفاظ على علاقات جيدة مع باكو، ورفضت دعوات لنشر قوات لمساعدة يريفان بموجب اتفاق دفاعي مشترك بعد اندلاع المواجهات في سبتمبر.