الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بـ5 مليارات دولار.. وديعة سعودية في البنك المركزي التركي تنقذ الحياة الاقتصادية لأردوغان

الرئيس نيوز

تعرض الاقتصاد التركي لتوترات شديدة بسبب تراجع الليرة وارتفاع التضخم بأكثر من 85٪، ويمكن أن تعزز اتفاقية مقايضة أو إيداع ما فقدته احتياطيات تركيا المتناقصة من العملات الأجنبية.

وفي خطوة وصفها محللون بأنها "المنقذ الاقتصادي" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تضع السعودية اللمسات الأخيرة على صفقة مع أنقرة لوضع وديعة بقيمة 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي، وفقًا لصحيفة آراب ويكلي اللندنية.

وذكر متحدث باسم وزارة المالية السعودية هذا الأسبوع أن المباحثات النهائية تجرى الآن بشأن "إيداع مبلغ 5 مليارات دولار لدى البنك المركزي التركي"، إلا أن البنك المركزي التركي امتنع عن التعليق على الأمر ولكن مسؤولين أتراك أكدوا أن المناقشات في المرحلة النهائية مع السعودية بشأن اتفاقية مقايضة أو إيداع.

وفي الأثناء، تحاول تركيا، التي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية لها منذ عقدين، جذب استثمارات من دول الخليج العربية الثرية إلى جانب المصالحة مع الرياض، واتخذت أنقرة خطوات لتحسين العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة ومصر.

ويعتقد المراقبون أن اتفاقية الإيداع السعودية قد تساعد أردوغان في حشد الدعم قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو 2023.

 وقد قاد الرئيس التركي البلاد لما يقرب من 20 عامًا، أولًا كرئيس للوزراء ثم كرئيس ولكن التأييد له ولتحالفه السياسي تراجع بشكل مطرد وسط ارتفاع التضخم وأزمة غلاء المعيشة.

وأبرم البنك المركزي التركي صفقات مقايضة بالعملات المحلية مع العديد من نظرائه بقيمة إجمالية تبلغ 28 مليار دولار ووقع صفقة مع الصين بقيمة 6 مليارات دولار، ومع قطر مقابل 15 مليار دولار، مع الإمارات العربية المتحدة بحوالي 5 مليارات دولار.

كما يأتي زخم المحادثات بين البنوك المركزية في البلدين بعد جهود أنقرة والرياض المشتركة لإصلاح العلاقات التي انقطعت في عام 2018. كما اختلفت أنقرة والرياض بشأن السياسات الإقليمية مع دعم تركيا لتنظيم الإخوان الإرهابي  وكلا البلدين يتنافسان على النفوذ والتأثير في العالم الإسلامي السني.