السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

احتجاجات في إيران ضد الحجاب وقضايا في محاكم الهند تطالب بالسماح بارتدائه

تواصل الاحتجاجات
تواصل الاحتجاجات في إيران

سلط تقرير لموقع الإذاعة الوطنية الأمريكية الضوء على المفارقة التي يمر بها حجاب المرأة المسلمة في كل من إيران والهند، فقد فتنت لقطات لنساء إيرانيات يحتججن ويحرقن حجابهن الهنديات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنهم يرون السيناريو المعاكس يحدث في بلادهم، ففي الهند، تلجأ النساء المسلمات إلى مقاضاة حكومة الهند من أجل حقهن في الحفاظ على حجابهن.

وتنظر محاكم الهند الدعوى القضائية، التي رفعها طالبات مسلمات بالمرحلة الثانوية ممنوعات من ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية في جنوب الهند، وتمت إحالة القضية إلى المحكمة العليا في البلاد.

واعترف المحلفون والقضاة هذا الشهر أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على حكم نهائي بات بشأن هذه القضية، وهو اعتراف يعد بحق انعكاسًا لمدى حساسية أي شيء متعلق بالحجاب في الهند ذات الأغلبية الهندوسية، خاصة في عهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي وقد تم اتهام نواب من حزبه القومي الهندوسي بالتحريض على العنف ضد 200 مليون مسلم في الهند - أكبر أقلية في البلاد ولكن المحافظين الهندوس يؤيدون المتظاهرات المسلمات في إيران، ولذا يجدون أنفسهم متهمين بالتمييز ضد المسلمين في الوطن.

ويعبر القوميون الهندوس عن دعمهم للمرأة الإيرانية الرافضة للحجاب الإجباري بأمر نظام الولي الفقيه، وتتلاءم احتجاجات إيران مع رواية شائعة بين الكثيرين في الأغلبية الهندوسية في الهند: أن الحجاب هو مثال على "الإسلام المتشدد"، وأداة للسيطرة على النساء ومنحدر نحو سيطرة رجال الدين.

في وقت سابق من هذا الشهر، أدانت نجمة بوليوود بريانكا تشوبرا وفاة مهسا أميني في الحجز الإيراني، التي اعتقلتها ما يسمى بشرطة الآداب في البلاد لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح واستُهدفت تشوبرا باتهامات النفاق لعدم إبداء القلق بشأن معاملة المسلمين في الهند.

وقالت كاتبة العمود تافلين سينج في برنامج إخباري تلفزيوني حديث “منذ 11 سبتمبر، أول ما تراه مع وصول المتشددين هو الملابس وفي كل مرة يقرر الرجال ما يجب أن ترتديه النساء، فهذا خطأ وأن يتحول الحجاب إلى سلاح سياسي فهذا أفدح”.

وكانت الصحفية سينج التي تنحدر من عائلة تابعة لطائفة السيخ من أوائل المؤيدين لمودي والتي كتبت لاحقًا كتابًا عن كيف خاب أملها فيه ولكن آراءها بشأن لباس المرأة تلقى صدى لدى مؤيدي مودي، الذين يخشون التأثير الإسلامي في الهند ويشيرون إلى أن السلطات الهندية ليست وحدها في جهودها لتقييد الحجاب ويصرون على أن الحجاب محظور في فرنسا أيضًا.