السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

الرئيس السيسي يطالب إثيوبيا بالتوقيع على اتفاق سد النهضة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إثيوبيا، بالتوقيع على اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بالقمة العربية التي تستضيفها الجزائر، أن معضلة الأمن المائي تنذر بعواقب وخيمة إذا تجاهلناها.

وتابع: «نجدد التأكيد على أهمية الاستمرار في حث إثيوبيا على التحلي بالإرادة السياسية وحسن النوايا اللازمين للتوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي تنفيذًا للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر 2021، والأخذ بأي من الحلول الكثيرة التي طُرحت عبر العديد من جولات المفاوضات، والتي تؤمن مصالح الشعب الإثيوبي الاقتصادية الآن ومستقبلًا، وتصون في الوقت ذاته حياة الشعبين المصري والسوداني».

وأوضح السيسي أن تحدي الأمن المائي لا ينفصل عن تحديات أخري تواجهها المنطقة، وفي مقدمتها تغير المناخ الذي أصبح واقعًا مفروضًا على العالم. 

وأكد السيسي أن مصر تسعى إلى التوصل لتسوية سياسية للأزمة في ليبيا دون أي تدخلات خارجية.

كما أشار إلى أن تدخلات القوى الإقليمية الأجنبية تغذي النزاعات وصولًا إلى الاعتداء العسكري المباشر على الدول العربية.

وشدد على ضرورة «القضاء على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وقطع الطريق على دعمهم أو منحهم غطاءً سياسيًا أو توظيفهم من قبل بعض القوى سواءً من القوى الدولية أو الإقليمية لإنشاء مناطق نفوذ في العالم العربي».

وقال إن ضمان وحدة الصف العربي «خطوة أساسية لتأسيس علاقات جوار إقليمي مستدامة».

وأكد على أهمية «احترام واستقلال وسيادة وعروبة دولنا وحسن الجوار والامتناع الكامل عن التدخل في الشؤون العربية».

وقال إنه يجب تبني «مقاربة مشتركة وشاملة تهدف لتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة كافة الأزمات استنادًا على أسس واضحة تقوم على تكريس مفهوم الوطن العربي الجامع من جهة، والدولة الوطنية ودعم مؤسساتها الدستورية من ناحية أخرى بما يسهم في حفظ السلم الاجتماعي ونبذ الطائفية والتعصب».

وتابع أن قدرة الدول العربية على العمل الجماعي لتسوية القضية واسترجاع الحقوق الفلسطينية «كانت وستظل المعيار الحقيقي لتماسكنا».

وشدد السيسي على أن المبادرة العربية للسلام «ستظل تجسيدًا لتماسكنا ورؤيتنا المشتركة إزاء الحل العادل والشامل على أساس حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية».

وأكد على الحاجة إلى مزيد من العمل العربي الجماعي حتى في التعامل مع الأزمات الجديدة التي تلت على القضية الفلسطينية، وأشار إلى الأزمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق والسودان.

وقال إنه دون ذلك «سيظل أمن وسلم الشعوب الشقيقة في تلك الدول مهددين بتجدد تلك الأزمات».