الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تحدي تطيير العمائم يتوسع في إيران والحرس الثوري يتوعد الشباب

الرئيس نيوز

علق الباحث في الشؤون الإيرانية علي رجب على ظاهرة إسقاط العمامة لرجال الدين في إيران من قبل شباب محتجين، بالقول: “الإجراءات الجديدة المتبعة من قبل المحتجين الشباب في إيران محاولة إهانة للرمز الديني؛ بإسقاط رمزيتهم المتمثلة في العمامة، وتسجيل لحظات إهانتهم والاعتداء عليهم"، لافتًا إلى أن جيلًا من شباب الإيرانيين علماني يرفض أي شكل من أشكال الظاهرة الدينية في الحياة العامة وعلى رأسها السياسة".

أوضح رجب أن الأمور لا يمكن اعتبارها إلا في نطاق استحداث طرق جديدة في المعارضة بالشارع الإيراني الغاضب، إلا انه لا يمكن التعاطي معها على أنها ذات مؤشر على حدوث أمور فارقة من حيث الرغبة في تغيير النظام الإيراني؛ لافتًا إلى أن النظام الإيراني طيلة العقود الثلاثة الماضية خلق في مقابل الجيل المدني العلماني جيلًا آخر أكثر تدينًا وتشددًا.

يضيف: “المجتمع الإيراني في الوقت الحالي بات منقسمًا بين جيل يطمح في دولة مدنية علمانية لا تواجد فيها لأصحاب العمامات في رأس السلطة، وجيل آخر متدين أو إن شئت فقل أكثر محافظة وتشددًا يرغب في بقاء حكم أصحاب العمامات”. موضًحا أن ذلك الانقسام هو ما يفسر اندلاع من حين إلى أخر حركات احتجاجية في الشارع.

تابع: “ربما تشجع دول غربية تلك النوعية من الاحتجاجات من باب محاولات خلخة الداخل الإيراني إلى جانب اتباع سياسات الضغط الاقتصادي الأقصى عبر فرض العقوبات على إيران”.  

وانتشرت فيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي لإسقاط عمائم رجال دين، في خضم الاحتجاجات المناهضة للنظام المستمرة منذ 44 يومًا.

أنماط احتجاجية جديدة

ووفق تقارير فقد تنوعت أنماط الاحتجاج وشعاراته في إيران خلال أحدث موجة احتجاجات عامة تشهدها البلاد منذ 17 سبتمبر الماضي إثر وفاة الشابة مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى الشرطة الإيرانية بادعاء سوء الحجاب.

وانتشرت ظاهرة كتابة الشعارات المنددة بالنظام على الجدران واللوحات إعلانية، والهتافات من فوق المباني السكنية، ورسوم الجرافيتي للمحتجين.

ومع دخول الاحتجاجات أسبوعها السابع، تطالب غالبية الشعارات بإسقاط المؤسسة الحاكمة؛ على رأسها المرشد الإيراني علي خامنئي.  وأصبح رجال الدين محور الاستياء العام من قمع الاحتجاجات. وردد المتظاهرون شعارات تصر على رحيل الملالي.

تحدي تطيير العمائم

ودعا شباب إيرانيون إلى " تحدي تطيير العمائم ”؛ في ظاهرة جديدة انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة وتوضح مدى الاستياء العام من رجال الدين، والذي يتمثل في إسقاط العمائم من على رؤوس رجال الدين في الأماكن العامة، حسبما أظهرت تسجيلات الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي.

ونشر الإيرانيون هاشتاج “عمامه برانى ( تطيير العمائم )” على شبكات التواصل. وأظهرت تسجيلات فيديو شبابًا يركضون بجانب رجال الدين قبل أن يمدوا أيديهم لإسقاط العمائم. ويشير أحد الفيديوهات إلى مدينة مشهد التي تعد معقلًا للمحافظين في إيران.

منظمة مجاهدي خلق

ووفق جريدة “الشرق الاوسط”، فقد دعت منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة عبر حسابها على “تويتر” إلى تطيير العمائم على مراحل: الأولى تستهدف العمامة البيضاء، والثانية العمامة السوداء، والمرحلة الثالثة تطيير الملالي.

وعزت غالبية المغردين الظاهرة إلى القيود التي تمارسها السلطات لتقييد الحريات العامة؛ خصوصًا اللباس والحجاب.

وتوعد الحرس الثوري الشباب المحتجين بالاستمرار في تظاهراتهم، كما اتهم أمريكا والغرب والسعودية بتحريض الشباب على الاستمرار في تلك الممارسات الاحتجاجية.