السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

السيسي: تحركنا في 2013 بالشكل اللي يرضي ربنا.. والموضوع كان شريف أوي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

ذّكر الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي، بما حدث خلال الفترة من 2011 إلى 2013.

وقال الرئيس السيسي: إن "ما حدث في 2011 و2012 و2013.. الدنيا كلها كانت بتقول هو ساكت ليه وسايبنا ليهم ليه وهم هيعملوا فينا أيه، والجيش يعرف اللي أنا بقوله ده كويس.. وبعض المفكرين يفهم ده كويس"، مؤكدا أن الجيش جزء من المؤسسة التنفيذية وكيان الدولة ويخضع لرئيس الجمهورية".

وتابع الرئيس"كان مين اللي علم الرجل ده أنه ينتبه ويعرف أن البلد دي داخله على حرب أهلية، ولابد أن يكون له موفق، وهذا الموقف ممكن يكلفه كحد أدنى استمراره في الوظيفة وحد أقصى حياته، وهو كان عارف ده كويس وفهمه ولاحد علمه.. إن الواقع الذي نعيشه لم يتغير كثيرا عما كنا فيه وقتها، وسبع سنوات في مسيرة دولة ليس كثير جدا".

وأكد الرئيس السيسي أن الشرف كل لا يتجزأ، وقال "إنه تم التحرك بالشكل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى خلال هذه المرحلة وإعطاء الفرصة كاملة لمن كان موجودا في موقع المسؤولية بالنصيحة الأمينة المخلصة والشريفة في أي قضية من القضايا.. وهناك من كان موجودا بمجلس الوزراء في هذا الوقت.. وكنت وزيرا وأقول لهم كل شيء بمن فيهم القيادة لأن الموضوع كان شريف أوي وأن الشرف لا يتجزأ، يعني ميتعملش شوية وينتهي وخلاص بقى.. وأنا لم أتغير والرزق على الله".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن أحد الأشخاص سأله قبل ذلك عن أنه دائما يذكر لفظ الجلالة الله في كافة كلماته وتصريحاته التي يدلي بها في المؤتمرات والمناسبات الهامة، مضيفا أن "الله حبيبي وغالي عليه، وأن كرم الله على مصر فوق خيالكم وأن من يذكر الحق سبحانه وتعالى في ملأ سيذكره الله في ملأ أكبر منه"، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل أفعاله في مصر.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنه عندما أصدر بيان 3 يوليو عام 2013 كان حريصا كل الحرص على أن يحافظ على التماسك الذي وصفه بـ"الهش للدولة المصرية"، بما فيها "ذلك الفصيل" لأجل خاطر مصر، لأنها في هذا التوقيت لم تكن تستطيع تحمل أي شيء جديد.

وأضاف "وقت وجودي وزيرا للدفاع، كنت موجودا في مجلس الوزراء، وكانوا يقولون: نريد أن نحافظ عليك، أنت الأيقونة وأنت البطل"، وتساءل الرئيس: "هو البطل انتهى ولا إيه؟"، مشددا في الوقت نفسه على عدم قدرة أي شخص على أن يكون ظهيرا له، لأنه محمي من الله سبحان وتعالى.

وتطرق الرئيس السيسي إلى الحديث عن البيئة الإعلامية في الفترة التي سبقت ترشحه للانتخابات الرئاسية، قائلا: "قبل ترشحي، هناك اثنان من الإعلاميين طلبا مني لقاء تليفزيونيا، وبعد انتهاء الحوار قالوا لي لم ننم منذ إجراء اللقاء، وسألتهم لماذا؟ فأجابوا "لأن ما تم تنفيذه كثير جدا، فيجب أن ننتبه جيدا ونحن نتحدث معك وننفذ هذا اللقاء".

وتابع الرئيس السيسي: "عقب ذلك بشهور، كنا نفتتح مشروعا للمناطق الخطرة، فعلق أحد الأشخاص على السجادة الحمراء التي نسير عليها، وتساءل الرئيس السيسي متعجبا "هل تغيرتم كذلك بعد شهور بسيطة؟، لا أنتم لم تتغيروا، ولكنكم لا تعلمون السياق الإعلامي المطلوب لإدارة الدولة في هذه المرحلة لمدة 20 عاما"، مؤكدا أن السياق الإعلامي ليس لخدمة الرئيس، ولكنه لخدمة الفكرة، فأنت تريد توحيد الجهود، وأدبيات التعامل لم تكن مناسبة مع هذا الواقع في ظل الظروف التي تمر بها مصر.

ولفت الرئيس إلى أهمية التصويب وإصلاح الخطاب الديني، مشيرا إلى أنه تحدث عن الواقع الذي نراه في منطقتنا، والفهم والممارسات الدينية الحالية في بلادنا، والتي تحتاج إلى إعادة الطرح وفق فهم عصري، ليس لثوابت الدين، بل للفقه الذي يتعامل مع المتغيرات والتحديات الموجودة في كل مجتمع.