السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«الطقس أكثر دفئًا».. «ذي إندبندنت» تسلط الضوء على مزايا قضاء البريطانيين عطلتهم في مصر

أرشيفية
أرشيفية

تتقن شركات السياحة والسفر بالمملكة المتحدة التعامل مع الشعب البريطاني الذي يتسم عمومًا بالحكمة في إنفاق أمواله أثناء الأزمات الاقتصادية.

وتابعت صحيفة ذي إندبندنت باقات التسويق التي تطرحها شركات السياحة لموسم العطلات والكريسماس، موضحة أن معظم باقات العطلات تعزف على وتر التوفير ومواجهة أزمة تكلفة المعيشة الطاحنة في البلاد، وكمثال؛ أطلقت شركة إيزي جيت للعطلات باقات الإجازة تحت عنوان "الأفضل لتكلفة المعيشة" والتي من شأنها أن تمكن البريطانيين من الهروب من حياتهم الروتينية بالمملكة المتحدة لمدة شهر كامل تقريبًا، وتؤكد الشركة أن هذه الرحلة ستوفر المئات من فواتير الطاقة الخاصة بالبريطانيين.

وقالت الصحيفة إن الرحلة التي تستغرق 28 يومًا إلى الغردقة، مصر، سوف تنظم اعتبارًا من أوائل يناير، أثناء عطلات رأس السنة والكريسماس، وتبلغ تكلفتها 650 جنيهًا إسترلينيًا للفرد، شهريًا، على أساس شامل كليًا، وبالإضافة إلى الرحلات ذهابًا وإيابًا، تشمل الباقة جميع الضرائب والإقامة في منتجع ستيلا جاردنز الغردقة ووجبات الإفطار والغداء والعشاء والوجبات الخفيفة والمشروبات ومياه الشرب وخدمة الواي فاي والانتقال من وإلى المطار.

وأوضحت أن السائح البريطاني لن يحتاج أيضًا إلى حشر كل شيء في حقيبة صغيرة، لأن السعر ببساطة يشمل حقيبة بوزن 23 كجم لكل شخص ويحتوي المنتجع أيضًا على صالة ألعاب رياضية، لذلك إذا تمكن المسافر من تعليق عضويته في صالة الألعاب القريبة من منزله في بريطانيا فقد يكون ذلك توفير إضافي وتقول شركة السفر إن سعر الرحلة يعتمد الرحلات المغادرة من جاتويك وبريستول في 3 يناير، أو من مانشستر ولوتون في 4 يناير، ومع ذلك، لا يوجد تحديد للمدة التي ستكون فيها الباقة متاحة ومتوفرة،  وأضافت شركة إيزي جيت أن هناك عدد محدود من الرحلات بسبب ارتفاع الطلب على الحجز.

وكشف البحث الذي أجرته صحيفة ذي إندبندنت بشأن أسعار رحلات إيزي جيت أن تكلفة المنتجع في هذه الحالة قد تصل إلى 13 جنيهًا إسترلينيًا في الليلة للشخص الواحد، شاملة كل شيء وأكدت الصحيفة البريطانية: “تتميز الغردقة، الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأحمر في مصر، بأنها معتدلة في الشتاء ولكنها أكثر دفئًا من المملكة المتحدة، حيث تصل درجات الحرارة المرتفعة إلى حوالي 22 درجة مئوية والصغرى لحوالي 11 درجة مئوية ووفقًا لمكتب الإحصاء الوطني (ONS)، يفكر أكثر من 50 في المائة من البريطانيين في الهروب من المملكة المتحدة هذا الشتاء لتجنب ارتفاع تكلفة فواتير الطاقة وكشفت بيانات من استطلاع حديث أن 40 في المائة قد بحثوا بالفعل على الإنترنت عن عطلات شتوية رخيصة في الخارج هذا الشتاء وكشفت حسابات أجرتها إيزي جيت أن متوسط إنفاق 28 يومًا لمواطني المملكة المتحدة هذا الشتاء - بما في ذلك الإيجار أو الرهن العقاري وفواتير الخدمات والطعام والواي فاي والسفر واشتراكات البث الترفيهي - هو 877 جنيهًا إسترلينيًا للفرد، واستند هذا الحساب إلى متوسط التكلفة، شهريًا، لفواتير الغاز والكهرباء والمياه المقدرة بـ 85.84 جنيهًا إسترلينيًا للفرد”.

وتقول إيزي جيت إن العملاء يمكنهم توفير ما يصل إلى 277 جنيهًا إسترلينيًا عن طريق حجز باقة العطلات في مصر لمدة شهر تقريبًا، دون الحاجة إلى تكاليف فاتورة الطاقة، وتهتم الصحف البريطانية بطرح وإجابة هذا السؤال المهم منذ أوائل أكتوبر الجاري: هل يمكن أن يكون السفر إلى الخارج هذا الشتاء أرخص من الإقامة ودفع فواتير الطاقة في المملكة المتحدة؟ وكان أحد الحلول العبقرية التي تضرب عصفورين بحجر واحد أنه يمكن للغالبية ممن يقررون الحصول على إجازاتهم أن يغادروا المملكة المتحدة لبعض الوقت ليوقفوا تشغيل الأجهزة الرئيسية وبالتالي يمكنهم تحقيق وفورات كبيرة في فواتير الطاقة الخاصة بهم، ولكن لا يتم خفض الفواتير عادةً إلى الصفر لمجرد أن ساكني العقار قرروا السفر.

ونقلت ذي إندبندنت عن خبيرة التمويل الشخصي وحسابات الإدارة، لين بياتيه قولها: "البيانات التي تم جمعها في هذه الدراسة تنم عن نظرة ثاقبة بشكل لا يصدق تظهر فقط كم ستنفق الأسرة المتوسطة في المملكة المتحدة على أبسط نفقات المعيشة وتقارن ذلك بتكلفة رحلة ممتعة في مصر".

وأضافت: "بينما لا يؤدي الهروب إلى الخارج إلى اختفاء جميع التزاماتنا المالية، فمن المذهل معرفة أنه من الأرخص شراء عطلة شاملة للجميع من البقاء في المملكة المتحدة هذا الشتاء وبالنسبة للمستهلكين الذين يمكنهم تأجير منازلهم من الباطن، على سبيل المثال باستخدام التطبيقات مثل Airbnb والعمل في الخارج، فإن الباقة السياحية الجديدة التي تقدمها إيزي جيت للعطلات تمثل عرضًا جذابًا للغاية".

وأضاف مات كالاهان، مدير العملاء والعمليات في إيزي جيت للعطلات: "مع تزايد عدد البريطانيين الذين يبحثون الآن عبر الإنترنت لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الهروب إلى الخارج هذا الشتاء، علمنا أننا بحاجة إلى محاولة تزويد المستهلكين بحل ذي جدوى، لقد نظرنا في كل شيء تقدمه صفقة باقة إيزي جيت للعطلات، وتمكنا من تأكيد أنه نعم، وبالمقارنة، فإن ملاذ الشتاء الجديد لمدة 28 يومًا أرخص من البقاء في بريطانيا هذا العام."

إيزي جيت ليست الشركة الوحيدة التي استفادت من مخاوف بريطانيا بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة. في سبتمبر، كشفت وكالة سفر مستقلة في هيرتفوردشاير، معروفة باسم ترافل تايم وورلد، عن حملة جديدة بعنوان "الهروب من برد الشتاء"، تقارن تكلفة الإقامة في المملكة المتحدة بإجازات الإقامة الطويلة في بلدان تتمتع بظروف طقس أكثر دفئًا.