الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أثارت ردود فعل متباينة.. مبادرة أردوغان الإصلاحية تجاه العلويين بين الإشادة والشكوك

أردوغان يشارك في
أردوغان يشارك في حفل إفطار مع العلويين- أرشيفية

أعرب المجتمع العلوي عن شكوكه حول مخطط حكومي جديد يقولون إنه لا يعترف بوضعهم كمواطنين أتراك يتمتعون بحقوق متساوية.

وأثارت مبادرة أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، بهدف معلن وهو تمكين المواطنين العلويين في البلاد، ردود فعل متباينة داخل المجتمع وفقًا لتقرير ميدل إيست آي.

وتسعى الخطة، وفقًا للبيانات الحكومية، إلى حل بعض المشاكل العالقة للمجتمع العلوي من خلال إنشاء معهد حكومي جديد لتوفير التمويل والموظفين لأماكن العبادة الخاصة بهم.

وذكر أيفر كاراكايا ستامب، الأكاديمي في جامعة ويليام وماري في ويليامزبرج بالولايات المتحدة، والذي يدرس تاريخ المجتمع الديني للعلويين أن الطائفة "لا تريد أن تحكمهم الدولة ويريدون أن يحصلوا على حقوق متساوية" ومع ذلك، فإن الحكومة التركية تروج بفخر للمبادرة، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو المقبل.

وأشاد أردوغان بالمبادرة قائلًا: "أعتقد أن هذه واحدة من أهم محاولات الإصلاح في تاريخنا"، مضيفًا أن مجموعة من الخبراء زارت 1585 دار للعبادة و"لاحظوا المشكلات والصعوبات التي يواجهها العلويون".

من هم العلويون؟

العلوية معتقد ديني يعتبر فيه صهر النبي محمد علي ونسله مقدسًا وهم مثل المسلمين الشيعة، فإنهم يلتزمون باثني عشر إمامًا بصفتهم الممثل الشرعي الوحيد للإسلام، رافضين شرعية الخلفاء في عهد الأمويين والعباسيين وحتى العثمانيين.

وتتراوح تقديرات حجم السكان العلويين في تركيا بين 10 و20 مليونًا، ويعتبرون ثاني أكبر مجموعة دينية بعد الأغلبية المسلمة السنية.

ويعتقد العلويون أن القادة الشرعيين يجب أن ينحدروا من نسل النبي محمد فقط، أي في نسل فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب.

ومعظم العلويين لا يؤدون الشعائر الإلزامية الرئيسية للإسلام، مثل الصلوات الخمس أو صيام رمضان وبدلًا من ذلك، تقوم العلوية بأداء أغنية دينية فلكلورية يشارك فيها الرجال والنساء والغالبية العظمى من العلويين يعيشون اليوم حياة علمانية ويعتبرون العلوية أساسًا انتماءً ثقافيًا وليس دينيًا.

وفي أغسطس، قام أردوغان، لأول مرة منذ 20 عامًا، بزيارة أحد مؤسسات العلويين في أنقرة، وتناول الطعام مع كبار السن في مناسبة دينية.

في وقت لاحق من نفس الشهر، وللمرة الأولى، انضم إلى حفل إحياء ذكرى صوفي علوي، يدعى حاجي بكتاسي فيلي، وأشاد لطفي إلفان، الوزير السابق للحريات الدينية بمبادرة أردوغان وادعى العام الماضي أن "حوالي 80 إلى 90 في المائة من جميع المواثيق في البلاد تم إقرارها خلال الحكومات المتعاقبة لحزب العدالة والتنمية، حزب أردوغان.

قمع العلويين

وتسببت تصريحات أردوغان في ردود أفعال مختلفة داخل المجتمع العلوي، الذي يفتقر إلى قيادة موحدة، حيث يحكم المئات من الدعاة مجتمعاتهم.

وقال كوما إرس، رئيس جمعية بير سلطان عبد الثقافية، في بيان إن “الإصلاح مرحلة أخرى في قمع العلويين على يد الدولة ومشكلتنا ليست دفع الفواتير أو تلقي مساعدات من ميزانية الدولة ولكن الرئيس التركي يقلل العلويين ويعاملهم بسطحية شديدة إلى مستوى اللون الثقافي في المجتمع وجزء ثانوي من المذهب السني”.

وأشار محمد علي أيلديز، الذي أيد علنًا تحركات أردوغان تجاه المجتمع العلوي، إلى أنهم يحافظون على مطالبهم بمنحهم المواطنة المتساوية، والاعتراف الرسمي بأماكن عبادتهم كدور عبادة، والقضاء على التمييز ضد العلويين في الوظائف الحكومية، وإلغاء حصص التربية الدينية الإجبارية في المدارس.