الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«تقوّض جهود تطوير التعليم».. تربوي: الحل الأمثل للقضاء على الدروس الخصوصية تقنينها مؤقتا

التربية والتعليم
التربية والتعليم

علق الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي على تصريحات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أمام مجلس النواب، بشأن تقنين أوضاع مراكز الدروس الخصوصية وترخيصها بشكل رسمي، منوها بأنها تدر أموالا تصل إلى 47 مليار جنيه.

وقال حجازي في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" إن الدروس الخصوصية تلعب دورا بارزا في تقويض الجهود المبذولة لتطوير التعليم حيث يوجد تعارض كبير في الأهداف بين ما تسعى إليه وزارة التربية والتعليم وما يسعى إليه معلمو الدروس الخصوصية، وتختلف تبعا لذلك الوسائل والأدوات وليس هذا فحسب، ولكنها في الآونة الأخيرة أصبحت تنال من قيم المجتمع وعاداته وتقاليده وتفضيلاته وثقافته بشكل صارخ.

وأضاف الخبير التربوي أن ظاهرة الدروس الخصوصية بالغة التعقيد والتشعب فإن القضاء عليها في وقت قصير يكاد يكون مستحيلا على الأقل في الوقت الحالي، لأنها أصبحت متأصلة ومتجذرة في ثقافة المجتمع، لذلك فإن الحل الأمثل تقنينها بشكل مؤقت تمهيدا لإلغائها على نحو تدريجي، وفي سبيل تحقيق ذلك لابد من إلزام كل من يود العمل بها عليه اجتياز اختبار للحصول على رخصة للتدريس سواء كان من العاملين في التربية والتعليم أم من الخارج، بالإضافة إلى أنه يجب أن تشرف الوزارة على تلك المراكز.

واختتم: “أما الحلول طويلة المدى فتعتمد على تقليل فعالية الدروس الخصوصية وجدواها من خلال تطوير المناهج وطرق التدريس والتقويم ودمج التكنولوجيا في التعليم بشكل كامل، وتنويع طرق العرض وهذه الإجراءات تسير فيها الوزارة بخطى حثيثة ولكنها ستحتاج إلى مزيد من الوقت لكي نجني ثمارها”.

تخوفات أولياء الأمور

من جانبها، علقت عبير أحمد، مؤسس ائتلاف أولياء الأمور، واتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، علي تصريحات الوزير قائلة إن هناك تخوفات من جانب قطاع كبير من أولياء الأمور بالتراجع عن الاهتمام بالمدرسة والمعلم في الفصل بعد أن يتم ترخيص سناتر الدروس الخصوصية.

وشددت عبير ضرورة قيام الوزارة بالتأكيد على أهمية دور المدرسة والمعلم في الفصل حتى يطمئن أولياء الأمور، موضحة أن الدكتور رضا حجازي أكد عند توليه الوزارة على إعادة دور المدرسة والمعلم في الفصل، وهذا ما نتمني تحقيقه على أرض الواقع خلال الأيام المقبلة.