الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وزير الخارجية: هناك إرادة سياسية قوية للعمل المشترك وتعزيز العلاقات بين مصر والهند

سامح شكري ونظيره
سامح شكري ونظيره الهندي سوبرامانيام جايشاكنار

أكد سامح شكري وزير الخارجية أن زيارة سوبرامانيام جايشاكنار وزير خارجية الهند لمصر تأتي في مرحلة هامة، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد طفرة جديدة قائمة على أسس راسخة من العلاقات التاريخية التي تجمع بينهما.

ولفت شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشاكنار إلى مصر استقبلت منذ اسابيع وزير الدفاع الهندي، إضافة إلى عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجانبين، وكشف وزير الخارجية عن أن حجم التبادل التجاري بين مصر والهند زاد بنسبة ٤٠ ٪.

وأوضح الوزير سامح شكري أن زيارة وزير الخارجية الهندي للقاهرة تأتي بمناسبة مرور ٧٥ عاما على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند، مشيرًا لي أن اللقاءات المشتركة التي تشهدها الفترة الحالية بين البلدين يؤكد أن هناك إرادة سياسية قوية لدي الجانبان للعمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق فيما بينهما إزاء التطورات الدولية والإقليمية.

وقال الوزير سامح شكرى «لنا تاريخ طويل من العمل المشترك، خاصة في إطار حركة عدم الانحياز أو التنسيق الثنائي في المحافل الدولية من أجل حفظ الأمن والسلم الدوليين، واضاف» إننا نستمر في السعي لتحقيق تلك الأهداف، وأشار الوزير سامح شكري إلى التعاون بين البلدين لتحقيق الأهداف التنموية، لافتا في هذا الصدد إلى أن الهند حققت إنجازات مهمة.

وقال «أن مصر حققت قدر عال من الاستقرار والعمل على الارتقاء بمعيشة المواطن المصري، مشيرا إلى برنامج حياة كريمة، مضيفًا أنه تمت مناقشة توسيع رقعة التجارة والاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

وأشار شكري إلى أن المباحثات تناولت القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأعاد التأكيد على وجود اهتمام مشترك نصري هندي للدفع قدما بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وقال «أن البلدين لهما حضارة وتراث انساني ضخم.

واكد وزير الخارجية أن قضية المناخ قضية وجودية، مشددًا على أن استمرار تدهور المناخ سيكون له تداعيات كبيرة على مستقبل الكوكب والبشرية، وأشار إلى أنه اطلع وزير الخارجية الهندي على تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشاكنار عن سعادته بزيارة مصر، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في إطار الاحتفال بمرور ٧٥ عاما على انشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال الوزير الهندي سوبرامانيام جايشاكنار «في السنوات الماضية بسبب كوفيد تعطلت الزيارات، وفي هذا العام انا هنا الان، ومنذ أسابيع كان وزير الدفاع الهندي في القاهرة، مضيفًا:» أن هذه الزيارات توضح التزامنا بتنمية العلاقات لمستوي أعلي من مصر.

وأكد وزير الخارجية الهندي أن التعاون بين البلدين يمتد لتاريخ طويل، كما أن هناك مشاورات سياسية تتم بينهما، لافتا إلى وجود تفهم سياسي مشترك، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد ٢ مليار دولار، وقال «هناك إمكانية لزيادة حجم التبادل التجاري.

ونوه سوبرامانيام جايشاكنار إلى وجود شركات هندية كبيرة لها استثمارات في مصر، حيث بلغت تلك الاستثمارات ٣ مليار دولار، قائلًا:«هناك إمكانية لزيادة الاستثمارات الهندية في مصر خاصة في مجالات الطاقة المتجددة».

ولفت وزير الخارجية الهندي إلى أنه ناقش مع الوزير سامح شكري تنشيط السياحة بين البلدين، كما كشف عن أن إحدي الجامعات الهندية وصلت لتفاهمات لافتتاح فرع لها في مصر، وقال «نتمني أن تكون هناك فروع للمعاهد التكنولوجية الهندية في مصر».

ونوه إلى وجود تعاون بين مصر والهند في مجال صناعة الامصال والصناعات الدوائية، وقال «أن الشركات الهندية تري أن مصر منصة هامة يمكن من خلالها الدخول إلى الأسواق الأفريقية».

وأعرب الوزير الهندي أنه شعر بالسعادة للتطورات التي حدثت في برنامج حياة كريمة في مصر، وقال «اتفقنا على زيادة التعاون وتبادل الخبرات في هذه الأمور.

وأضاف:«أن مصر والهند لديهما حضارة عريقة وتقاليد واهتمامات دولية مشتركة، ولدينا تاريخ طويل من العمل المشترك، مشيرًا إلى أن المباحثات تطرقت إلى الصراع في أوكرانيا وتداعياته السلبية على الاقتصاد العالمي، وقال» تبادلنا وجهات النظر في كيف نخلق اقتصاد عالمي أكثر صمودا «.

وأشار الوزير الهندي إلى أن بلادة ستترأس قمة مجموعة ال ٢٠، وقال «وجهنا الدعوة لمصر لكي تكون دولة ضيف لحضور تلك القمة، مؤكدًا تأييد بلادة وتساند مصر في استضافة قمة المناخ.

وأشار الوزير الهندي إلى أن من تداعيات الصراع في أوكرانيا أزمة الغذاء والطاقة، وشدد الوزير الهندي على ضرورة تنفيذ ما وصفة بـ«العدالة المناخية».

وقال «هناك ضرورة لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة، وتقديم الدعم المالي للدول النامية»، وأكد أن هذا الأمر سيتم طرحة خلال قمة العشرين، وسيكون على أولوية اهتمامات القمة.