الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

ضربات صاروخية على كييف ومدن أخرى ردًا على انفجار جسر القرم

ضربات صاروخية
ضربات صاروخية

شن الجيش الروسي ضربات صاروخية في أنحاء متفرقة من أوكرانيا، أصابت مناطق مدنية في العاصمة كييف ومدن وبلدات أخرى.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا شنت الهجمات الصاروخية ردا على الانفجار الذي وقع يوم السبت على الجسر الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم المحتلة.

ويقول مراسلو بي بي سي في أوكرانيا إن سلسلة الهجمات الروسية هي الأوسع نطاقا منذ الأسابيع الأولى من الحرب في فبراير/ شباط.

وأعلن متحدث باسم أجهزة الطوارئ الأوكرانية مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في الانفجارات.

وقال قائد الجيش الأوكراني إن 75 صاروخا تم إطلاقها حتى الآن.

وأضاف الجنرال فاليري زالوجني أن 41 من تلك الصواريخ تم تحييدها بواسطة الدفاعات الجوية.

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من هذه المعلومات.

وقال متحدث حكومي إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأن أكثر من 20 أصيبوا في الغارة على منطقة شيفتشينكيفسكي في كييف.

ويقول بول آدمز، المراسل الدبلوماسي لبي بي سي، إنه سُمع دوي انفجارين على الأقل في وسط كييف بعد وقت قصير من الساعة 8:00 بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش).

وشاهد طاقم بي بي سي على سطح الفندق الذي يقيم فيه بالعاصمة الأوكرانية إحدى الضربات الصاروخية.

وكانت صفارات الإنذار قد انطلقت قبل ذلك بحوالى 90 دقيقة.

ويشير مراسلنا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها كييف للقصف منذ عدة أشهر، وأضاف أنه يبدو أن التفجيرات كانت مركزة أكثر بكثير من الضربات الروسية في وقت سابق من الحرب.

كما وقعت انفجارات في خاركيف ولفيف ودنيبرو وزابوريجيا ومدن أوكرانية أخرى. وأفادت تقارير بانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا "تحاول محو أوكرانيا" من على وجه الأرض.

وقال زيلينسكي إن الضربات الروسية استهدفت البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء البلاد.

وقد تعرضت منشآت طاقة في كييف ولفيف ودنيبرو وفينيتسيا وزابوريجيا وخاركيف ومناطق أخرى للقصف، حسبما قال الرئيس الأوكراني في منشور بموقع تليغرام.

"إنهم يريدون الذعر والفوضى، يريدون تدمير نظام الطاقة لدينا. إنهم يائسون".

كما قال زيلينسكي إن الهدف الآخر للهجمات هو الناس.

وقال إنه "تم اختيار مثل هذا الوقت وهذه الأهداف بشكل خاص لإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر"، داعيا الناس إلى البقاء في الملاجئ.

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الضربات استهدفت منشآت للطاقة والجيش والاتصالات ردا على الانفجار على جسركيرتش.

وقال بوتين إن من الواضح أن أجهزة المخابرات الأوكرانية أمرت ونظمت ونفذت ما سمّاه "الهجوم الإرهابي" الهادف إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية لروسيا.

ووصف بوتين انفجار الجسر بأنه عمل إرهابي لا يمكن أن يمر دون رد، وهدد برد قاس إذا وقعت أي هجمات أخرى على الأراضي الروسية.

وكان بوتين يتحدث بعد اجتماع لمجلس الأمن الروسي.

وتوالت الانتقادات الدولية للقصف الروسي.

ووصفت المفوضية الأوروبية الهجمات بأنها همجية وجبانة.

وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه أصيب بصدمة شديدة.

ووصفت بريطانيا الهجوم بأنه "غير مقبول"، فيما تحدث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتز، عبر الهاتف مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

وقال رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، إن الهدف من الهجمات ليس تدمير البنية التحتية العسكرية، بل قتل المدنيين ونشر الخوف.

واستدعت مولدوفا السفير الروسي، قائلة إن بعض الصواريخ الروسية حلقت فوق مجالها الجوي.

وجاءت الهجمات بعد يومين من تفجير في الجسر الوحيد الذي يربط بين الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتهم أجهزة المخابرات الأوكرانية باستهداف أجزاء وصفها بأنها مهمة للغاية من البنية الأساسية المدنية الروسية في ما اعتبره عملا إرهابيا.