الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

طرق جديدة لاحتجاجات إيران.. برلمانية أوروبية تقص شعرها تضامنا مع الإيرانيات

تضامن دولي مع احتجاجات
تضامن دولي مع احتجاجات إيران

قصت السويدية عبير السهلاني، وهي من أعضاء البرلمان الأوروبي، شعرها خلال كلمة أمام مجلس الاتحاد الأوروبي، وذلك تضامنا مع المظاهرات المناهضة للحكومة في إيران والتي اندلعت احتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وقالت عبير السهلاني، وهي عراقية المولد، في مقر البرلمان الأوروبي بستراسبورج في فرنسا، مساء الثلاثاء «إلى أن تتحرر إيران، سيكون غضبنا أكبر من الظالمين، وإلى أن تتحرر نساء إيران، سنقف معكن».

ثم أمسكت مقصا وقالت بالكردية «جين، جيان، آزادي» ومعناها «امرأة، حياة، حرية» بينما تقص شعرها.

كما قصت ممثلات فرنسيات بارزات، بينهن جولييت بينوش وإيزابيل أوبير، خصلات من شعرهن احتجاجا على وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها في طهران يوم 13 سبتمبر بتهمة «ارتداء ملابس غير لائقة».

ويواجه حكام إيران من رجال الدين أكبر اضطرابات على مستوى البلاد خلال سنوات منذ وفاة أميني، كما اشتعلت احتجاجات في الخارج بما في ذلك في لندن وباريس وروما ومدريد تضامنا مع المتظاهرين الإيرانيين.

حالة ثورة

يشهد الشارع الإيراني حالة من الثورة التي تجوب جميع أنحاء البلاد، مع وصولها إلى الجامعات والمدارس بحيث لم تعد السلطة قادرة على إطفاء الشرارة التي تسللت إلى أروقة الشوارع، لاسيما غرب البلاد.

ويواصل الإيرانيون تظاهراتهم للأسبوع الثالث على التوالي تنديدا بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني.

فقد عمد الطلاب إلى شتى الوسائل للتعبير عن تنديدهم بقمع المتظاهرين، بعد 19 يومًا من الاحتجاجات

فمن الهتافات على أسطح المنازل، وهي الطريقة التي اعتمدها النظام نفسه قبل سنوات طويلة ضد الشاه، إلى الأغاني، وحرق صور المرشد علي خامنئي، وصولًا اليوم إلى أبواق السيارات، وقص الشعر.

إذ بدأ طلاب طهران، بالتعبير عن غضبهم عبر استخدام أبواق السيارات، بعد حملة الاعتقالات التي طالتهم، لا سيما في جامعة شريف.

إلى ذلك، نزل العديد من الشبان والشابات إلى شوارع المدينة، مرددين هتافات ضد السلطة، وصارخين «المرأة، حياة، حرية»، و«الموت للدكتاتور» في إشارة إلى خامنئي.

وفي مدينة رشت السياحية، عاصمة محافظة كيلان، والتي تعد أحد أهم المدن في الشمال الإيراني، أطلقت قوات الأمن بإطلاق النار على الحشود أثناء الاشتباكات، مما أسفر عن مقتل متظاهر واحد على الأقل، يُدعى بهنام لايغبور.

وفي جنازته هذا الأسبوع خلعت النساء حجابهن احتجاجا على ذلك، في حين أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي امرأة مسنة تخلع حجابها وتردد: «الموت لخامنئي».

نار الغضب

يذكر أن أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، كانت توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.

وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلًا عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.

وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص في حملات قمع ضد المتظاهرين.