الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أكثر 8 فتاوى شاذة ليوسف القرضاوي

الرئيس نيوز

وارى جثمان الداعية يوسف القرضاوي الثرى، عصر أمس الثلاثاء بعد صلاة ‏الجنازة عليه في مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب، بدولة قطر، ثم دفن في مقابر أبو ‏هامور، وعلى الرغم من أن للشيخ عشرات المؤلفات التي وصفت من البعض بأنها ‏تدخل في إطار تجديد الفقه والشريعة، إلا أن عددًا من فتاوى القرضاوي الذي يعد ‏المرجعية الفقهية لتنظيم الإخوان المدرج إرهابيًا، ظل تأثيرها يلاحق القرضاوي ‏من حيث كونها باتت مبررًا للعنف من قبل العديد من الجماعات.‏

القرضاوي عضوًا في تنظيم الإخوان منذ أربعينيات القرن الماضي، وقد ‏استضافته قطر وجعلت منابرها الإعلامية في خدمته، لنشر أفكاره وأيديولوجيته، ‏وقد كان للقرضاوي برنامجًا على فضائية الجزيرة يحمل اسم "الشريعة والحياة" ‏وخلال هذه الحلقات أصدر الداعية أكثر فتاويه الشاذة التي خرجت خلال الفترة ‏الأخيرة التي شهدت ما يعرف بالربيع العربي.‏

عرف عن القرضاوي دعمه المطلق لجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس في ‏قطاع غزة، وبدا أن انخراطه في السياسة والأمور التنظيمية لتنظيم للإخوان نالت ‏كثيرًا مما كان يمتلكه من قدره على الاجتهاد والاستنباط، إلى الدرجة التي وصف ‏بأنه "عراب الخراب" و"مفتي الناتو".‏  

8 فتاوى شاذة للقرضاوي

أجاز القرضاوي تنفيذ العمليات الانتحارية، ووصفها بـ"الاستشهادية"، وقال عبر ‏برنامج "الشريعة والحياة"، في العام 2016:‏
‏"إن ارتأت الجماعة أن يفجر الشخص نفسه في الآخرين فليفعل، لكن ذلك لا يترك ‏للفرد وحده، بل يجب عليه أن يسلّم نفسه إلى الجماعة التي تحاول ترتيب هذا الأمر ‏بأقل الخسائر".‏ 

لعب القرضاوي دورًا تحريضيًا كبيرًا إبان الفترة التي شهدت ثورات في العالم ‏العربي، ففور اندلاع التظاهرات في مدينة بنغازي في الشرق الليبي في فبراير ‏‏2011، صرّح القرضاوي بأن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي "انتهى"، وأجاز ‏قتله.‏

كما أنه أفتى بجواز دعم وتدخل حلف الناتو عسكريًا في ليبيا لإسقاط حكم القذافي.‏
المثير للدهشة أن القرضاوي كان خلال وقت سابق وصف العقيد معمر القذافي ‏بالرجل صاحب "الرؤية العميقة" وذلك خلال العام 2003.‏

كما غزت أفكار القرضاوي وأرائه الصراع الطائفي في سوريا، التي تشهد اقتتالًا ‏أهليًا منذ نحو 12 سنة من دون ملامح تلوح في الأفق حول قرب حل الأزمة ‏المستعصية، ‏
القرضاوي أكد فكرة "الطوائف الشيعية والسنية وما يسميها بالنصيرية"، مشيرًا إلى ‏أحقية طرف ضد غيره بالعنف، على أساس الكفر والإيمان، والحلال والحرام.‏

دعم الإخوان في أعقاب ثورة يناير ‏

عاد القرضاوي إلى مصر في أعقاب ثورة يناير التي أنهت حكم مبارك وأدى ‏صلاة الجمعة في ميدان التحرير. ‏

وفق "إندبندنت عربية" فقد أفتى القرضاوي في أكثر من مناسبة بضرورة دعم ‏جماعة الإخوان في حكم البلاد "إسلاميًا"، برئاسة محمد مرسي.‏

مع تأزم الحكم في العام 2013، وصف القرضاوي من خرجوا في تظاهرات ضد ‏حكم مرسي بـ"الخوارج، والمجرمين الخارجين على طاعة الحاكم"، وذلك بعد أن ‏أفتى بحرمة التظاهرات من الأساس منذ تسلم الإخوان للحكم العام 2012.‏

وفي العام 2014، أفتى القرضاوي بعدم المشاركة والتصويت في الانتخابات ‏الرئاسية المصرية، التي كان يترشح فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مواجهة ‏المرشح الناصري حمدين صباحي، وذلك بعد عام من سقوط جماعة الإخوان ‏المسلمين في مصر عام 2013، معتبرًا أن "المقاطعة وعدم التصويت يخدم الدين ‏والشرع".‏

القرضاوي والأمير تميم بن حمد

أفتى القرضاوي بحرمة عيد الأم الذي يوافق الـ 21 من مارس كل عام، قائلًا ‏‏"عندما اخترع الغرب أعيادًا مثل ما يسمى عيد الحب وعيد الأم قلدناهم في ذلك ‏تقليدًا أعمى، ولم نفكّر في الأسباب التي جعلت الغرب يبتكر عيد الأم، وهو تقليد ‏أعمى وبدعة محدثة".‏
ووفق الموقع ذاته "إندبندنت عربية"، قادت مواقف القرضاوي التدخلية إلى اتخاذ ‏مواقف غربية رافضة لفكره، ففي فبراير 2008 رفضت بريطانيا منحه تأشيرة ‏دخول، وأعلنت وزارة الداخلية آنذاك أن لندن "لا تقبل وجود من يبررون أعمال ‏العنف الإرهابية".‏

الأمر نفسه حدث بالنسبة إلى فرنسا حين أعلن الرئيس الفرنسي في مارس 2012 ‏أنه أبلغ أمير قطر آنذاك الشيخ حمد بن خليفة آل الثاني، بأن الداعية الإسلامي ‏السنّي المثير للجدل يوسف القرضاوي "غير مرحب به" في فرنسا، وأن الحكومة ‏الفرنسية تعتزم اتخاذ إجراءات لمنعه من دخول البلاد، وحضور فاعلية إسلامية، ‏لأنه "يعبر أو يريد التعبير عن آراء لا تتوافق مع قيم الجمهورية".‏