الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

معركة الساحل الطيب والساحل الشرير.. "مارينا" تحتفظ بمكانتها بين منتجعات

الرئيس نيوز

بالنسبة للعديد من المصريين، الصيف يعني الساحل ولكن ماذا يعني الساحل بالضبط؟ طرحت مجلة "سوتكيس" البريطانية هذا السؤال في تقرير يستكشف تجربة السائحين مع المنتجعات المنتشرة على الساحل الشمالي لمصر، ويشار إلى المنتجعات والمجمعات التي تقع بين مدينتي الإسكندرية ومرسى مطروح باسم الساحل، وعلى مدى 30 سنة الماضية، وفرت منتجعات الساحل بالفعل ملاذًا مثاليًا على شاطئ البحر لآلاف وآلاف من السكان وعائلات مصر ذات الدخل المتوسط والمرتفع، ولا تخلو من السائحين، وإن كان الأجانب، في الواقع، أكثر حضورًا على منتجعات البحر الأحمر وشرم الشيخ.
وحتى وقت قريب، كان يمكن تلخيص الساحل على النحو التالي: مكان يريح المرء فيه نفسه من ضجيج المدينة، ويمكنه أن يسبح ويلعب الألعاب ويأكل طعامًا بسيطًا ويعوض عن أي وقت عائلي ضاع في وتيرة الحياة الصاخبة في المدينة ولكن هذا التعريف بدأ يتغير أو بالأحرى، ظهر وجه جديد للساحل، وخلق معه تعريفًا جديدًا يصاغ منذ سنوات ويتعايش معه زائرو الساحل الآن وبدأت التطورات الحديثة والعصرية بالظهور في منتصف المسافة بين مرسى مطروح والإسكندرية، وجاءت بهوية ولمسات جمالية وأسعار مختلفة وجمهور مستهدف مختلف وبدأ البعض يشعرون كما لو أن هذا الجانب الجديد يمضي قدمًا نحو تغيير المعنى التقليدي للساحل.
وعبر الإنترنت، تنتشر منشورات الكوميكس التي تميز بين الساحل الطيب المنتمي لأيام "زمان" والساحل الشرير الصاعد بقوة، وعلى الرغم من صعوبة تتبع أصول النكتة، أو تحديد من صنعها لأول مرة، انتشر المصطلح كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح الآن عبارة شائعة يفهمها غالبية الأشخاص الذين يترددون على الساحل الشمالي لمصر.
في حين أنه من الواضح أن "الساحل الطيب" يشير إلى الساحل التقليدي وأن "الساحل الشرير" يشير إلى الجانب الأحدث والأكثر عصرية منه، إلا أنه من المثير تتبع ما يميز الاثنين في رأي الشباب، أحد القواعد التقريبية التي وضعها رواد الساحل للتمييز بين "الساحل الطيب" و"الساحل الشرير" هو الموقع وعند السؤال، حدد معظم الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي قرية مارينا، التي كانت ذات يوم مجمعًا شائعًا على بعد حوالي 150 كيلومترًا غرب الإسكندرية، على أنها النقطة الأخيرة في "الساحل الطيب" وكان من المرجح أن يتم اعتبار كل شيء أبعد إلى الغرب من مناطق نفوذ "الساحل الشرير"، في الماضي، كانت مارينا نفسها مسرحًا للتقاليع كما كانت نقطة ساخنة في نهاية المطاف للحفلات والتجمعات الاجتماعية ولكن مع مرور الوقت، هدأت المدينة وأصبحت حالة وسط بين "الساحل الطيب" و"الساحل الشرير".
 وأتاح تويتر وفيسبوك وسيلة جيدة لمزيد من الإجابات الدقيقة، حول الفرق بين الساحل والساحل، إلا أن رواد إنستاجرام يعبرون بالإجماع عن أن أكثر ما يميز بين الساحل الطيب والساحل الشرير هو تكلفة المصيف، في حين أن امتلاك أو استئجار شاليه أو شقة لا يمكن الوصول إليه إلا للعائلات ذات الدخل المتوسط والمرتفع بغض النظر عن جزء الساحل الذي تتواجد فيه، تختلف متوسطات الأسعار بشكل كبير، وكذلك تكلفة كل ما تفعله أثناء وجودك هناك.
سلاسل المطاعم والمقاهي المشهورة في القاهرة موجودة في أجزاء من الساحل الشرير، لكن أسعارها تضاف ما يسمى بضريبة الساحل: سعر نفس المشروب من نفس السلسلة يمكن أن يختلف بشكل مختلف عن القاهرة الى الساحل وحتى الأطعمة والأنشطة البسيطة المرتبطة بـ"الساحل الطيب" تكون أكثر تكلفة إذا تم العثور عليها في الساحل الأحدث على سبيل المثال، إذا كلفتك 30 جنيهاً مصرياً لشراء فطيرة (فطيرة محشوة بطابعها المصري) في "الساحل الطيب"، فقد يكلفك ذلك بسهولة ثلاثة أو أربعة أضعاف هذا المبلغ على الجانب الآخر، في الساحل الشرير.