الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

عاجل..بريكنج ديفينس:القاهرة تتطلع لتوطين وتصنيع المقاتلات الحربية محليًا

الرئيس نيوز


بينما تتنافس الشركات الآسيوية على صفقات بيع المقاتلات والطائرات العسكرية للقوات المسلحة المصرية، تتطلع القاهرة إلى إنتاج مقاتلاتها محليًا وفقًا لتقرير نشرته مجلة بريكنج ديفنس الإلكترونية المهتمة بشؤون الدفاع، وأشارت المجلة إلى تنافس الهند وكوريا الجنوبية على صفقة هجوم خفيف يقول محللو الدفاع إنها قد تعزز الإنتاج المحلي وقاعدة المعرفة في مصر.


وتعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الهندي راجناث سينج إلى مصر أحدث علامة على توطيد العلاقات الدفاعية بين البلدين، وهو ما قد يؤدي إلى صفقة تصنيع مشتركة للمقاتلات القتالية الخفيفة ولكن بخلاف وجهة نظر العسكريين أنفسهم، أخبر محللو الدفاع المجلة بأنه في حالة إبرام الصفقة، فإن مصر ستكسب شيئًا أكثر قيمة أي مستوى معرفة متقدمة بالإنتاج.


ووفقًا لمحمد سليمان، الباحث غير المقيم بمعهد الشرق الأوسط: "لا تتطلع القاهرة فقط إلى تنويع خيارات الشراء ولكن أيضًا لتوطين الإنتاج بهدف تطوير القدرات الدفاعية المحلية ومن المهم التفكير من منظور يؤكد على المرونة والفعالية الإستراتيجية بدلاً من الكفاءة وحدها وتريد مصر كذلك أن تصبح قوة وسطى من حيث تطوير القدرات العسكرية المحلية المرنة، والتي من شأنها أن تسمح للقاهرة بمقاومة منافسة القوى العظمى".
ووقعت خلال زيارة سينج للقاهرة مذكرة تفاهم مع نظيره الفريق أول اللواء محمد زكي، وزير الدفاع، تنص على أن البلدين سيعززان التعاون الدفاعي ويأتي هذا الالتزام العام بعد أشهر من إعلان وسائل إعلام هندية ومصرية في أواخر يونيو أن الهند عرضت إقامة منشآت إنتاج دفاعية في مصر لإنتاج طائرات مقاتلة خفيفة ومروحيات تيجاس "إم كيه 1 إيه".


ولكن الهند ليست الدولة الوحيدة التي تحاول إبرام صفقة طائرات دفاعية مع مصر؛ ففي أغسطس، تناقلت التقارير الصحفية عرض كوريا الجنوبية، التي وقعت مؤخرًا صفقات مدفعية مع مصر، في إيفاد مدربيها ومقاتلات من طراز FA-50 وطائرة هجومية خفيفة، بالإضافة إلى نيتها بدء إنتاج طرازات أخرى من المقاتلات محليًا في مصر.


على غرار العديد من دول الشرق الأوسط والإقليمية، تحرص مصر على توطين الإنتاج الدفاعي ولكن بنموذج أعمال مختلف عن دول الخليج وفي حين أن البلدان الأخرى تستهدف الوصول إلى 50 في المائة من الإنتاج المحلي بحلول عام 2030، تدخل مصر في مفاوضات مع دول الشرق الأقصى، مثل الهند وكوريا الجنوبية، مع وضع خطوط الإنتاج في الاعتبار والاستفادة من البنية التحتية الصناعية الحالية التي تمتلكها القاهرة بالفعل.


وأشار أحمد عليبة، خبير الدفاع بالمركز المصري للدراسات الإستراتيجية، في تصريحات للمجلة، "في الواقع، هناك مفاوضات جارية بين مصر والهند بشأن التصنيع المشترك لمقاتلة تيجاس في مصر أما بالنسبة للبنية التحتية المتقدمة، سيكون هناك بالتأكيد نوع من التقييم والدراسة بين الطرفين ولكن مصر لديها بالفعل بنية تحتية لتصنيع الطائرات منذ أوائل الخمسينيات"، ورجحت المجلة أن المفاوضات تمضي قدمًا بين الجانبين، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.