الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بأيادي مصرية..تفاصيل سد "يوليوس نيريري" بتنزانيا على النيل

الرئيس نيوز

تعمل مصر على تعزيز بصمتها وتأثيرها في وسط وشرق إفريقيا وسط تعثر المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي، ونجحت القاهرة إلى حد بعيد في تقديم إجابة عملية لأسئلة المتشككين التي تصر على أن مصر ضد تطور القارة السمراء، بل على العكس تمامًا، فمصر تساهم بكل ما أوتيت من قوة في دعم الأشقاء الأفارقة، والأكثر دقة هو أن مصر ضد الصلف والعناد والمراوغة الصادرة من أديس أبابا.

ونشرت صحيفة أفريكا ريبورت صورة تضم كبار الشخصيات وكبار المسؤولين التنزانيين والسفراء الأجانب أثناء زيارتهم يزورون موقع بناء مشروع سد يوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية، في منطقة روفيجي على نهر النيل، وبالفعل نجح تجمع استثماري وفني وكونسورتيوم من الشركات المصرية لبناء سد يوليوس نيريري في تنزانيا في إنجاز أعمال صب الخرسانة للسد الرئيسي، وأشاد وزير الطاقة التنزاني يناير ماكامبا، بمصر ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي لاهتمامه بالمشروع الذي سيساهم بشكل كبير في تنمية تنزانيا.

ولكن المشروع واجه عقبات مختلفة منذ إطلاقه في أواخر عام 2018، ورغم كل العقبات، تطمح مصر إلى الظهور كنموذج تحتذي به الدول في أفريقيا وتعد مصر لاعبًا صاعدًا في القارة في قطاعات تشمل البنية التحتية والأدوية والخدمات اللوجستية والطيران والدفاع، ونظرًا لهذا النجاح في تنزانيا، أصبحت القاهرة تدريجيًا شريكًا موثوقًا به لدول أفريقية أخرى مثل كينيا وغانا ونيجيريا وفي ديسمبر 2018، وقع مشروع مشترك مصري يضم المقاولون العرب وشركة السويدى للكهرباء عقدًا بقيمة 2.9 مليار دولار في دار السلام لبناء سد جوليوس نيريري ومحطة الطاقة الكهرومائية الملحقة به لتوليد الطاقة والسيطرة على الفيضانات على نهر روفيجي من المتوقع أن تولد المحطة 6،307 ميجاوات / ساعة سنويًا وبعد أن قطع الفريق المصري شوطا طويلا في تنفيذ المشروع، تم الانتهاء من بناء نصف جسم السد، والعمل جار حاليا لتركيب البوابات بمجرد وصول أجزاء التوربينات الكهربائية الموردة من الخارج، سيتم تركيبها.

ووفقًا لموقع المونيتور الأمريكي، ينقل هذا النجاح المصري رسالة مهمة إلى دول أفريقية أخرى مفادها أن الشركات المصرية قادرة على تنفيذ مثل هذه المشروعات الضخمة وينقل رسالة أخرى للأفارقة: أن الشركات المصرية ... تدرب أيضًا المواطنين الأفارقة وكان من المقرر الانتهاء من مشروع السد نهاية العام الجاري، لكن تم تأجيل افتتاحه حتى عام 2024 بسبب عدد من التحديات، بما في ذلك تعطل تسليم مواد البناء الحيوية بسبب جائحة فيروس كورونا واضطراب سلاسل التوريد العالمية ويبدو أن الحكومة التنزانية عازمة على إنهاء المشروع في أقرب وقت ممكن والبدء في تصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة.