خبير في الشأن الروسي: أوروبا ستكون ساحة للحرب النووية

أكد الدكتور عمرو الديب؛ مدير مركز خبراء رياليست الروسي؛ أن إعلان التعبئة الجزئية في روسيا يعني أن الأهداف السياسية من العملية العسكرية الروسية لم تتحقق خاصة بعد الدعم العسكري والاستخباراتي الغربي لأوكرانيا.

وقال الديب في مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "عند الانتهاء من التعبئة الجزئية التي قد يصل عدد القوات فيها إلى 300 ألف سنكون أمام عدد كبير من القوات وسيكون تغيير اسم العملية العسكرية إلى عملية مكافحة إرهاب أو حرب شاملة".

وأضاف: "عملية اعلان التعبئة مرتبطة بتنظيم الاستفتاء في مناطق دونستيك ولوجانسك وخيرسون حيث ستنضم المقاطعات الثلاث إلى روسيا وهو ما سيغير من وجه العالم وليس أوكرانيا؛ استمرار العمليات العسكرية الأوكرانية ضد أراضي تابعة للاتحاد الروسي سنكون أمام حالة اعتداء مباشر على الأراضي الروسية".

وتابع: "الاعتداء على الأراضي الروسية يعني إمكانية استخدام السلاح النووي؛ نتحدث منذ أكثر من ستة أشهر أن روسيا لا تستطيع الحرب لفترات طويلة ولا يمكن أن تجاري الخطط الأمريكية البريطانية للحروب الطويلة".

وواصل: "الرئيس الروسي قال إن ما حدث مع الاتحاد السوفيتي عام 1990 لن يتكرر لأن روسيا أقوى كثيرا في الوقت الحالي؛ وروسيا تمتلك أسلحة نووية تفوق الغرب؛ هناك فارق 40 عام بين روسيا والغرب في السلاح النووي".

وأكمل: "نحن قريبين من حدوث حرب عالمية أخيرة وعدم سماع الغرب للطلبات الروسية أدى بنا للوصول إلى هذه المرحلة وإذا نظرنا للحروب الكبرى سنجد أنها مرت بنفس الظروف والرئيس الأمريكي حذر أن أوروبا ستكون ساحة حرب نووية".

واختتم: "يجب على أوروبا والدول الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا الوقوف بشكل قوى من أجل التوصل إلى حل ما".