الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| السيسي إلى قطر في زيارة هي الأولى للبلد الخليجي.. وهذه أبرز ملفات النقاش

الرئيس نيوز



 يجري الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى دولة قطر هي الأولى من نوعها، بعد قرابة عقد من الزمن شابه التوتر بين البلدين، قبل حدوث انفراجة في العلاقات العام الماضي.

وفي تطور جديد في ملف العلاقات المصرية القطرية المتنامية منذ إصدار بيان "العلا" في يناير 2021، والذي تمخض عنه مصالحة قطرية مع الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، قالت مصادر إن الرئيس السيسي سيبدأ زيارة رسمية لقطر خلال الساعات القليلة المقبلة، وهي الزيارة الأولى من نوعها للرئيس السيسي لهذا البلد الخليجي، في حين زار الأمير تميم مصر قبل ثلاثة أشهر وتحديدًا في 24 يونيو الماضي، وناقش خلالها مع الرئيس السيسي تعزيز التعاون بين البلدين ودفع العلاقات إلى أفق أوسع، إلى جانب مناقشة قضايا المنطقة الأكثر تعقيدًا وعلى رأسها الأزمة الليبية والسورية والقضية الفلسطينية.

وفق مراقبون فإن الزيارة ستتناول أوجه التعاون المشترك بين البلدين، وتنسيق المواقف في القضايا محل الاهتمام المشترك بين البلدين، وفي مقدمة تلك القضايا الأزمة الليبية، والقضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة.

فيما قالت تقارير صحفية إن زيارة الرئيس السيسي المرتقبة لقطر، ستأتي بعدما كان مقررا أن يزور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مصر للمرة الثانية، وعقد قمة ثنائية بمدينة العلمين الجديدة أغسطس الماضي، لكن لم تتم الزيارة، ليتم في أعقاب ذلك الكشف عن زيارة الرئيس السيسي لقطر خلال ساعات مقبلة وتحديدًا في يوم غد الثلاثاء.

الملف الليبي ووساطة قطرية

وفق مراقبون فإن الأزمة الليبية ستتصدر أجندة مباحثات الرئيس السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، بالتزامن مع دور الوساطة الذي تلعبه قطر في الملف الليبي بين طرفي النزاع ممثلًا في البرلمان الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح، والذي يمثل ظهيرًا سياسيًا للجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، في شرق ليبيا، فضلًا عن كونه الظهير السياسي لفتحي باشاغا المكلف من البرلمان بتشكيل حكومة ليبية، خلفًا لحكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الصلاحية والتي تمثل الطرف الثاني من النزاع.

وتأتي زيارة الرئيس السيسي للدوحة بعد أيام من استقبال الأمير تميم للدبيبة والمستشار عقيلة صالح، في محاولة قطرية لرأب الصدع الليبي.

ومصر لاعب أساسي في الملف الليبي نظرًا لكونه يعد امتدادًا للأمن القومي المصري من الناحية الغربية، لذلك فإن مصر تعد طرفًا رئيسيًا في أي محاولات للحل هناك.

مما يعزز وجود مساعي قطرية للوساطة، أنه بعد المواجهة التي دارت أواخر أغسطس بين الدبيبة وباشاغا في طرابلس وانتهت لصالح الأول، زار الدبيبة تركيا مطلع سبتمبر وعقد اجتماعاً مغلقاً مع الرئيس أردوغان، في 2 سبتمبر 2022، ناقشا خلاله تطورات الوضع في ليبيا، ووفقاً لبيان صادر عن الحكومة الليبية، فقد التقى الدبيبة في اليوم نفسه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في مكان لم يحدده البيان، وبحث معه توحيد الموقف الدولي الداعم لإجراء انتخابات في ليبيا.

وبعد أسبوع واحد، التقى الدبيبة، أمير قطر في الدوحة، وأجرى معه مشاورات موسعة في الديوان الأميري شملت أيضاً مستجدات الوضع في ليبيا، وبعد يومين من زيارة الدبيبة، وصل عقيلة صالح إلى الدوحة؛ لإجراء مشاورات مع أمير قطر حول الأزمة، وهي زيارة لافتة للرجل الذي يقف منذ بداية الأزمة على الجبهة الأخرى بالنسبة لقطر.

وتدعم قطر وتركيا حكومة الدبيبة، وقد لعبت الدولتان دورًا كبيرًا في وقف دخول المشير خليفة حفتر للعاصمة الليبية قبل نحو عامين. 

وربما تريد قطر إحداث حلحلة للأزمة بموافقة القاهرة، مستغلة في ذلك التطور اللافت في العلاقات القطرية المصرية، والتي تمضي قدماً نحو مزيد من التقارب.

وبحسب ما هو متداول في الأوساط الليبية فإن هناك مبادرة تتضمن الاتفاق على عقد انتخابات برلمانية ينتج عنها تشكيل حكومة من شأنها إدارة المرحلة الانتقالية إلى حين عقد انتخابات رئاسية وصياغة دستور للبلاد، وربما تكون المشاورات بين الرئيس السيسي وأمير قطر حول بنود هذه المبادرة.

أوضاع مشتعلة في الضفة الغربية وغزة

ومن المتوقع أن يتصدر الملف الفلسطيني المباحثات بين الرئيس السيسي والأمير تميم، خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن غضب مصري من تصاعد الممارسات العنيفة لسلطات الاحتلال في الضفة الغربية واستمرار الحصار الخانق على قطاع غزة. 

وقطر حاضرة في الملف الفلسطيني وتعمل على التهدئة وتتواصل أيضًا مع الاحتلال الإسرائيلي، فضلًا عن كونها تقدم معونة شهرية لقطاع غزة، تقدر بنحو 500 مليون دولار، مساهمة في دفع رواتب الموظفين في القطاع.

وأبلغت مصر سلطات الاحتلال رفضها تلك الممارسات في الضفة الغربية، والتي من شأنها أن تحدث انفجارًا في الأوضاع الأمنية هناك، وربما تعول القاهرة على دور قطر في الضغط معها على الاحتلال الإسرائيلي لتخفيف قبضتها الأمنية في الضفة وتخفيف الحصار عن غزة.

 القمة العربية

ملف القمة العربية ربما يكون حاضرًا أيضًا في مباحثات الرئيس السيسي والأمير القطري، في ظل تجهيز الجزائر لعقد القمة في أكتوبر المقبل، فضلًا عن كون الجزائر تسعى لبحث ملف إعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، ولقطر دور متحفظ على ذلك، في حين تدعم القاهرة الجهود الجزائرية.