الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

اعتراض مصر على تمثيل "المنقوش" أكبر تحدي يواجهه الدبيبة

الرئيس نيوز

أكدت صحيفة واشنطن بوست أن انسحاب وزير الخارجية سامح شكري يوم الثلاثاء من جلسة لجامعة الدول العربية برئاسة وزيرة خارجية حكومة عبد الحميد الدبيبة كانت خطوة لافتة وجديرة بالتحليل ومؤشرًا على احتجاج واضح من القاهرة على تمثيل ليبيا في القمة العربية، وبدا أن مقاعد الوفد المصري فارغة بينما كانت نجلاء المنقوش، وزيرة خارجية حكومة طرابلس، تلقي كلمة أمام اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة. 
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، حاولت المنقوش التقليل من تأثير انسحاب شكري، قائلةً إنه "ليس أزمة، بل تباعد في وجهات النظر" فيما يتعلق بشرعية حكومة الدبيبة، وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد غادر غرفة الاجتماعات في مقر جامعة الدول العربية عندما شغلت المنقوش مقعد بلادها لترأس الاجتماع وترى مصر في الفوضى في ليبيا المجاورة تهديدًا لاستقرارها، حيث يستخدم المسلحون الصحراء الليبية كملاذ آمن يشنون منه هجمات مميتة على قوات الأمن المصرية والمسيحيين ويتلخص موقف الحكومة المصرية في أن ولاية حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها قد انتهت بعد أن عين البرلمان الليبي الذي يتخذ من الشرق مقراً له رئيساً للوزراء منافساً في وقت سابق من هذا العام.
وألغى مجلس النواب جلسته الاثنين في مدينة بنغازي بشرق البلاد بعدما قال إن النواب منعوا من مغادرة العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها الميليشيات المتحالفة مع الدبيبة وساهمت الانقسامات في تجدد القتال في الدولة التي مزقتها الحرب وأسفرت الاشتباكات الدامية بين الميليشيات المدعومة من الإدارتين المتنافستين عن مقتل 23 شخصًا الشهر الماضي في العاصمة الليبية، مما ينذر بعودة أعمال العنف وسط مأزق سياسي طويل.
ويهدد التصعيد بزعزعة الهدوء النسبي الذي تتمتع به ليبيا خلال معظم العامين الماضيين. غرقت الدولة الغنية بالنفط في الفوضى في أعقاب الانتفاضة التي دعمها الناتو والتي أطاحت بالحاكم القديم معمر القذافي وقتلته في عام 2011 كما سعى عشرات الآلاف من المصريين للعمل في ليبيا المجاورة على مر السنين، على الرغم من انخفاض العدد منذ انتفاضة 2011 وكانت مصر داعمًا رئيسيًا لقائد الجيش الوطني الليبي المتحالف في الشرق، المشير خليفة حفتر، المتحالف الآن مع باشاغا.