السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مصر تكثف المبادرات الخضراء قبل قمة المناخ الأممية «كوب-27»

الرئيس نيوز

كثفت مصر جهودها استعدادًا لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022، من خلال إطلاق عدد من المبادرات لحل المشكلات البيئية وتخفيف آثار تغير المناخ، ومن المنتظر انطلاق قمة الأطراف في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل تحت إشراف الأمم المتحدة وبمشاركة دولية كبيرة وتعرف القمة اختصارًا باسم (كوب-27).
وسلط موقع المونيتور الأمريكي الضوء على إطلاق مصر مؤخرًا سلسلة من الحملات والمبادرات البيئية في إطار استعداداتها لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 (COP27)، والذي ستستضيفه في شرم الشيخ في 7 نوفمبر، وبالفعل أطلقت الإدارة المركزية لحماية الطبيعة التابعة لوزارة البيئة، حملة أطلق عليها اسم "بلو لاجون"، تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية المحميات الطبيعية ودورها في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، والتوعية بخطر الأكياس البلاستيكية على حيوانات البحر.
وتنشط الحملة في المنطقة الممتدة من منطقة مخصصة لمواقع للغوص في محافظة البحر الأحمر على بعد بضعة كيلومترات شمال دهب في شبه جزيرة سيناء، إلى محمية رأس أبو جالوم، الواقعة بين دهب ونويبع وشارك العديد من المتطوعين المصريين والأجانب منذ انطلاقها في جمع القمامة في بعض أجزاء منطقة الساحل الإدارية في إطار من الحملة.
وأعلنت الحكومة المصرية أيضًا عن مبادرة لزراعة 100 مليون شجرة. تهدف مبادرة "الرئة الخضراء" إلى مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وتحسين جودة الهواء، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وإفادة الاقتصاد، وتحسين الصحة العامة للمواطنين وتحقيق عوائد اقتصادية، من خلال زراعة مجموعة متنوعة من الأشجار، بما في ذلك الفاكهة والأشجار مثل الزيتون والأشجار الخشبية وأشجار الزينة.
كما أطلقت وزارة البيئة حملة أخرى لإعادة البيئة إلى حالتها الأصلية وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بتغير المناخ في المجتمع المصري، وتشجيع الناس من جميع الفئات العمرية على المشاركة بنشاط في حماية البيئة من آثار تغير المناخ والتأكيد على مسؤوليتهم ودورهم المهم في هذه القضية ومن قبل ذلك أطلقت وزارة البيئة حملة "إيكو إيجيبت"، والتي تهدف إلى حماية المحميات الطبيعية في مصر، وتعزيز السياحة البيئية، وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية.
وتأتي الحملات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا كجزء من مبادرة "اتحضر للأخضر" التي تم إطلاقها في 29 ديسمبر 2019، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وتهدف المبادرة التي مدتها ثلاث سنوات إلى توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
ويرى المراقبون والخبراء أن هذه المبادرات مهمة للغاية لأنها متنوعة وتستهدف العديد من المكونات الاجتماعية، وكذلك السياح المهتمين بزيارة المحميات الطبيعية والمناطق المماثلة كما تهدف هذه الحملات والمبادرات إلى تحويل الوعي بالبيئة وتغير المناخ إلى عمل حقيقي على الأرض، تمامًا مثل مبادرة زراعة 100 مليون شجرة وستشارك مؤسسة مناخ الأرض من أجل التنمية المستدامة في هذه المبادرة لزراعة 100 مليون شجرة بالتعاون مع وزارة البيئة من خلال وضع خرائط لتحديد أفضل المواقع للتشجير في محاولة للمساعدة في التغلب على تأثير تتغير المناخ ومن المتوقع أن يساهم تحديد أفضل المواقع لزراعة الأشجار في تقليل حرارة الجزر - وهي مناطق في المدن تشهد درجات حرارة عالية بسبب عدة عوامل وكل شجرة سيكون لها رمز خاص، على غرار شهادة الميلاد، والذي سيتضمن معلومات عن الشجرة، مثل عمرها ونوع وكمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها.
تجدر الإشارة إلى أن تنوع هذه الحملات سيساعد على زيادة الوعي بأهمية قضايا المناخ وضرورة مواجهتها مما يعزز علاقات الناس بالمساحات الخضراء ويحفزهم على الحفاظ عليها ويتسق اهتمام الحكومة بالمشاريع الخضراء مع استراتيجية التنمية المستدامة، المعروفة برؤية مصر 2030، والتي تعتبر استراتيجية مهمة للتغلب على التحديات سواء في البيئة المحلية أو العالمية، وهذه التحديات تتطلب جهوداً متضافرة لتعزيز البعد البيئي في جميع مجالات التنمية، وتعزيز التعاون مع شركاء التنمية محليًا وإقليميًا ودوليًا في مجالات البيئة والتحول الأخضر، من أجل ضمان التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وبالتالي الحفاظ على التنوع البيولوجي، الذي يعد رصيدًا استراتيجيًا للبشرية.
ولكن لا تقتصر الجهود المصرية للتحضير لمؤتمر COP27 على المستوى المحلي، ففي 25 أغسطس، التقى وزير الخارجية سامح شكري بوزير المناخ والطاقة الدنماركي دان جورجنسن. في 24 أغسطس، والتقى وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا بوزير الزراعة والتنمية الريفية والبيئة القبرصي كوستاس قاديس وركز الاجتماعان على آخر التطورات في الاستعدادات لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين وأهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر.