السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

"تويتر" و"فيسبوك" يقرران حذف منشورات دعاية لأمريكا تستهدف الشرق الأوسط

الرئيس نيوز

قررت شركتا تويتر وميتا لشبكات التواصل الاجتماعي حذف شبكة كبيرة من الحسابات المزيفة المشاركة في حملة دعائية سرية مؤيدة للولايات المتحدة تستهدف الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ووفقًا لصحيفة واشنطن إكزامينر، وثقت ورقة بحثية أعدتها شركة جرافيكا للاستخبارات بالتعاون مع مختبر ستنافورد للإنترنت وحددت شبكة من مئات الحسابات عبر العديد من شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، بما في ذلك تويتر وانستجرام وفيسبوك وتليجرام ويوتيوب وغيرها، واستهدفت هذه الحسابات خصوم الولايات المتحدة، وخاصة روسيا والصين وإيران، وخلقت شخصيات ومنظمات مزيفة لنشر الروايات ضد الدول الثلاثة في المناطق المتنازع عليها مثل آسيا الوسطى والشرق الأوسط.
لم يتكهن كل من تويتر وميتا بمن أو ما الذي يقف وراء شبكة الحسابات المزيفة، واكتفوا بالقول إنه من المحتمل أن يكون مصدرها الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
وتم اكتشاف حملة التواصل الاجتماعي، التي دشنت في الغالب بعد عام 2017 حتى إنهائها في أغسطس 2022، وقالت الصحيفة إنها لم تكن حملة فعالة، حيث لم تحظَ غالبية منشوراتها سوى بتفاعل محدود ومع ذلك، اكتسبت بعض المنشورات قوة جذب كبيرة وحصل مقطع فيديو تم إنتاجه ونشره بواسطة حساب إخباري زائف من الشبكة على فيسبوك بخصوص حظر حكومة قيرغيزستان للرمز "Z" الموالي لروسيا على أكثر من 600000 مشاهدة وقامت مجموعة البيانات التي تناولتها الورقة البحثية بتوثيق 60798 حسابًا نشطًا على تويتر اتبعت حسابًا واحدًا على الأقل للشبكة.
قدمت الشبكة رواية بعنوان "محور الشر"، وكثيراً ما وجدت طرقاً للربط بين روسيا والصين وإيران وطالبان أو تنتقد العديد منهم في وقت واحد وعلى سبيل المثال، اتهمت بعض الروايات الصين بالتسبب في غزو روسيا لأوكرانيا، بينما اتهمت روسيا بمساعدة طالبان على حساب دول آسيا الوسطى وكثيرا ما شجبت "الإمبريالية" الروسية والصينية وفي غضون ذلك، تم الإشادة بالجهود الدبلوماسية والإنسانية الأمريكية وتعظيمها.
كان أحد التكتيكات إنشاء وسائل إعلامية مزيفة، مليئة بشكل أساسي بالمحتوى المتلاعب به من وسائل إعلام أخرى موالية للغرب وخدمة بي بي سي الروسية، وراديو أوروبا الحرة الممول من الحكومة الأمريكية، أو صوت أمريكا وتعمدت المنشورات تغيير بعض الكلمات في محاولة لتجنب دعاوى انتهاك حقوق النشر، أو تمت ترجمة النصوص مباشرة باستخدام طرق غير معقدة وكثيرًا ما تستخدم الحسابات التي حظرها تويتر معلومات مضللة أو عناوين مثيرة للجدل وهذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها تويتر وميتا إجراءات صارمة ضد حسابات الدعاية المؤيدة للولايات المتحدة.