الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| بعد الهجوم عليه.. أول تعليق من عماد أديب على انتقادات مقال «سقوط الأنظمة»

الرئيس نيوز

 أثار مقال للإعلامي عماد الدين أديب موجة عارمة من الجدل على الساحة السياسية المصرية، ووضعه في مرمى نيران الانتقادات الواسعة من بعض الإعلاميين.

ورد أديب على الانتقادات الموجهة له من قِبل البعض، قائلا لـCNN عربية، إن المقال "ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالحالة المصرية".

وأكد أن المقال الذي جاء بعنوان 14 سببًا لسقوط الحكام والأنظمة، منشور منذ 14 أغسطس الجاري، ويتحدث عن الأنظمة السياسية في العالم عبر التاريخ، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بالحالة المصرية".

وبدأ أديب مقاله متسائلا: "ما هي آفة الحكّام العرب؟ ولماذا تسقط أنظمتهم بشكل تراجيدي؟ ولماذا لا ينتقل الحكم سلميّاً بدون أن يتمّ ذلك بأكلاف باهظة في المال والأرواح؟"، وعدد 14 سببا يمكنها أن تؤدي لإسقاط الحكام والأنظمة.

واختتم أديب مقاله قائلا: "يا خوفي الشديد على كثير من أنظمتنا وشعوبنا من الآن حتى منتصف العام المقبل حينما تصبح لقمة العيش وسوء الخدمات واستحالة الحياة اليومية هي وقود اضطرابات اجتماعية مدمّرة".

وبعد مرور أسبوع على نشر المقال، انتقد إعلاميون مصريون مثل نشأت الديهي ومصطفى بكري ومحمود مسلم، مقال أديب، معتبرين أنه "مسيء" للدولة المصرية، وتستغله جماعة الإخوان.

وقال النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن مقال عماد الدين أديب، نشر يوم الأحد 14 أغسطس مشيرا إلى أنه لم يلفت الانتباه إلا بعد أن قامت منصات جماعة الإخوان بالتركيز عليه.

وأكد بكري أن "هذا المقال ليس الأول من نوعه للكاتب الصحفي عماد الدين أديب، وهناك مقال أخر نشره في يونيو الماضي وحذر من أن الفوضى التي يمكن أن تعم البلاد وأن المصريين لن يجدوا أمامهم من سبيل إلا الهجرة".

وأضاف: "توقفت أمام المقال كثيرا وتساءلت لماذا يكتب عماد الدين أديب بهذه التشاؤمية وكأنه يريد يقول للمستثمرين والعالم أن مصر على وشك فوضى كبرى عارمة يمكن أن تأكل الأخضر واليابس".

وتابع: "هذا المقال الذي عدد فيه عدد من الأسباب لسقوط الأنظمة كان لا يقل تشاؤما عن المقال السابق وربما يفسر كل وفق رؤيته هذه الأسباب التي ساقها الأستاذ عماد الدين أديب وهي في كل الأحوال ليست مبنية على توقعات أو أرقام ويمكن أن تطبق في أي مكان وزمان".

وأكمل: "عماد الديب أديب قال شلة الحاكم التي تزين له كذا وكذا؛ أسرة الحاكم التي تفعل كذا وكذا؛ صراع الأجهزة وتأثيرها على كذا وكذا وكنت أتمنى من كاتب بوزن الأستاذ عماد الدين أديب أن يتطرق للحالة في مصر أو في دولة عربية يقصدها بشكل موضوعي وأن يقول إن الاقتصاد في طريقه للانهيار وأن هناك انفجار سياسي في البلد وأن الحل كذا وكذا".

وأوضح: "استغرب موعد المقال، نعم نعاني من أزمة اقتصادية طاحنة ونعاني من مشكلات ولكن لماذا الأن؟ هل هي محاولة لبث اليأس في النفوس وإثارة الإحباط واستخدام هذه اللغة بمنطق أن البلد انتهت وعلى منتصف العام المقبل سوف تعم الفوضى؟".

وختم بكري: "في المقدمة تحدث عن أن الأنظمة الدينية والمدنية والجمهورية والرجعية كل هذا ذو خلفية عسكرية وكأنه يريد أن يقول عندنا تكون الجيوش في سدة الحكم تكون هناك أمور تؤدي إلى مثل ما وصل إليه في النهاية".

وشن الإعلامي نشأت الديهي، هجوما قويا على الكاتب الصحفي عماد الدين أديب بسبب المقال، قائلا: "أنا حزين يا أستاذ عماد من قلبي وحزين لما قرأت وأرى أن هذا المقال بكل الاسقاطات على الدولة المصرية مقال حزين ولا يمكن أن ينسى الشعب المصري ما فعله الرئيس السيسي لمصر".

وأضاف الديهي: "أوعوا يا مصريين تنسوا أن هذا الرجل اللي حمل روحه على أيده مش كلام بنقوله في مواجهة أسوأ وأحقر فصيل في تاريخ الدولة المصرية هو اللي طلعتوا كلكم تطالبوه أنه يترشح لرئاسة الجمهورية".

وتابع: "لما نيجي نشتغل عشان نبني دولة واللي اتعمل في مصر خلال 8 سنين لا يمكن لعقل يتصوره؛ اللي اتصنع واتبني وأتغير في 8 سنين يصعب أنه يتعمل في 60-70 سنة".

وأوضح: "أوعوا تنسوا يا مصريين أن ربنا واقف معانا وساترها معانا عشان الراجل دة مخلص؛ أسوا ما أحزنني من هذا المقال وغيره؛ أنا مش زعلان من الناس اللي كتبوا؛ أخطر شيء عندما يخطئ العقلاء".

وواصل: "الأستاذ عماد الدين أديب أحد هؤلاء العقلاء؛ قد أخطأ وخط مقال عن السقوط هو مقال السقوط؛ ليس سقوط أنظمة ولكن سقوط كاتب؛ أنا حزين لأني كنت أحب الأستاذ عماد وأثق في أفكاره؛ وبقول تاني معنديش غير بلدي أخاف عليها ومفيش حته تانية تستوعبنا ألا بلدنا".

وأوضح: "دي بلد ووطن مش سوبر ماركت؛ بلدنا مش فندق إذا ساءت فيه الخدمة أشوف بلد أخرى؛ بلدنا كبيرة وراسخة وبقول للأخوان المسلمين وللمرتزقة والمأجورين والمستأجرين؛ بقول لكل هؤلاء لن تسقط الدولة المصرية".

وأكد الديهي: "هذه الدولة من الممكن أن تمرض ولكن لا تموت كل الدول بتتغير وتتبدل؛ وحضارات تسقط إلا الدولة المصرية منذ خلقت على وجه الأرض باقية باقية باقية؛ الأستاذ عماد مقالش أن الـ14 سبب دول لإسقاط الأنظمة في مصر ولن يقول ولكن الاسقاطات والتصريحات والتلميحات وربط ما لا يربط خلى حالة من اللغط".