الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ماذا كان ردة فعل القوات الجوية عقب محاولة ‏اغتيال مبارك بأديس أبابا؟

الرئيس نيوز

حكى الدبلوماسي المخضرم، وزير الخارجية الأسبق، الأمين ‏العام للجامعة العربية الأسبق، رئيس لجنة الـ50 لكتابة ‏الدستور، مرو موسى، في مذكراته "كتابية1"، شهادة ‏المسؤول السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، عن لقاء جمعه ‏بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وقص له وقتها الرئيس مبارك ‏رد فعل القوات الجوية المصرية بعد ثبوت تورط النظام ‏السوداني بقيادة عمر البشير بالتخطيط لمحاولة اغتيال مبارك ‏في أديس أبابا.‏

يقول عثمان وقد شغل منصب المستشار الدبلوماسي للرئيس ‏البشير: "العلاقة بين مصر والسودان كانت على شفا حرب، ‏عقب محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا سنة ‏‏1995م على يد الجماعة الإسلامية المصرية، والتي اتهم ‏السودان بتقديم الدعم لهذه الجماعة كي تنال من الرئيس ‏المصري".‏

يتابع عثمان: "أقول كانت العلاقات على شفا حرب؛ لأنه حدث ‏أنني التقيت الرئيس مبارك، بعد ذلك، وقال لي في سياق ‏الحديث عن محالة اغتياله ما يلي: "تصور يا مصطفى بعد ‏عودتي للقاهرة من أديس أبابا جاءتني قيادة القوات الجوية ‏المصرية، أدوا لي التحية العسكرية، وقالي لي: سيادتك إحنا ‏جاهزين لكي نضرب الخرطوم ردًا على تورطها في محاولة ‏اغتيالك. كان القادة يشعرون بالمرارة الشديدة؛ باعتبار أن ‏رئيسهم أهين. كان ردي عليهم حاسمًا: يا خبر انتم عارفين ‏بتقولوا ايه؟ أنا طبعًا شاكر لكم مشاعركم النبيلة تجاهي، لكن ‏إذا ضربتم الخرطوم فكأنكم ضربتم القاهرة، هذا موضوع ‏سياسي ولا يعالج إلا بهذه الطريقة".

يوضح الدبلوماسي السابق أنه على الرغم من ثبوت تورط ‏نظام البشير في المحاولة الفاشلة، وفرض الأمم المتحدة ‏عقوبات على الخرطوم لتورطها في ذلك، إلا أن مبارك كان ‏يدرك مدى أهمية السودان بالنسبة لمصر، لذلك فقد طالبت ‏مصر بإسقاط تلك العقوبات وبالفعل استجابت الامم المتحدة ‏للرغبة المصرية في رفع العقوبات على الخرطوم.‏