السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

زيارة مفاجئة التقى خلالها أردوغان.. ماذا يفعل عقيلة صالح في تركيا؟

الرئيس نيوز

فيما يبدو أن تركيا بدأت جولة جديدة في ليبيا، وربما تحاول من خلال تلك الجولة لعب دور الوسيط بين أطراف النزاع الليبي، إذ وصول رئيس البرلمان الليبي، المستشار عقيلة صالح، إلى تركيا، خلال وقت لاحق. 

ورجح مراقبون أن تكون الزيارة، محاولة تركية للعب دور الوسيط بين الفرقاء الليبيين، وتحديدًا بين صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري. فيما تعد الزيارة الأولى لممثل كبير عن الشرق الليبي، وقد يسعى صالح خلالها لبحث اتفاق مع تركيا يفضي إلى بسحب أنقرة قواتها من الغرب الليبي. 

بدأ صالح لقاءاته مع القادة الكبار في تركيا على رأسهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب، لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا.

ووفقاً لإيجاز صحافي من المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، فقد تم التأكيد خلال اللقاء الذي حضره عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي على "وحدة ليبيا ودعم إرساء الاستقرار والسلام والتعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال". وقال بليحق إن "رئيس البرلمان أكد خلال زيارته تركيا أن أولوية تسلم حكومة فتحي باشاغا للسلطة عقب نيلها الثقة من مجلس النواب لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد".

تصريحات عقيلة صالح
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إنه طالب خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساعدة أنقرة في حماية وحدة الأراضي الليبية. وذكر صالح في حديث مع صحيفة "يني شفق التركية"، حسبما نقل موقع "عين ليبيا"، أنّه أوضح للرئيس أردوغان الوضع في ليبيا بوضوح كامل، مشددا على أنّ أهم شيء هو الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي البلاد، وأنّ أردوغان أبلغهم أنّه سيبذلون كل الجهود اللازمة لاستقرار وازدهار البلاد.

وأوضح عقيلة صالح أنهم يعملوا على إعادة العلاقات الثنائية بين تركيا وليبيا إلى أعلى مستوى من جديد، مشيرًا إلى أن الشركات التركية ستلعب دورًا مهمًا في إعادة إعمار البلاد. وتابع: "عندما يصل وفدا مجلسا النواب والدولة إلى اتفاق حول الإطار الدستوري للانتخابات، سيتم عرض الاتفاق على المجلسان، ويستم طرح الإطار الدستوري على الإستفتاء من قبل الشعب الليبي". 



البرلمان التركي
من جانبه، أشار رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب بحسب وكالة الأنباء التركية إلى أن "العلاقات القائمة بين تركيا وليبيا تمتد إلى عهود قديمة، وأن تعزيز العلاقات بين برلماني البلدين سينعكس إيجاباً على باقي المجالات والقطاعات"، مشيراً إلى "تأسيس مجموعة الصداقة التركية - الليبية داخل البرلمان بهدف تطوير العلاقات مع ليبيا، وأن الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية يشكل أهمية بالغة بالنسبة إلى تركيا".

وتطرق عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي إلى محاور اللقاء الذي جمعه ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة، وأكد "اتفاقهم على تجنب التصعيد واستبعاد الحل العسكري".

وعبر موقع "تويتر"، غرد اللافي "التقينا في أنقرة الرئيس رجب طيب أردوغان بحضور رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، وتناولنا التطورات السياسية وقربنا وجهات النظر في الحفاظ على وحدة ليبيا والإسراع في إجراء الانتخابات من خلال الاتفاق على التشريعات اللازمة عبر حكومة واحدة قوية، والتأكيد على استبعاد الحل العسكري لحسم الخلافات التي تشهدها الساحة الليبية حالياً".

ضمانات تركية
الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم، يقول لـ"الرئيس نيوز": "ربما يتمخض عن الزيارة حسم تركيا لموقفها من المنافسة بين فتحي باشاغا، وعبدالحميد الدبيبة، على رئاسة الحكومة الليبية، وقد تتجه أنقرة إلىاختيار باشاغا المنفتح على تركيا ببعض القنوات، لكن أنقرة تريد الحصول على ضمانات من باشاغا بتنفيذ تعهداته إذا ما دعمت وصوله إلى رأس الحكومة". 

يضيف سالم: "انقرة بعد أن توترت العلاقة بينها وبين باشاغا، أصبحت لا تعتمد عليه بشكل كبير، وهي تدرك أنه رجل قوي وربما ينقلب على تعهداته لتركيا إذا ما وصل إلى الحكومة، لذلك هي تريد ضمانات لحفظ مصالحها في الغرب الليبي".

ومنذ يونيو الماضي، وأكدت تركيا أنه لا نية لها للخروج السلس من ليبيا، إذ وافق البرلمان التركي على تمديد عمل القوات العسكرية التركية الموجودة في ليبيا عاماً إضافياً، خلال يونيو الماضي. ولعبت القوات العسكرية التي أرسلتها أنقرة لدعم حكومة "الوفاق" برئاسة فايز السراج وقتها، دوراً بارزاً في منع وصول الجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر إلى العاصمة الليبية.