الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| البحث عن مرشد.. حرب إعلامية تعمق الانقسامات بين جبهات الإخوان بالخارج

الرئيس نيوز

تبادل كوادر تنظيم الإخوان على الجبهات الأجنبية الاتهامات بعد نشوب الصراع بين "جبهة اسطنبول" بقيادة الأمين العام السابق محمود حسين و"جبهة لندن" بقيادة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، وتصاعدت الأزمة بعد أن شكلت جبهة لندن مجلس شورى جديد، وأقالت ستة من أعضاء مجلس شورى اسطنبول، بمن فيهم محمود حسين نفسه، وقد حل المجلس الجديد محل المجلس في إسطنبول وتم انتخابه بحضور مسؤولين مقيمين في تركيا ومنتمين لجبهة اسطنبول وعدد من القادة المقيمين في الدول الأوروبية.
وردًا على ذلك، وفقًا لصحيفة ديجيتال نيوز الكندية، أصدرت جبهة اسطنبول بيانا زعمت فيه أن "جبهة منير تضعف الإخوان وتقسمهم"، متهمة إياها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر مزاعم ومعلومات كاذبة وأشعل مكتب الإرشاد الإخواني في لندن الخلاف مؤخرًا بعد أن دعا "جبهة اسطنبول" لمبايعة منير كمرشد بالنيابة.
وشكل مجلس شورى اسطنبول "اللجنة المكلفة بالشورى العامة" برئاسة مصطفى طلبة وعزل منير من منصبه، وردًا على ذلك، رفضت "جبهة لندن" طلبة، معلنة في بيان أنها "لم تعترف بقرارات جبهة اسطنبول أو ما يسمى بمجلس الشورى العام" وأكدت أن "شرعية التنظيم يمثلها منير فقط، وأن أي تكليف لطلبة يتطلب المساءلة"، مضيفة أن اللجنة المعنية باطلة، وردت جبهة اسطنبول في بيان أكدت تمسكها بمجلس الشورى العام للتنظيم في اسطنبول، داعية جميع أعضائها إلى "الالتزام بقرارات الشورى" وشددت على أن "مصطفى طلبة سيبقى في منصبه" رافضة قرار منير إقالته.
والجدير بالذكر أن منير حل سابقًا المكتب الإداري للشؤون التنظيمية في تركيا وفصل حسين وآخرين لإثارة الأزمة بإعلان "مجموعة محمود حسين" أكثر من مرة إقالة منير، ونقلت الصحيفة عن الخبير بشؤون الحركات الأصولية في مصر أحمد زغلول، قوله إن الجبهتين في صراع الآن وسط انقسامات قوية، مع مطالبة كل جانب بالشرعية لنفسه، وتابع أن الخيار الوحيد أمام تنظيم الإخوان في الخارج هو تبادل الاتهامات عبر حرب التصريحات لتسوية القضايا التنظيمية والخلافات الشخصية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن الإخوان لم يعد لديهم أي مشروع سياسي، خاصة فيما يتعلق بقضايا التنظيم العالقة مع عدة دول وفقدانها كل القوة والنفوذ، وأن الجماعتين ليس لديهما خيار سوى الحشد والتعبئة ضد بعضهم البعض عبر وسائل الإعلام الجديد وذلك سيستمر في الفترة المقبلة.