الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

جولة "هامر"..هل يفلح المبعوث الأمريكي فى حل أزمة سد النهضة؟

الرئيس نيوز

بدأ المبعوث الأمريكى الخاص إلى القرن الأفريقى مايك هامر، الأحد، زيارة إلى القاهرة فى إطار جولة تشمل كلا من مصر والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا.

وأعرب الرئيس الأمريكي بايدن للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقاءهما مؤخراً، عن دعم الولايات المتحدة للأمن المائي لمصر، وصياغة قرار دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في إقامة منطقة أكثر سلامًا وازدهارًا، وذلك في ظل توقف المفاوضات بين الدول الثلاث بشأن قواعد الملء والتشغيل للسد منذ شهور.

وصرح المبعوث الخاص هامر، إنه جاء إلى القاهرة في أول رحلة رسمية لي للمنطقة لأستمع إلى آراء شركائنا المصريين بشأن القضية الهامة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي الكبير، ولفهم احتياجات مصر المائية بشكل أفضل.

كما نشارك بنشاط في دعم طريق دبلوماسي للمضي قدمًا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي للتوصل لاتفاق يوفر الاحتياجات طويلة الأجل لكل مواطن على امتداد نهر النيل.


أمريكا تدعم طريق دبلوماسي للتوصل إلى إتفاق قانوني ملزم 
كما أكد المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، أن أمريكا تشارك بنشاط في دعم طريق دبلوماسي للمضي قدمًا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي للتوصل لاتفاق يوفر الاحتياجات طويلة الأجل لكل مواطن على امتداد نهر النيل.
من جانبه قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام، أن المبعوث الأمريكي لم يتحدث عن أي قرار دبلوماسي لكن حل دبلوماسي.

المفاوضات المباشرة بين الدول أطراف أى نزاع الأصح لتسويتها 
وأكد أستاذ القانون الدولي العام لـ «الرئيس نيوز »، أن المفاوضات المباشرة بين الدول أطراف أى نزاع ودون وسيط هى الوسيلة الأمثل والأكمل والأصح لتسوية النزاعات الدولية.
وتابع الدكتور أيمن سلامة : "لاتزال الشقة كبيرة والنزاع القانونى والفنى عميق ما بين مصر والسودان من ناحية وإثيوبيا دولة السد من ناحية أخرى، فمصر والسودان كأى دول مشاطئة لأحواض الأنهار الدولية تصر بحق على ضرورة ترجمة ما وقع في الخرطوم بتاريخ ٢٣ مارس ٢٠١٥ إتفاقية تعديل مبادىء سد النهضة إلى إتفاق قانوني فنى نهائى ملزم للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.

التعنت الأثيوبى في رفض القانون والمنطق لن يؤدى إلى نجاح سياستها 

وأوضح أستاذ القانون الدولي العام ، أن كل من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير لمنظمة الأمم المتحدة، وأيضا لم تفلح الجزاءات التى وقعتها إدارة الرئيس ترامب الأمريكية السابقة ضد إثيوبيا.
لذلك من المهم أن تقوم الدول الصديقة لإثيوبيا فضلاً عن المنظمات الصديقة والمعنية سواء كانت منظمة الإتحاد الإفريقي أو الايجاد أن تقوم بتوصيل رسالة مفادها ومقتضاها إلى إثيوبيا أن ذلك التعنت الاثيوبى الغريب في رفض القانون والمنطق لن يؤدى إلى نجاح السياسات الإثيوبية المختلفة في محيطها الإقليمي وأيضًا في محيطها الدولى.