السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل يفقد رئيس فرنسا الذهبي بريقه؟

الرئيس نيوز

علا سعدي
مازال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون يتمتع بسمعة دولية باعتباره الفتي الذهبي لفرنسا بعد مرور عام من تنصيبه رئيساً لفرنسا، ووصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه الأخير بماكرون في واشنطن بإنه فتي مثالي.
وبحسب شبكة “أن بي سي نيوز” الأمريكية أن ماكرون في باريس وهو أصغر رئيس فرنسي منذ نابليون، ليس المفضل ويوصف بإنه رئيس الأغنياء والمتعجرف والمحتقر، وهو يحتفل بمرور عامه الأول في منصبه رئيسا لفرنسا غداً الاثنين.
ورغم ذلك حصل ماكرون علي تأييد أكبر مقارنة عن سابقيه من الرؤساء بعد مرورهم عامهم الأول، وحصل ماكرون علي 44% في أبريل الماضي، مقارنة بـ25% لفرانسوا هولاند بعد سنته الأولي، بينما كانت نسبة التأييد لماكرون في مايو 2017 62% ولكنها في انخفاض.
وتتسأل الشبكة الأمريكية هل يواجه ماكرون البالغ من العمر 40 عاماً خطراً مثل الذ يعاني منه هولاند الاشتراكي الذي بقي في منصبه لفترة واحدة قبل أن يتنحي جانباً؟

وقال أنطونيو باروسو من شركة “تينو إنتليجنس” للاستشارات السياسية لـ “إن بي سي نيوز”: “لا يمكننا المقارنة بين الوضع”.
وأضاف باروسو أن باريس خلال عام في عهد ماكرون شهدت توسع اقتصادي، بينما فترة هولاند كانت فرنسا تتعافي من الأزمة المالية العالمية.
ولفتت الشبكة إلي ان ماكرون استطاع أن يبقي في السلطة ويكون أول مصرفي استثماري ووزيراً للاقتصاد يتولي رئيسا لفرنسا وينتزع السلطة من الحزبان السياسيان المهيمنان علي السياسة الفرنسية ويحتكروها منذ عقود.

وأضافت الشبكة أن عام ماكرون الأول كان حاسماً، واستطاع إجراء إصلاحات اقتصادية تهدف جعل فرنسا أكثر قدرة علي المنافسة في الاقتصاد العالمي.
وقال جيروم فوركية مدير شركة إيفوب للاستطلاعات ” ماكرون تخلص من ضريبة الثروة واضعف شروط التسريح من العمل، ويحاول تعديل وضع عمال السكك الحديدية الخاصة، وهي امور كانت الحكومات السابقة تتجنبها”.
وأضاف جيروم أن هذه التدابير لم تحظي بشعبية، وكان 60% من الفرنسيين ضد إلغاء ضريبة الثروة وضد إصلاح قانون العمل، لقد كان ماكرون رائعا وسريعا في تنفيذ تعهداته في بلد غالباً يتم الغاء التعهدات فيها لإجراء أي اصلاح، في عهد هولاند منح ماكرون ليقوم بدور وزير الاقتصاد عام 2014 وحاول إصلاح سوق العمل ولكن الغضب العام والاحتجاجات الضخمة تسببت في تنفيذ إجراءات مخففة وانقسام الحزب الاشتراكي الذي كان مهيمناً في السابق.
وتري الشبكة أن ماكرون مازال يحتفظ بالدعم العام لمقترحاته بشأن سكة الحديد الفرنسية المملوكة للدولة للتنافس والتعامل مع ديونها البالغة 64 مليار دولار، فمنذ أبريل الماضي وعمال السسك الحديدة في إضراب لمدة يومين في الأسبوع احتجاجاً علي خطط تجردهم من امتيازات مثل التقاعد المبكر والسفر عبر السكك الحديدية والعمل مدي الحياة.
وأضافت الشبكة أن استطلاع للرأي نشرته “أوديسكا” في وقت سابق من هذا الشهر أن 58% من الفرنسيين لديهم ري سلبي تجاه سياسات ماكرون الاقتصادي والمالية، في حين يشعر 80% أن الإصلاحات تفيد أصحاب العمل في الغالب