الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

"هليوبوليس القديمة".. اكتشافات أثرية بالتعاون مع خبراء ألمانيا وإيطاليا

أرشيفية
أرشيفية

قام علماء الآثار الذين يبحثون عن مدينة هليوبوليس التي تلهب خيال عشاق الآثار المصرية والتي تتضمن العديد من المعابد القديمة باكتشافات رائعة توثق أنشطة بناء المعابد المكثفة في مصر القديمة.

وقالت مجلة نيوزويك: "هليوبوليس، التي تعني "مدينة الشمس"، كانت من أقدم مدن مصر القديمة واستقر بموقعها المصريون منذ فترة ما قبل الأسرات، والتي تمتد من الفترة من أول مستوطنة بشرية إلى بداية فترة الأسرات المبكرة في حوالي عام 3100 قبل الميلاد.

وتوسعت مدينة هليوبوليس بشكل كبير في ظل المملكتين القديمة والوسطى ولكنها اليوم مدمرة بشكل كبير، مع المعابد والمباني الأخرى التي تم نثر حجارتها لبناء منازل ومساجد القاهرة في العصور الوسطى غالبًا ما ينتهي الأمر ببعض البقايا الأكثر روعة من هليوبوليس، مثل المسلات، إلى خارج مصر، مثل مسلات كليوباترا، التي ذهبت إلى لندن وإنجلترا ومدينة نيويورك، حيث لا تزال هناك.

تم العثور على جزء من تمثال لأبي الهول للملك أمنمحات الثالث خلال أعمال التنقيب في حي مصر الجديدة، واكتشف الفريق الدولي الذي يدرس الرفات في الموقع الأصلي - المكون من فريق دولي من الخبراء من المؤسسات العلمية في ألمانيا وإيطاليا ومصر - جدارًا من الحجر الجيري، وأجزاء من ضريح الفرعون تاكلوت الأول (887-874 قبل الميلاد)، و بقايا مبنى من الحجر الرملي في موقع التنقيب بالقرب من العاصمة المصرية القاهرة ووفقًا للباحثين، لم يتم بعد إجراء تقدير دقيق لموعد إنشاء الجدار، يترأس البروفيسور ديتريش راو، 54 عامًا، عمليات التنقيب، التي تجري شمال شرق العاصمة المصرية، منذ عام 2010، وقال الخبير في شؤون مصر القديمة: "توثق اكتشافاتنا الأخيرة الاستثمار المكثف للحكام في إنشاء وتوسيع معابد هليوبوليس خلال فترات زمنية مختلفة".

وقالت كاتارينا ويرنبورج المتحدثة باسم جامعة لايبزيج، الواقعة في ولاية ساكسونيا الألمانية، إن مجمع المعبد ربما يكون قد تم إنشاؤه بواسطة الأسرة السادسة والعشرين (664-525 قبل الميلاد). وأوضحت أن واحدة من النقوش القليلة المتبقية تشير إلى ذلك وتشمل الاكتشافات الأخرى قطعًا معمارية تم إنشاؤها في عهد خوفو (2589-2566 قبل الميلاد) وأجزاء من تماثيل مختلف الفراعنة، بما في ذلك تحتمس الثالث وأمنحتب الثاني ورمسيس الثاني، كما تم العثور على هرم أوسوركون ناوس في مدينة هليوبوليس المصرية القديمة، ومن بين القطع الأثرية المستعادة من مدينة هليوبوليس المصرية القديمة قاعدة من الحجر الرملي السليكوني للملك أماسيس (570-525 قبل الميلاد).

وتعاونت الحكومة مع العلماء والطلاب من قسم علم المصريات بجامعة لايبزيج وخبراء من جامعة بيزا، الواقعة في منطقة توسكانا الإيطالية الوسطى، في مشروع التنقيب الأخير، وتعد جامعة لايبزيج من أقدم الجامعات في ألمانيا حيث تأسست عام 1409، من بين الخريجين المشهورين يوهان فولفجانج، وفون جوته وفريدريك نيتشه وريتشارد واجنر وأنجيلا ميركل.