السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

من قلب روسيا.. تصريحات إثيوبية مستفزة بشأن "سد النهضة"

الرئيس نيوز

عادت إثيوبيا لتطلق تصريحاتها المستفزة بشأن "سد النهضة" المائي الذي تبنيه أديس أبابا على مياه النيل الأزرق، وترفض إبرام أي اتفاقيات قانونية بشأن ملء وتشغيل السد مع دولتي المصب، مصر والسودان، وأعلنت مؤخرًَا شروعها في الملء الثالث للسد. 

السفير الإثيوبي لدى روسيا، أليمايهو تيغينو، قال إن سد النهضة صرح إثيوبي بنته إثيوبيا بسواعد أبنائها، (بحسب وصفه)؛  وتابع خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك الروسية": "لذلك ستتم إدارة السد فقط من قبل الإثيوبيين، إلا أنه من الممكن مشاركة المعلومات مع دول المصب عند الضرورة".

كانت مصر والسودان طالبتا بضرورة إشراكهما في إدارة وتشغيل السد، لكن أديس أبابا ترفض ذلك وتقول إنها ستكتفي بتبادل المعلومات مع دولتي المصب.

زعم تيغينو إلى أن بلاده ستصبح مكتفية ذاتيا بالنسبة للقمح خلال فترة قصيرة، بل وستتمكن من تصديره بحلول العام المقبل، حيث أعلن السفير الإثيوبي أن بلاده لا تعتمد على إمدادات القمح من روسيا وأوكرانيا، وإنما تشتريه من بلدان مختلفة عن طريق المزادات.

أضاف: "إن لدى إثيوبيا خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من حيث الإمدادات الغذائية، حيث تعمل الحكومة جاهدة لتحقيق هذا الهدف، وقد سجلنا نجاحا كبيرا في إنتاج القمح هذا العام، حيث تم إنتاج نحو 2.6 مليون طن من القمح باستخدام نظام الري في موسم الجفاف".

وزير الري المصري الأسبق، نصر علام علق على تلك التصريحات بمنشور عممه على صفحته على "فيسبوك"، فكتب يقول: "كذب السفير الأثيوبي وتصريحاته العدوانية الصرخة فى موسكو والتى تدل على عدوانية الدولة الأثيوبية وعدم احترامها للقانون الدولى. فالسد لم يبن ولا بالتمويل ولا بالسواعد الأثيوبية، فالمساعدات الصينية و والعربية والدولية معروفة للجميع وجميع المساهمات الاثيوبية من الداخل والخارج لا تتعدى نصف مليار دولار، أو أقل من ٢٠-٢٥٪؜ من تكاليف السد. وتكاليف السد الحقيقية تفوق الميزانية الأثيوبية بالكامل، وكل الدراسات الأثيوبية للسد كانت فاشلة، وطلبت اللجنة الدولية فى مايو ٢٠١٣ باعادة دراسات السد عن طريق شركات دولية متخصصة. ذلك بالاضافة ان السد مقام على نهر دولى، وتم بناءه بدون اخطار مسبق، وسياسات ملئه وتشغيله يجب ان لا تسبب ضررا جسيما لدولتى المصب وذلك حسب قواعد القانون الدولى، التى لا تقر به أثيوبيا".



وأمس أكد الرئيس السيسي خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين بأنه: "لن يقترب أحد من مياه مصر وأنا كلامي مش كتير".