السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

مهرجان كان.. "ريش" يسيطر على جوائز مركز السينما العربية

فيلم ريش
فيلم ريش

حصد فيلم "ريش" للمخرج المصري عمر الزهيري أكبر عدد من جوائز مركز السينما العربية، التي قدمت مساء الأحد بمهرجان كان السينمائي.

وبحسب فرانس 24، فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم، كما حاز الزهيري على جائزة أفضل مخرج، وعادت جائزة أفضل سيناريو أيضا إلى السيناريست أحمد عامر، وبدورها نالت شاهيناز العقاد، التي شاركت في إنتاج الفيلم، على جائزة أفضل منتجة.

وعبرت المنتجة شاهيناز العقاد عن سعادتها الغامرة بهذا التتويج، مستعرضة الإنجازات التي حققها الفيلم منذ عامين، متعهدة بالعمل دائما على تكريس كل جهودها للمزيد من الأعمال التي تحظى بإعجاب الجمهور العربي. وقالت: "سأعمل كل جهدي والبقية على الله".

ويعد فيلم "ريش" أول عمل سينمائي مصري يتوج بجائزة أسبوع النقاد بمهرجان كان العام الماضي، وأثار العديد من الجدل عند عرضه في القاعات على خلفية اعتباره من طرف البعض أنه عمل يسيء لمصر وصورتها في الخارج، إلا أن الكثير من النقاد دعموه أمام هذه الانتقادات القاسية، وأشار مخرجه في أحد التصريحات كرد منه عليها: "الفيلم لا يحمل أي إساءة لأحد، إنها قصة إنسانية عادية".

أحسن ممثلة

من جانبها، توجت الممثلة الفلسطينية ميساء عبد الهادي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "صالون الهدى" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد. كما فاز الممثل الفلسطيني علي سليمان بجائزة أفضل ممثل عن دوره في "أميرة" للمخرج المصري محمد دياب. وحاز المخرج الفلسطيني عبد الله الخطيب جائزة أفضل فيلم وثائقي عن "فلسطين الصغيرة، يوميات حصار".

أحسن ناقد

أما بالنسبة لجائزة أحسن ناقد، فكانت من نصيب العراقي زياد الخزاعي المقيم في لندن، والذي يكتب في "سينماتك" بالبحرين، وهو موقع أطلقه الإعلامي والناقد السينمائي حسن حداد في 2004.

"السينما العربية بخير"

وفي تعليق منه على هذا التتويج، قال الخزاعي: "لا أعتبر الجائزة إنجازا شخصيا وإنما تكريم للنقد السينمائي العربي الذي كان دائما غائبا عن الواجهة. ونحاول بمجموعنا ككل، بكافة الفاعلين في الحقل السينمائي أن نزاوج بين الفن السينمائي ونقاده. وأعتقد هذه بادرة رائدة من مركز السينما العربية بالإضافة لوجود منصات عربية أخرى، تلتفت لجهود الناقد السينمائي العربي مثل مهرجان تطوان [بالمغرب] الذي يخصص جائزة للمرحوم صديقي مصطفى المسناوي، التي أعتبرها واحدة من أهم الجوائز. لأنها تحيي اسم ناقد قدير وإنسان نبيل".

وعن وضع الفن السابع في الظرف الحالي بالعالم العربي، يعتبر الخزاعي أن "السينما العربية بخير طبعا، فقط بعد الجائحة يجب أن نحاول إيجاد مخارج جديدة لهذه الفورة الكبيرة الموجودة خاصة بمهرجانين أساسيين مثل دبي وأبوظبي اللتين كان بهما منصتين لدعم الشباب والسينمائيين العرب نساء ورجال، والآن هناك مهرجان في الجونة بمصر، مهرجان البحر الأحمر في جدة، وعودة مهرجان قرطاج للواجهة مرة أخرى، هذه كلها محاولات جادة لدعم السينما العربية وخصوصا الشباب، الذين في تقديري هم الذين يوجهون دفة السينما الطليعية الجديدة في السينما العربية".

حسين فهمي

وكان من بين الشخصيات الفنية الحاضرة لهذه التظاهرة، الفنان المصري المعروف حسين فهمي، الذي أشاد بالحضور العربي في مثل هذه المهرجانات.

وأكد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على "ضرورة مواصلة المشاركة العربية في مثل هذه التظاهرات وتوسيعها، لتشمل تظاهرات أخرى".

"السينما العربية بحاجة للتعريف بها"

من جانبه، أشاد مدير مهرجان القاهرة أمير رمسيس بالمسابقة. وقال إنها "بدأت تكبر وتأخذ مساحة كبيرة، وأعتقد لا يمكن أن نرى المشهد السينمائي العربي اليوم بدونها. السينما العربية عبرت جسرا مهما من خلال التظاهرات السينمائية، لكن أكيد أنها لاتزال بحاجة لمثل هذه المناسبات الفنية والتعريف بها في أماكن أخرى".

واعتبر رمسيس أن "إقامة مهرجانات هو دعم للسينما العربية"، ولا يطرح تعددها أي مشكلة بل العكس، "نحن مجموعة كيانات نكمل بعضنا البعض، ونحن بحاجة للمزيد من الشراكات لتوسيع انتشار الأعمال السينمائية العربية في مناطق أخرى من العالم".

وأكد ماهر دياب، أحد مؤسسي مركز السينما العربية، أن هدف المركز هو التعريف أكثر بالأعمال السينمائية العربية، وتسويق صورتها على نطاق دولي أوسع، لا سيما أنه يضم أكثر من 170 ناقدا من مناطق مختلفة من العالم.

ويفتح باب المشاركة في مسابقة "مركز السينما العربية" بوجه الأفلام التي شاركت في المهرجانات الدولية تحديدا، ويخصص المركز جائزة للنقاد العرب في مهرجان كان، وجائزة أخرى للنقاد الأوربيين في مهرجان القاهرة.