السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الحرب والغاز يرفعان أسعار الأسمدة والزراعة تبدأ صرف 706 طن للموسم الصيفي

الرئيس نيوز

أثرت وتيرة الأحداث الجارية في منطقة البلقان واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وأيضاً ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، على أسعار الأسمدة في الأسواق المحلية، مما انعكس على خفض معدلات الإنتاج وزيادة أسعار المحاصيل الزراعية والخضروات.

يأتي ذلك فيما بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، صرف أسمدة الموسم الصيفي الحالي، خاصة لزراعات الأرز والذرة، والتى تبلغ 2,5 مليون طن من أسمدة اليوريا والنترات، وذلك بعد استلامها من الشركات المنتجة ومنها أبوقير، والدلتا، طبقاً للحصر الفعلي ومن خلال الكارت الذكي للفلاح فى بعض المحافظات.

حصر المساحات والصرف عبر الكارت الذكي

كما أعلنت وزارة الزراعة من خلال المديريات التابعة لها بالمحافظات، صرف 706 طن من الأسمدة حتى الآن تتضمن جزء متبقي من الموسم الشتوي، وفقاً لمساحة الأراضي المنزرعة بمحاصيل الأرز والذرة أو قصب السكر في الصعيد، حيث يتم صرف 3 شكائر من السماد للفدان واستكمال الصرف عبر الكارت الذكي من خلال الجمعيات الزراعية بمختلف القرى طبقاً الحيازات المسجلة.

وأكدت وزارة الزراعة، منع تسليم الأسمدة للمتعدين على الأراضي الزراعية أو التى تقع داخل الكتلة العمرانية، وذلك تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء، بإيقاف تقديم الدعم لجميع المتعدين على الأراضي الزراعية، مع ضرورة تقديم أوراق الحيازة لتحديد المساحات الفعلية.

كما وضعت الحكومة، عدة ضوابط لاستقرار أسعار الأسمدة منها تثبيت السعر للمساحات الأقل من 25 فدان وحظر تصدير 60% من إنتاج الشركات المنتجة إلى الخارج، لتوفيرها بالسوق المحلى.

يأتى ذلك فيما طالب المزارعين، بوضع حلول لمواجهة ارتفاع أسعار الأسمدة في الأسواق التى بلغت 4500 جنيه للطن، مع نقص الكميات المطلوبة مما يضطرهم إلى اللجوء للسوق السوداء لتوفير احتياجاتهم من السماد للزراعات الصيفية.


ارتفاع أسعار الأسمدة يؤدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج

من جانبه أكد الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع الأسمدة باعتبارها من أهم مقومات الزراعة على مستوى العالم ومنها مصر، سوف يؤدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما ينعكس بدوره على زيادة أسعار كافة السلع الزراعية، وفى مقدمتها الخضر والفاكهة.

وأوضح الخبير الاقتصادي ل « الرئيس نيوز»، أن استمرار وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي أدت إلى ارتفاعات ملحوظة في أسعار الأسمدة، وهو ما ينعكس على أسعار المحاصيل الزراعية، إضافة إلى التغيرات المناخية التي تؤثر على الإنتاجية الزراعية، وارتفاع أسعار الذهب الخضار وبعض المحاصيل الزراعية.

وأوضح الدكتور عبد النبى، إن هناك عوامل قد تقلل من أثر زيادة أسعار الأسمدة على أسعار المنتجات الزراعية، وفى مقدمتها زيادة إنتاجية الفدان، مما يقلل التكلفة، و يؤدى إلى استقرار الأسعار بالأسواق.