الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مصر تكثف الجهود العربية الأوروبية لحل قضايا المياه وملف سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة



كثفت مصر الجهود الإقليمية والدولية لتأمين الاحتياجات المائية للبلاد حيث من المتوقع أن تبدأ إثيوبيا المرحلة الثالثة لملء خزان سد النهضة خلال موسم الأمطار في يوليو المقبل، المقرر أن يكون أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا، لكنه كان كذلك مركزًا للخلاف مع دولتي المصب مصر والسودان منذ أن بدأ تنفيذ العمل في إنشائه لأول مرة في عام 2011.

على صعيد متصل، وقعت مصر وهولندا بروتوكول تعاون في مجال الموارد المائية، وأعلن وزير المياه والري المصري محمد عبد العاطي إن التعاون المصري الهولندي في مجال المياه يمثل نموذجًا للتعاون والاحترام المتبادل والمنافع وحضر حفل التوقيع سفير هولندا بالقاهرة هان موريتس ووكيل وزارة الري والمشرف على مكتب الوزير رجب عبد العظيم، وأشار عبد العاطي إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة القائمة بين البلدين في ظل التحديات المماثلة التي تواجههما في مجال الموارد المائية.

وأشار تقرير لصحيفة الشرق الأوسط في نسختها الإنجليزية إلى انتهاء الجولة الأخيرة من المحادثات بين مصر والسودان وإثيوبيا في كينشاسا في أوائل أبريل 2021 دون إحراز أي تقدم وقد واصلت إثيوبيا رفض إشراك اللجنة الرباعية في محادثات سد النهضة وجددت التزامها بالمحادثات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وفي منتصف سبتمبر الماضي، دعا مجلس الأمن الدولي الدول الثلاث إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، مشددًا على ضرورة التوصل إلى "اتفاق ملزم بشأن ملء السد وتشغيله ضمن جدول زمني معقول".

وقال السفير الهولندي، إن البلدين على دراية بالإمكانيات الكبيرة للتعاون الفني الثنائي في هذا المجال وآثاره الاجتماعية والاقتصادية.

ومن جانبه، صرح الوزير محمد عبد العاطي، بأن البروتوكول يشمل تعزيز التعاون في مجالات تخطيط وإدارة الموارد المائية، وتحقيق مبادئ الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والاستخدام الأمثل والإدارة المستدامة للموارد المائية، ورفع كفاءة استخدام المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، والتعاون في معالجة المياه وأنظمة الري الحديثة، وتعاني مصر من ندرة في الموارد المائية وتحتاج إلى نحو 114 مليار متر مكعب سنويًا، بينما تبلغ الموارد المائية المتاحة 74 مليار متر مكعب كما تمثل مياه النيل أكثر من 90٪ من احتياجات مصر أو 55.5 مليار متر مكعب.

وأشار التقرير إلى أن مصر تتوقع نقصًا في حصتها المائية حيث تبدأ إثيوبيا في تشغيل السد على نهر النيل، من جهة أخرى، أطلع وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره المغربي ناصر بوريطة على آخر التطورات المتعلقة بالسد الإثيوبي وأجرى المسؤولان محادثات في العاصمة المغربية الرباط يوم الاثنين.

كما جدد بوريطة دعم المملكة المغربية الكامل للأمن المائي لمصر، قائلا إنه جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وحث الوزير المغربي الأطراف المعنية على تجنب اتخاذ تدابير أحادية الجانب والالتزام بإعلان المبادئ لعام 2015، الذي يحظر على أي من الأطراف اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في استخدام مياه النيل كما شدد على أهمية التعاون بحسن نية للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونا بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.