الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

هنادي مهنا : تجربة الكوميديا صعبة ولكني أتمنى تكرارها بعد نجاح "مكتوب عليا" (حوار)

الرئيس نيوز

- تلقيت عروض أخرى في دراما رمضان ولكني قررت الاكتفاء بـ "مكتوب عليا" لأنه أفضل عمل ضمن هذه العروض
- سعيدة بالعمل مع أكرم حسني.. وأيتن عامر ممثلة (خطيرة ومتمكنة) وأبهرني أدائها 
- الكوميديا أصعب من التراجيدي وأتمنى تكرار التجربة في عمل كوميدي جديد 
- الغناء حلمي الأول وكان مؤجلا لانشغالي بالتمثيل.. وأبحث عن اللون الذي يناسبني 
- نتشاور أنا وأحمد خالد صالح في أعمالنا الفنيه والسوشيال ميديا تسبب بعض الإزعاج 
فنانة موهوبة سطع نجمها خلال السنوات الأخيرة في عدة أعمال درامية وسينمائية، وقدمت أدوارا مختلفة مع نخبة من النجوم، إلا أنها هذا العام تقدم لون جديد لم تقدمه من قبل. قررت النجمة الشابة هنادي مهنا، أن تتجه للكوميديا هذا العام من خلال مسلسل "مكتوب عليا" في تحد جديد لنفسها.

تقدم هنادي في المسلسل شخصية "سلمى" الفتاة الرقيقة، التي تعمل في إحدى البنوك رافضة العمل في شركات والدها من أجل تحقيق ذاتها، ثم تلتقي بـ"جلجل" أكرم حسني، وتدور بينهما الكثير من الأحداث في إطار كوميدي. 

تحدثت هنادي مهنا في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز" وكشفت عن كواليس العمل، كما تحدثت عن ردود الأفعال التي تلقتها منذ بدء العرض، وسبب اتجاهها للكوميديا، وسر تواجدها في مسلسل واحد هذا العام بخلاف العادة، وتفاصيل أخرى كثيرة. 
إلى نص الحوار.. 
بداية.. ما أبرز ردود الأفعال التي وصلت لكي على مسلسل "مكتوب عليا" منذ بدء عرضه؟ 
الحمد لله تلقيت ردود فعل إيجابية، و"الفيد باك" حلو جدًا إلى الآن، ومبسوطة جدًا بجد من العمل ككل، خاصة أنني تابعت مدى تقبل الجمهور للمسلسل والاشادة الكبيرة به وبجميع أبطاله، وهذا أمر أسعدني كثيرًا، خاصة أنني كنت متخوفة جدًا من تقديم عمل كوميدي في البداية. 
كيف استعديني لشخصية "سلمى" في أحداث المسلسل؟ 
حقيقة لم يسعفني الوقت في تحضير الشخصية سواء في الشكل أو الأداء، لأني كنت أخر المنضمين لأبطال العمل تقريبا، ولكن الشكل والأداء منسوب الفضل فيهم للمخرج المبدع خالد الحلفاوي، والحقيقة ده شغل المخرج. 
لماذا اتجهت للكوميديا هذا العام؟ 
لم يكن اختياري أن أذهب للكوميديا، ولكن عندما تلقيت عرض من الشركة المنتجة وقرأت السيناريو والفكرة أعجبت بهما جدًا، إضافة إلى أن العمل موجود به نخبة من النجوم وعلى رأسهم أكرم حسني، مرورًا بأيتن عامر وعمرو عبدالجليل، وباقي فريق العمل فجميعهم يمتلكوا روح الفكاهة ولديهم حس كوميدي، ولذلك قررت أن أخوض التجربة في الكوميديا. 

لماذا الاكتفاء هذا العام بمسلسل واحد برغم تواجدك في السنوات الماضية في أكثر من مسلسل؟ 
 لأن مسلسل "مكتوب عليا" أحلى حاجة جات لي بجد، ولم أجد عمل أخر يستحق أن أقدمه، فقررت أن يكون تركيزي في هذا المسلسل فقط وتفرغت له، بالرغم من أنني تلقيت عدة عروض لأعمال أخرى، وبدون ذكر أسمائها لم أجد نفسي فيها، ولا أنكر أنني في حال وجود عملين مميزين في نفس التوقيت لن أتوانى في تقديمهما، "مستحيل أرفض عمل حلو حتى لو هتعب وهقدم مسلسلين في وقت واحد". 
وماذا عن التعاون مع أكرم حسني؟ 
أكرم حسني نجم موهوب ودمه خفيف، بخلاف كونه ملتزم جدًا ورائع في كل التفاصيل، وحقيقة فرحت بالعمل معه، فهو إنسان حقيقي وشخص عظيم والتجربة بأكملها عظيمة ومميزة وأضافت لي كثيرًا، وقدمتني في شكل مختلف تمامًا لم يشاهدني به الجمهور من قبل، وشخصية "سلمى" بها تحدي كبير مع نفسي أولًا، وأفكر في إعادة تجربة الكوميديا مره أخرى، وأتمنى وجود ورق حلو يجذبني لهذه المنطقة، ومع فريق عمل مريح ومميز مثلما حدث في "مكتوب عليا". 
شاهدتك في كواليس المسلسل تقومي بمساعدة المخرج خالد الحلفاوي أحيانًا.. وكذا تعليم الموديلز بعض الاستعراضات.. هل تفكري في الاتجاه للإخراج؟ 
بشكل شخصي أحب أن أتعلم أمور جديدة طوال الوقت، وتحديدًا الأمور المتعلقة بالمهنة، وأرغب في تعلم المونتاج والإخراج، أما بالنسبة للاستعراضات، بالطبع أتمنى تقديمها في عمل فني، ولكن يجب أن تكون معمولة بشكل مميز وجديد، وبشكل عام أحب كل الأدوار التي تحتوي على شغل ومجهود.

ما الأصعب بالنسبة لكي.. التراجيدي أم الكوميدي؟ 
الكوميدي طبعًا، الاثنين بينهم اختلاف ويحتاجوا لمجهود، ولكن الكوميديا صعوبتها وخطورتها أكبر، لأنك ممكن تطلع "دمك تقيل أوي" مع الجمهور ومش مقبول، وممكن تنجح فيها، وللأسف الكوميديا لا يوجد بها وسط، إما نجحت وإما فشلت، بعكس الأدوار التراجيدية، ومن هنا تأتي صعوبة الكوميديا، إضافة إلى ذلك وجود مشكلة أخرى، وهي أن أغلب الجمهور يعتقد خطأ بأن المسلسل الكوميدي يجب على كل شخصياته أن تضحكه، وطول الوقت ينتظروا من الفنان أن يضحكهم، ولكن الأصل في المسلسل الكوميدي أن كل الشخصيات لا يجب أن تكون كوميدية وساخرة، وشخصية "سلمى" في الأحداث ليس مطالبًا منها أن تضحك الجمهور، فشخصية "جلجل" هي المسئولة عن الضحك في العمل، أما سلمى فمن المفترض أنها تتعلق به لخفة دمه، فهي مبهورة بشخصيته الكوميدية، وأخيرًا للأسف في الكوميديا الفنان يحمل مسئوليته على أكتافه بمفرده ويتحمل النتيجة وحده، وعلى الأقل يجب أن يتقبلك المشاهدين، بخلاف الأدوار البعيدة عن الكوميديا فمن الممكن أن تمر الأمور بسهولة إذا لم تقدم الشخصية بشكل جيد، أما في الكوميديا فإذا لم تتمكن من اضحاك الناس فسينقلب عليك الأمر وتتضرر كفنان بشكل كبير.
وماذا عن كواليس التصوير؟ 
من أبرز الصعوبات التي واجهتني أنني كنت أضحك بجد خلال تصوير المشاهد بسبب أداء أكرم حسني وأيتن عامر ومرورًا بعمرو عبدالجليل وحتى الفنان إسماعيل فرغلي، فأدائهم الكوميدي مميز جدًا وصادق وكنت أضحك من قلبي. 
حدثينا عن علاقة "القط والفار" التي تجمعك بأيتن عامر في المسلسل؟ 
أيتن عامر خطيرة وموهوبة بجد، ومن أكثر الناس بتضحكني في اللوكيشن، وحقيقة شخصية "روقة" لايقه عليها جدًا، واكتشفت أن أيتن فنانة شاطرة جدًا في الكوميديا بنفس شطارتها في التراجيدي، وتمتلك سرعة بديهة وحضور، ومتمكنة وقادرة على أن تبكي وتضحك في نفس الوقت، ولم أرى أي شخصية أخرى قادرة على تقديم شخصية "روقه" في المسلسل غيرها، وكنت أضحك كثيرًا في الكواليس من أدائها في مشاهدها. 

وماذا عن تعاونك الأول مع المنتج كريم أبو ذكري؟ 
حقيقة لم أجد منذ بدايتي في عالم التمثيل منتج يمتلك هذا الحس الفني والأخلاق، فكنت في اللوكيشن اعتبر نفسي في منزلي ووسط أسرتي، ولم أجد منتج يقرأ السيناريو مشهد مشهد وتفصيله تفصيله، ويتناقش معنا دائمًا ويعمل على الورق منذ البداية، ويطرح اقتراحات مناسبة جدًا، إضافة إلى كونه يوفر كافي الإمكانيات، ويذلل أي عقبات لخروج العمل في أفضل صورة، كريم منتج فنان ويجعلنا جميعًا نذهب إلى اللوكيشن نفسنا مفتوحة للشغل، وكما يقول المثل (أهم من الشغل تظبيط الشغل)، وهذا ما يفعله كريم (كان مدلعنا جدا)، إضافة إلى كل ذلك فهناك حالة من الاحترام في المواعيد وفي كل التفاصيل، وفريق الانتاج الموجود بالمسلسل جميعهم مميزين جدًا ومحترمين، ولا أخفيك سرًا في حال وجود عرض لعمل جديد مع كريم أبو ذكري سأوافق على الفور. 
هل تستعيني برأي زوجك الفنان أحمد خالد صالح في اختياراتك؟ 
هذا أمر طبيعي، أسأله دائمًا وأخذ رأيه، خاصة في الورق الذي لم أتمكن في الحكم على جودته، كما استشيره في تفاصيل أخرى تتعلق بالعمل مع شركات إنتاج لم اتعاون معها من قبل، وكان له هو تجارب معهم، وهو أيضا يأخذ رأيي في بعض الأمور الخاصة بأعماله، فدائمًا نتشاور ونأخذ بآراء بعضنا. 
وماذا عن تجربة الغناء في المسلسل؟ 
الغناء كان حلمي الأول قبل التمثيل، وكنت أفكر بشكل جاد في تقديم أغاني منذ فترة، واعتبرته حلم مؤجل وأتاح لي أكرم حسني ومسلسل "مكتوب عليا" أن أبدأ في تنفيذه فعلًا، وأبحث حاليا عن اللون الغنائي الذي يناسبني وأرغب في تقديمه. 

كيف تتعاملي مع السوشيال ميديا؟ 
السوشيال ميديا لها مميزاتها وعيوبها، وأكيد يسعدني كثيرًا ردود فعل الجمهور الإيجابية على السوشيال ميديا وتفاعلهم مع أعمالي، ولا يمكن انكار وجود بعض التفاصيل المزعجة في السوشيال ميديا والتي تضايق لأننا بني أدمين ولدينا مشاعر، ولكن انطباعي الحقيقي أحصل عليه من الشارع والجمهور الحقيقي وليس جمهور السوشيال ميديا، خاصة أنك تشاهد في أعينهم الحقيقة وترى الصدق في كلام الناس ورأيهم في أعمالك وتقييمهم الواقعي لها، فجمهور الشارع لا يضطر للمجاملة، وبشكل عام الجمهور لم يعد يجامل أحدًا ويقول رأيه بكل صدق وصراحة.