الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صحيفة يونانية ترجح نقل الغاز لأوروبا عبر خط أنابيب مصري يوناني

الرئيس نيوز

نشرت صحيفة كاثمريني اليونانية، تقييمًا للأوضاع الدولية والإقليمية، محذرة من البدء في الشكوى مرة أخرى فصحيح أن الكرة الآن في ملعب تركيا بعد أن أفلتت من العزلة بأعجوبة وسط انهيار عملتها المحلية، كما استطاعت أنقرة أن تفتح عددا من الجبهات، وتطورات الأحداث في أوروبا الشرقية ساعدت أنقرة، ولكن كل ذلك كان من قبيل الحظ الجيد الذي ساعد كذلك في تحسين علاقات تركيا مع إسرائيل ودول الخليج الرئيسية، ولكن تبقى مصر الرقم الصعب الحقيقي على المشهد السياسي العالمي.

وذكرت الصحيفة اليونانية، أنه بفضل الجهود الدبلوماسية التي يبذلها أردوغان بشأن أوكرانيا، برزت تركيا على المسرح الدولي كوسيط محتمل بين كييف وموسكو، وعلى الرغم من جهودها الحثيثة إلا أن تركيا لم تتمكن بعد من كسر الجليد مع مصر وهذا مهم للغاية، مشيرة إلى أن تركيا تحاول الترويج لفكرة أنها لم تعد مصدر المشاكل الإقليمي.

ورجحت أنه لن يحدث تصعيد للتوترات بين تركيا واليونان، وفي الوقت نفسه خفت الضغوط السياسية على "أردوغان"، الذي يسجل الآن نقاطًا سياسية تحت الأضواء.

واعترفت الصحيفة بأن اليونان بحاجة إلى وقت وفترة من الهدوء. أولاً، لأنها ستكون قادرة على سد الفجوة السحيقة بينها وبين تركيا في بعض مجالات الدفاع الحاسمة، وثانيًا، لأنها أخبار سيئة عندما يعاني كل من اليونان وتركيا من التوتر بينما يكون أحد البلدين أو كلاهما في فترة ما قبل الانتخابات، وعلاوة على ذلك ليس هذا هو الوقت المناسب لإجراء أي تقييمات نهائية بالنسبة لليونان وتركيا على حد سواء، فالبيئة الجيوسياسية شديدة السيولة وسيستغرق الغبار وقتًا حتى يهدأ، ومن الواضح أن أثينا يجب أن تركز على أهدافها لأن هذا ليس الوقت المناسب للشكاوى أو التقاعس عن العمل.

ونبهت الصحيفة لأهمية تحديد كيفية نقل الغاز الطبيعي من شرق البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أوروبا في الأشهر المقبلة، فإذا لم يتم إنشاء خط أنابيب ميدل إيست، فهناك حاجة للاستعداد للخطة "باء" والسيناريو الأكثر ترجيحًا هو خط أنابيب مصري يوناني، وستلعب مصر دورًا رئيسيًا في القرار، علاوة على قدرة القاهرة الكبيرة على التأثير على قرارات إسرائيل، وبالفعل أصبحت العلاقة بين أثينا والقاهرة الآن وثيقة للغاية وتظهر صمودًا أمام كافة التغيرات الجيوسياسية، كما لم تعد تلك العلاقات ضحية لتغيير الحكومات أو وجود أناس معينين في السلطة، فالقاهرة وأثينا تدركان أهمية تنسيق المواقف بينهما تحت كافة الظروف.

وقالت: "لذلك، فإن أثينا والقاهرة بحاجة شديدة إلى إظهار الهدوء والمثابرة واستمرار جهودهما الدبلوماسية، فالمسألة ليست سباق 100 متر، بل ماراثون يختبر باستمرار القدرة على التحمل والمهارات والخيال والدبلوماسية".