الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تايمز أوف إسرائيل: أكاديميين إسرائليين يطالبون بمقاطعة تل أبيب وفرض عقوبات عليها

الرئيس نيوز


وقع أعضاء جمعية دراسات الشرق الأوسط قرارًا 'يؤيد التضامن مع القضية الفلسطينية في شكل مقاطعة لإسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن هذه الجمعية هي عبارة عن منظمة مهنية أكاديمية متخصصة في الدراسات الدولية للعالم العربي وإسرائيل وقد صوت أعضاؤها بتأييد مقاطعة إسرائيل، في قرار وقعه آلاف الأساتذة والعلماء في جميع أنحاء العالم.

ويدعو القرار أيضًا إلى "المقاطعة الأكاديمية" للمؤسسات الإسرائيلية، بما في ذلك الجامعات والمعاهد ومراكز البحث ودعا الأعضاء لقطع جميع العلاقات الرسمية مع تلك المؤسسات الإسرائيلية ولكن الجمعية تقول إنها لن تستهدف الطلاب أو العلماء الأفراد، وأن العلماء الإسرائيليين سيظلون مؤهلين لعضويتها، وأن لكل فرد في المجموعة الحق في الامتناع عن المشاركة في المقاطعة.

وقالت إيف تروت باول، رئيسة المجموعة، في بيان: "لقد أدلى أعضاؤنا بصوت واضح للرد على دعوة التضامن مع العلماء والطلاب الفلسطينيين الذين يعانون من انتهاكات لحقهم في التعليم وحقوق الإنسان الأخرى وسيعمل مجلس المنظمة على احترام إرادة أعضائه والتأكد من دعم الدعوة إلى المقاطعة الأكاديمية دون تقويض التزامنا بالتبادل الحر للأفكار والمنح الدراسية"، وأيد القرار 80٪ من أعضاء المجموعة كما تم تكليف مجلس إدارة المجموعة بإيجاد طرق "لتفعيل روح ونوايا هذا القرار"، وبذلك تصبح الجمعية أحدث مجموعة من الأكاديميين الذين وافقوا على قرار المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل ولكن لم تؤد هذه القرارات إلى آثار واسعة النطاق على العلماء أو الجامعات الإسرائيلية ولكن التصويت له أهمية رمزية وسط الجدل حول كيفية مناقشة القضايا المتعلقة بإسرائيل في حرم الجامعات.

وكما هو متوقع، اتهمت الصحيفة الإسرائيلية مثل هذه القرارات الصادرة عن الجماعات الأكاديمية بالتشجيع على معاداة السامية في الحرم الجامعي، أو أنها هي نفسها معادية للسامية بطبيعتها لأنها تخص إسرائيل بالانتقاد، لكن المنظمة دافعت عن قرارها الذي يعزز الحرية الأكاديمية والحوار، بما في ذلك حرية الأكاديميين الإسرائيليين في انتقاد بلادهم دون خوف من الانتقام، ودعم الأكاديميين الإسرائيليين الذين ينشرون الأبحاث التي تنتقد حكومتهم بشدة، والذين قوبلوا أحيانًا برد فعل حكومي عنيف، بما في ذلك إدراجهم فعليًا في القائمة السوداء للوظائف الأكاديمية في المجتمع الإسرائيلي.

وتضم الجمعية الأكاديمية أكثر من 2800 عضو من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 33 في إسرائيل، على الرغم من أن أعلى تركيز موجود في الولايات المتحدة كما أن لديها قائمة طويلة من الأعضاء المؤسسيين، بما في ذلك أقسام في جامعات مثل برانديز وكولومبيا، ويتضمن بيان مهمتها إسرائيل ضمن قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي "تهتم بدراسات أعضائها بشكل أساسي".

 ويذكر أيضًا أن المجموعة تعارض معاداة السامية ومن بين أعضائها متخصصون في الدراسات اليهودية وأساتذة الدراسات الإسرائيلية مثل إيان لوستيك، المؤسس والرئيس السابق لجمعية الدراسات الإسرائيلية وهو ينتقد إسرائيل بشدة، ويؤيد القرار "لأنه يتسم بالمرونة ويحترم الموقف الأخلاقي والظروف المعقدة التي تؤثر على أولئك الذين يُطلب دعمهم"، مضيفًا أنه ليس لديه نية لقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية.