الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أمريكا تتجه للاعتراف بشرعية باشاغا في ليبيا وحكومة الدبيبة تسلم مقراتها ببنغازي

الرئيس نيوز

في تطور جديد يتعلق بالأزمة الليبية، وبينما يستمر الجمود بين الحكومتين الليبيتين، حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، ونظيرتها التي كلفها البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، بدأت الأخيرة تحركات لكسب نقاط جديدة وتعزيز موقفها السياسي بتسلم المقرات الحكومية في شرق ليبيا وجنوبها، ومباشرة عملها حتى قبل الدخول رسمياً إلى طرابلس.

وقالت تقارير ليبية إنه حكومة باشاغا تسلمت مقر الحكومة في مدينة بنغازي، ووفق موقع "إندبندنت عربية" فقد أعلنت مصادر في البرلمان الليبي عن تسلمها مقر رئاسة الوزراء في الجنوب خلال أيام قليلة، مع تعثر جهودها لدخول طرابلس وتسلم المقر الحكومي الرئيس في العاصمة.



فيما دعا نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية، علي القطراني، خلال مراسم تسلم مقر مجلس الوزراء في بنغازي، إلى "نبذ الخلافات والإقصاء والتهميش وتوسيع المشاركة في إدارة شؤون البلاد والتوزيع العادل لثروات البلاد"، وأكد القطراني أن "الحكومة الجديدة ستعمل كل ما يلزم لإنجاز الانتخابات في موعدها المقرر من مجلس النواب بالتعديل الدستوري الـ12".

بينما رأى المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي، أن "انتهاء حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة أصبح مسألة وقت، حتى من دون تسليم مهامها إلى حكومة باشاغا، التي حازت ثقة مجلس النواب أخيراً"، مشيرًا إلى أن "موقف حكومة الدبيبة بدأ يضعف كل يوم، مع إقدام عدد كبير من وزراء حكومته ووكلاء الوزراء على تقديم استقالاتهم من مناصبهم واعترافهم بحكومة باشاغا، إضافة إلى تسلم مقر حكومته في بنغازي من قبل الحكومة الجديدة، التي ستتسلم أيضاً مقر المنطقة الجنوبية خلال هذا الأسبوع".

ومع استمرار التعقيد والتصعيد بين الحكومتين المتنافستين على السلطة في ليبيا عززت الولايات المتحدة بشكل ملحوظ تحركاتها لحل الأزمة بالطرق السلمية، وتجنب الانجرار إلى صدامات مسلحة جديدة، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي يعاني فيها العالم تداعيات الحرب الأوكرانية.



ووفق الموقع ذاته، فقد قالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الليبية باشاغا، في تصريحات صحافية، إن "هناك وساطة أميركية للضغط على رئيس حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة لتسليم السلطة، وإن السفير الأميركي عرض على الدبيبة الحصول على بعض الضمانات مقابل تسليم مهماته لفتحي باشاغا"، وأكدت المصادر أن "رئيس حكومة الوحدة الوطنية يرفض حتى الآن هذه الوساطة، وتمسك بعدم تسليم المقرات الحكومية إلا لسلطة منتخبة".

وقالت مصادر ليبية أخرى، أن السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، التقى الدبيبة، في طرابلس، وطلب منه تسليم السلطة لفتحي باشاغا المكلف من البرلمان.

أما عز الدين عقيل السياسي الليبي، أكد أن الولايات المتحدة لم تعد ترى في الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية رئيساً شرعياً للوزراء، بدليل استقبال السفير الأميركي في ليبيا الدبيبة في مكتبه وليس في مقر رئاسة الوزراء، وهي رسالة واضحة ولم تأت عبثاً، مفادها بأن الدبيبة لم يعد رئيساً للحكومة في أعيننا".

ولم تقتصر الوساطة والمقترحات الأميركية على الشق السياسي فقط، بل قدمت سفارة واشنطن في ليبيا مقترحاً آخر لإدارة عوائد النفط، التي تضخمت بعد ارتفاع أسعار الخام في السوق الدولية. وقال نورلاند إن "واشنطن تقترح آلية لإدارة إيرادات النفط لمساعدة ليبيا خلال الأزمة السياسية التي تمر بها مع تنافس رئيسي وزراء على السلطة".