الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ضرابات قاصمة للصناعات العسكرية التركية في أوكراينا

الرئيس نيوز

قالت تقارير صحيفة إن روسيا وجهت ضربات قاصمة لتركيا في أوكرانيا، فوفق تقارير صحيفة فإن أول يومين فقط من الحرب تسلم الرئيس آردوغان كشفا سريعا بالخسائر، وقائمة بها تضمنت  تدمير ثلاثة مصانع وأربعة مخازن تدار من قبل شركات استثمارية تركية مباشرة في الاراضي الاوكرانية وبعضها متخصصة في صناعة الذخائر والقنابل الصغيرة ومن بين الخسائر مصنع كبير متخصص في بناء هياكل طائرة بيرقدار المسيرة التي استعملها الاوكرانيون في بداية المواجهة ضد الجيش الروسي.

تشير التقارير ذاتها إلى أن الاتراك فقدوا في أول المواجهة ايضا طائرتي شحن وبعد ضغط اوروبي وامريكي اضطروا لاستخدام حقهم في اغلاق مضيق الفوسفور امام جميع أنواع وأصناف القطع البحرية العسكرية.

ووفق مصادر تركية مطلعة فإن خسائر الصناعات والاستثمارات العسكرية التركية تقدر بمئات الملايين من الدولارات، وأن الرئيس اردوغان قلق جدا وأن السيناريو الاسوأ بالنسبة للدولة التركية هو توسع النطاق الجغرافي للصراع العسكري مما سيعني خائر اقتصادية بالمليارات بالمقابل .

إن التهديد المباشر الذي سيقع على صناعات طائرة البيرقدار خارج أوكرانيا وفي تركيا، كبير جدًا وفي اي مواقع اخرى والسبب ان القطعة الأهم في هذه الطائرة المثيرة  وهي المحرك الصغير الموجه لتحليقها تصنع اصلا في اوكرانيا والمصنع الرئيسي الذي يزود البيرقدار بنظام المحرك الموجه مرتني مبكرا دلالة على ان موسكو تستهدفه وبالتالي يوجد من المحركات والطائرات الجاهزة ما هو موجود في المستودعات فقط الان وعملية التصنيع لاحقا تواجه مشكلة عميقة معقدة .

اذا ما توسع نطاق الحرب وبدأ يشهد العالم بوادر الحرب العالمية الثالثة خلافا لان تركيا تعتبر نفسها في عمق الصراع بسبب شواطئها وسواحلها على البحر الاسود، فستتضاعف الخسائر التركية.

الاعتقاد وسط الدبلوماسيين الغربيين في أنقرة راسخ بان المعارضة الداخلية للرئيس آردوغان بدأت فعلا بالحشد والتوظيف ضده على خلفية الموقف غير المحايد في الأزمة الأوكرانية  وهو موضوع يفترض ان يتفرغ له الرئيس التركي لاحقا ويحاول تفريغه عبر الحديث عن وساطة تركية نشطة بين كييف وموسكو.

 الموقف بالنسبة للمؤسسات التركية معقد جدا وللغاية وأنقرة تخشى الانجرار الى صراع اقليمي واسع هي ليست طرفا فيه وان كانت بعض الأوساط القريبة من الرئاسة التركية تشير الى الهامش الذي تؤسسه أزمة أوكرانيا باعتبارها دولية وكونية لدول الاقليم وعلى أساس أن تلك منحة وليست محنة وهو أمر يرى كثيرون بانه يحتاج للاختبار ولا يمكن حسمه قبل الانتظار .