الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

رسميًا| "المركزى المصرى" يحلل تأثير الحرب الروسية على الاقتصاد العالمى

العملات
العملات

 كشف تقرير للبنك المركزي عن الأوضاع العالمية وتأثر أسواق المال الدولية، وقال التقرير الصادر اليوم : سيطرت التوترات الجيوسياسية على الأسواق خلال الأسبوع. على الرغم من الآمال في تهدئة التوترات في وقت مبكر من الأسبوع حيث زعمت روسيا أن قواتها بدأت في التحرك أدت المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية إلى تحفيز الشعور بالابتعاد عن المخاطرة مرة أخرى مع اتجاه المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن والابتعاد عن الأصول الخطرة.

تأثير الحرب الروسية على الاقتصاد

تحركات الأسواق

سوق السندات:

سجلت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب عبر جميع آجال الاستحقاق باستثناء السندات أجل 30 عامًا مع استمرار هيمنة التوترات الجيوسياسية على بؤرة الاهتمام. وسيطرت حالة الابتعاد عن المخاطر على الأسواق العالمية وسط التوترات الجيوسياسية المستمرة.

قد يهمك أيضا|

اجتياح شامل| بوتين يتجاهل نداءات وتحذيرات الجميع ويغزو أوكرانيا

وفيما يتعلق بالعائدات، تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل سنتين للمرة الأولى بعد ثمانية أسابيع متتالية من الارتفاع، حيث انخفضت 3.60 نقطة أساس لتصل إلى 1.469%. علاوة على ذلك، انخفضت عوائد السندات أجل 5 سنوات بمقدار 3.50 نقطة أساس لتغلق عند 1.821%. وعلى مستوى الآجال الأطول، انخفضت عوائد السندات أجل 10 سنوات بمقدار 1 نقطة أساس لتصل إلى 1.931%. في هذه الأثناء، ظلت عائدات السندات أجل 30 عامًا دون تغيير تقريبًا، حيث ارتفعت بمقدار 0.30 نقطة أساس فقط لتنهي الأسبوع عند 2.244%، وهو أعلى مستوى إغلاق أسبوعي في 9 أشهر.

 

تأثير الحرب الروسية على الاقتصاد

العملات:

تداولت العملات في نطاق ضيق  على مدار الأسبوع مما أدى إلى مكاسب / خسائر أسبوعية معتدلة وذلك على مستوى عملات العشر دول الكبار. أنهى مؤشر الدولار الأسبوع دون تغيير تقريبًا (-0.04%)، حيث استهل الدولار تداولات الأسبوع بأداء قوي، حيث سيطرت حالة من الابتعاد عن المخاطرة على الأسواق المالية العالمية، مما دفع المستثمرين إلى الاقبال على أصول الملاذ الآمن. لكن الدولار فقد قوته لاحقًا خلال جلستي الثلاثاء (-0.40%) والأربعاء (-0.30%) عكس الدولار بعض خسائر منتصف الأسبوع خلال جلستي الخميس (+ 0.10%) والجمعة (0.25%) حيث تراجعت معنويات المخاطرة مرة أخرى وسط حالة من القلق بشأن الوضع في أوروبا الشرقية.

 وانخفض اليورو (-0.25%) على الرغم من مكاسب منتصف الأسبوع حيث كانت تحركات العملات بشكل أساسي بسبب الوضع الجيوسياسي.

سجل الجنيه الإسترليني مكاسب متواضعة (+ 0.18%) بدعم من ارتفاع معدلات التضخم في شهر يناير وتسعير السوق لرفع سعر الفائدة في الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا.

 أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2.13% لتستقر عند 1898.43 دولارًا للأونصة، بسبب الاضطرابات الجيوسياسية، مع ادعاء بايدن وحلف شمال الأطلسي أن روسيا لا تزال تحشد قواتها للغزو.قبل ان يصعد اليوم الخميس الى 1950دولارا

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المكاسب دعمتها ارتفاع معدلات التضخم طبقاً لمؤشر أسعار المنتجين. وهو ما جذب المستثمرين نحو الأصول التي تمنح عوائد مع توقعات بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد سياسته النقدية.

 

عملات الأسواق الناشئة

 وعلى مستوى الأسواق الناشئة، حقق مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة مكاسب، حيث ارتفع بنسبة 0.40%وذلك للأسبوع الثالث على التوالي. حيث أنهى الدولار الأمريكي الأسبوع بشكل أضعف قليلاً.

تباينت عملات الأسواق الناشئة مع ارتفاع غالبية العملات التي تتبعها مؤشر بلوم برج خلال الأسبوع.

كان الريال البرازيلي الأفضل أداءً حيث ارتفع بنسبة (+ 2.14%) ليحقق ارتفاعاً للأسبوع السادس على التوالي، حيث رفع المستثمرون توقعاتهم لأسعار الفائدة في عام 2022، بعد أن أشار البنك المركزي إلى أن معركته ضد التضخم لم تنته بعد وأن تشديد السياسة النقدية سوف يستمر. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي البرازيلي معدل الفائدة الرئيسية في اجتماع شهر مارس المقبل. وحظي الريال البرازيلي بمزيد من الدعم خلال منتصف الأسبوع حيث أقبل المستثمرون على المخاطرة في اقتصادات الأسواق الناشئة القوية والبعيدة عن منطقة شرق أوروبا. فضلاً عن ذلك فإن انخفاض أسعار الفائدة في الصين وتيسير السياسات النقدية من قِبل بنك الشعب الصيني، أدى الى دعم الريال البرازيلي حيث تتجه ثلث صادرات البرازيل الى الصين. كما احتلت عملة البات التايلندي المركز الثاني بارتفاعها (+ 1.65%) متفوقة على عملات الأسواق الناشئة في آسيا نتيجة لاستمرار دخول التدفقات الأجنبية إلى سوق السندات والأسهم مع إعادة فتح الحدود للسياح الدوليين هذا الشهر، وسجل البات أعلى مستوى له في 5 أشهر يوم الخميس الماضي مع ارتفاع أسعار الذهب واستمرار التوترات الجيوسياسية.

تأثير الحرب الروسية على الاقتصاد

 وانخفضت الليرة التركية بنسبة (-1.22%) وكانت الأسوأ أداء خلال الأسبوع، حيث أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة على الايداع لمدة أسبوع دون تغيير على الرغم من استمرار التضخم عند أعلى مستوى له في 20 عامًا، وكانت الليرة التركية قد بدأت تعاملات الأسبوع على انخفاض بعد أن خفضت وكالة فيتش، في يوم الجمعة، التصنيف الائتماني لديون تركيا طويلة الأجل بالعملة الأجنبية لتهبط أكثر في التصنيف السلبي.

وكان البيزو الأرجنتيني ثاني العملات الأسوأ أداء بانخفاض بلغ (-0.59%) وذلك بسبب ارتفاع التضخم الذي وصل إلى 50.7% على أساس سنوي و 3.9% على أساس شهري في يناير، متسبباً في تآكل قيم الدخل والمدخرات، مما دفع بالبنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة بمعدل 250 نقطة أساس.

 

 أسواق الأسهم:

 

تراجعت المؤشرات الرئيسية بالأسواق المتقدمة بأكثر من 1 نقطة مئوية للأسبوع الثاني على التوالي. وجاءت هذه الخسائر نتيجة تصاعد المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، وتصاعد حالة القلق إزاء ارتفاع التضخم.

 ومن الجدير بالذكر أن المؤشرات قد حققت مكاسب في منتصف الأسبوع بعدما أشارت التقارير إلى تحسن وضع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا قبل أن تتصاعد حدة الأزمة مرة أخرى قرب نهاية الأسبوع. وانخفض مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 بنسبة 1.58% خلال تداولات هذا الأسبوع، ليتجه بذلك نحو انخفاض شهري آخر، إذ تراجع بنسبة 3.70% منذ بداية الشهر وحتى الآن. وتراجعت جميع أسهم القطاعات الرئيسية، ما عدا الأسهم الدفاعية. وشهد مؤشر ناسداك المركب Nasdaq لأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى موجات بيع مكثفة، ليهبط بنسبة 1.76%، وكذلك مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones، والذي تراجع بنسبة 1.90% على مدار الأسبوع، وذلك بعدما حقق مكاسب خلال أول ثلاثة أيام تداول هذا الأسبوع. وارتفع مستوى التقلبات طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بشكل طفيف، حيث وصل المؤشر إلى 27.75 نقطة يوم الجمعة مقارنة بمتوسطه منذ بداية العام والذي يبلغ 23.4 نقطة. وفي أوروبا،  اتبعت مؤشر STOXX 600 اتجاه نظرائه في الولايات المتحدة، حيث انخفض بنسبة 1.87%، مدفوعًا بتراجع قطاعات السفر، والترفيه، والقطاع المصرفي، والتأمين، والخدمات المالية. وسجلت المؤشرات الإقليمية أيضًا تراجعًا أسبوعيًا بقيادة مؤشر DAX الألماني (-2.48%)، ومؤشر CAC 40 الفرنسي (-1.17%)، ومؤشر FTSE 100 البريطاني (-1.92%).

 

تأثير الحرب الروسية على الاقتصاد

وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، انخفض مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.70% على مدار الأسبوع، إذ احتلت التوترات الجيوسياسية صدارة المشهد هذا الأسبوع. وتراجع المؤشر بشكل طفيف في مطلع هذا الأسبوع، حيث تسببت تصريحات الرئيس الأوكراني، والتي تم نفيها في وقت لاحق، في احداث تقلبات بحركة التداول. وانخفض المؤشر أكثر، حيث أدت تصريحات جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس إلى تزايد المخاوف بشأن مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشددا للسياسة النقدية.

ومن الجدير بالذكر أن معظم مؤشرات الأسهم الصينية الرئيسية حققت مكاسب خلال تداولات هذا الأسبوع على خلفية انخفاض الأسعار أكثر مما كان متوقعًا، وبسبب دعم السياسات النقدية المٌقدم من بنك الشعب الصيني.